رغم أن الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته ومعاونيه ورموز عهده خلف القضبان، إلا أن عدداً كبيراً من شركاء آل مبارك مازلوا طلقاء يمرحون في مصر ويتمتعون بثرواتهم التي جموعها باستغلال النفوذ والتربح من أموال الشعب، «روزاليوسف» تفتح ملف شركاء بيزنس مبارك.. وتبدأ بأشرف فرج.. إلي التفاصيل: كثيرون هم الأولاد الذين يفرحون الآن بما أتاهم النظام السابق ورموزه المحبوسين في طرة من ثروة هذا الوطن.. وقد نجوا بما كسبوه من نفس المصير. رجل الأعمال أشرف فرج واحد من هؤلاء الأولاد الذين يتمتعون ويمرحون فيما تربحوه بفعل فساد رجال مبارك دون أن يدفعوا ثمن ما جنته أيديهم بحق هذا الشعب. عرف أشرف فرج طريقه للتربح السريع وتكوين امبراطورية قبل أن يسمع بها أحد بفعل حرصه البالغ في التخفي والبعد عن الاضواء.. عبر ثالوث الفساد الأكبر في عهد مبارك.. ونعني به تسقيع الأراضي وإبراهيم سليمان وأصهار الرئيس. عرف فرج حياته طريق البيزنس كأي متسلق صغير بسلسلة من عمليات وضع يد علي مساحات هائلة من الأراضي الزراعية قبل سنوات بعيدة في منطقة المهندسين وارتبط بصداقة متينة مع حبيب العادلي وزير الداخلية المحبوس، تحول معها نشاطه إلي شرم الشيخ.. ثم بدأ بتكوين اربع شركات هي «الشركة العربية للتنمية العقارية» وشركة «الأبناء للهندسة والمقاولات» بمشاركة أسامة طه وشركة «أركو» وشركة «لاريف»، ومن خلال هذه الشركات الأربع حصل فرج علي مساحات هائلة من أراضي الدولة لم يسبق لأحد الحصول عليها، بينما ظل في الخفاء بعيدا عن المساءلة من أين لك هذا؟ توالت المشروعات التي ضمن بها غطاء جيدا لعمليات التربح والثراء السريع.. ومن بين المشروعات التي انفرد بها فرج وشريكه أسامة طه مشروع" المنصورية كمباوند" علي مساحة 70 فدانا علي الطريق الرئيسي لترعة المنصورية بالقرب من الطريق الدائري الجديد عند الكيلو 23 من شارع الهرم بالجيزة ويحتوي علي 68 فيللا تقع جميعها داخل نطاق سور خارجي واحد مبني من الحجر الطبيعي بتكوينات غاية في الرفاهية، حيث تتخلله الأشجار ونباتات الزينة والورود مع استخدام نظام خاص للإضاءة.. وتقع كل فيللا علي مساحة فدان كامل الخدمات وكل فيللا منفصلة عن الأخري من خلال أسوار خفيفة مزينة بالورود.. وتتصل الفيللات ببعضها عن طريق ممرات أسفلتية واسعة عدا ممرات اخري لمزاولة رياضة المشي والدراجات.. في حين تحوي منطقة الخدمات ملاعب للتنس والاسكواش والبلياردو، كما يخضع المنتجع لنظام أمن وحراسة خاص ومتكامل، ويمتلك وزير الداخلية المحبوس علي ذمة تهمة قتل أبناء مصر حبيب العادلي قصرا في هذا الكمباوبند، حيث تردد أنه شريك لفرج في عدد من الأعمال. وفي التجمع الخامس حصل فرج وحده علي ثلاث قطع في منطقة المستثمرين الشمالية.. الأولي علي مساحة 56 فدانا ونصف الفدان والثانية علي مساحة 57 ونصف فدان علي الطريق الرئيسي وهما متجاورتان، حيث أقام عليهما منتجعاً ضم قصورا بالغة الفخامة، أما القطعة الثالثة فكانت علي مساحة 100 فدان ونصف الفدان خلف المنطقة الأولي.. وعلي الطريق الدائري وبجوار سور الجولف استحوذ أشرف فرج علي مساحة 500 فدان ليقيم عليها منتجع لاريف، وكلها أراض في التجمع الخامس. يشارك في "لاريف"رجلان من العيار الثقيل في عهد مبارك هما رجل الأعمال العربي الشربتلي ومحمود الجمال صهر مبارك شخصيا. لم يكتف أشرف فرج ورفاقه بسلسلة الاستحواذات علي أراضي الدولة بأبخس الأسعار لإقامة المنتجعات والقصور لمراكز النفوذ والثروة في عهد مبارك، وجنوا أرباحاً تفوق الخيال لحساباتهم الشخصية، بل تورط فرج بمساعدة شريكه أسامة طه في قضية أخري.. حيث استوليا علي أرض أثرية في منطقة الاهرامات ليقيما عليها مشروع إسكان نزلة السمان. وكان زاهي حواس قد اكتشف في عام 94 أن الأرض كانت ميناء فرعونيا وتم تسجيلها كمنطقة آثار، لكن فرج وطه أجريا عملية شراء من رجل أعمال كويتي هو عبد العزيز العلي المطوع والطريف أن عنوان رجل الأعمال الكويتي "البائع" في العقد هو نفسه عنوان شركة أشرف فرج" المشتري"!