ما الذى يحدث حقا فى ليفربول؟.. ما حقيقة العلاقة بين مو ومانى؟.. ألا يستطيع كلوب احتواء الثنائى؟.. إلى أى مدى ستؤثر المنافسة على الألقاب الفردية على جماعية الفريق؟.. أسئلة كثيرة مطروحة وللأسف غالبيتها منطقية فى ظل فجوة أو ربما جفوة بين ثنائى ليفربول الأشهر والأفضل الفرعون المصرى محمد صلاح وأسد التيرانجا السنغالى ساديو مانى. ومنذ تعاقد الريدز مع مو قبل موسمين قادمًا من نادى العاصمة الإيطالية روما وفرض الفرعون نفسه نجمًا للشباك مع ليفربول ويبدو وقتها أن مانى كان مكتفيا بدور الرجل الثانى لكن مع مرور الوقت لم يقنع أسد التيرانجا بهذا الدور وبدأ يطمع فى مكانة الرجل الأول وهو يرى فى نفسه الإمكانات والمؤهلات لذلك. مانى الذى قاسم صلاح لقب الهداف للبريميرليج الموسم الماضى ربما يرى فى مو عقبة كبيرة أمام أحلامه على صعيد الأرقام الفردية سواء الإفريقية أو حتى الأوروبية الأمر الذى تجلى كثيرا فى مشهد سجلته كاميرات العالم قبل أكثر من اسبوعين عندما استشاط مانى غضبا بعد تبديله فى مباراة بيرنلى بالجولة الرابعة وتلفظه بكلمات حادة فى وجه مدربه يورجن كلوب الذى يسحبه ويترك مو عادة فوق أرضية الميدان. الموقف هذا ترك انطباعًا لدى الجميع بأن التوتر وصل ذروته بين النجمين قبل أن يحاول كل منهما احتواء الأمر أولًا عن طريق صلاح بفيديو داعب فيه مانى, حيث قام بتركيب وجهيهما على وجه طفلين يتعانقان ويلعبان معا اعقبه تصريحات من مانى نفسه يقول فيها انهما صديقان حميمان. لكن ما حدث فى مواجهة نابولى وليفربول بدورى أبطال أوروبا أمس الأول والتى انتهت بسقوط الريدز بهدفين أكد أن العلاقة لا تسير وفق ما تصديره للإعلام فها هو مانى عند الدقيقة 54 والنتيجة سلبية ينطلق بالكرة وبجواره مو فى هجمة مرتدة خطيرة تضع الثنائى فى موقف 2على1 أمام مدافع لنابولى. مانى يعدو وبجواره مو غير مراقب نهائيا ومدافع نابولى حائر فى مواجهة الثنائى وينتظر الجميع تمرير مانى لصلاح لتسجيل هدف التقدم.. ولكن أسد التيرانجا يتباطأ ثم أخيرا يمرر من أجل رفع الحرج فقط عن نفسه فيرسل الكرة غير دقيقة حتى لا يسمح لمو بالتسجيل!! وربما هذا المشهد لن يكون الأخير فى ظل التنافس الحاد والرهيب بين الثنائى على الألقاب, وبات على ليفربول ويورجن كلوب إعادة حساباتهما مجددًا تجاه الثنائى مع ضرورة الوضع فى الاعتبار بيع أحدهما لو استمرت الأمور على حالها من أجل مصلحة الفريق.