رجحت بنوك استثمار ومؤسسات مالية دولية أن يلجأ البنك المركزى المصرى إلى خفض أسعار الفائدة مجددًا فى اجتماعه المقرر يوم 26 سبتمبر الجارى، وذلك كنتيجة مباشرة لانخفاض معدلات التضخم إلى أدنى مستوى فى أكثر من 6 سنوات. وأفادت شبكة «بلومبرج» الأمريكية، أن انخفاض التضخم السنوى فى مصر فى أغسطس، إلى أدنى مستوى له منذ بداية عام 2013 ، يمهد الطريق لجولة جديدة من تخفيض أسعار الفائدة، عندما يجتمع فى وقت لاحق من هذا الشهر. وأوضح جان ميشال صليبا، الخبير الاقتصادى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى بنك أوف أمريكا ميريل لينش: «يبدو أنك لا تزال تتمتع بآثار أساسية مواتية - لذا فإن التضخم الرئيسى قد ينخفض عن العام الماضى وهذا سيوفر خلفية مواتية للبنك المركزى لمواصلة دورة التخفيف». وأوضح أن المسار هو أن يستمر التضخم فى الانخفاض فى النصف الثانى من العام وأن يستمر البنك المركزى فى استخدام ذلك كنافذة لتخفيف معدلات الفائدة. واعتبرت الوكالة أن تراجع معدل التضخم هو مكسب رئيسى للبنك المركزى.. وكانت مصر شهدت ارتفاعًا فى أسعار المستهلكين بأكثر من 30% بعد قرار تخفيض قيمة العملة كخطوة أولى فى برنامج اقتصادى شامل فى نوفمبر 2016 ساعد فى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولى بقيمة 12 مليار دولار. ورجح بنك الاستثمار فاروس أن يلجأ البنك المركزى إلى خفض الفائدة مجددًا فى اجتماع لجنة السياسات النقدية يوم 26 سبتمبر الجارى، وذلك كنتيجة مباشرة لاستمرار انخفاض التضخم. وأعلن الجهاز المركزى المصرى للتعبئة العامة والإحصاء، أمس الثلاثاء، عن تراجع التضخم السنوى لأسعار المستهلكين بالمدن المصرية إلى 7.5% فى أغسطس من 8.7% فى يوليو ومسجلا أدنى مستوياته منذ مارس 2013 عندما بلغ 7.6%. وقالت رضوى السويفى رئيسة قسم البحوث فى بنك الاستثمار فاروس إن أرقام التضخم جاءت أقل من المتوقع بكثير الأرقام إيجابية وتعطى إشارات إيجابية لأسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للمركزي… نتوقع خفضا جديدا بين 1 و1.5%. وفى الشهر الماضي، خفض البنك المركزى المصرى أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 150 نقطة أساس للمرة الأولى منذ فبراير. ونزل سعر الإيداع لأجل ليلة واحدة إلى 14.25% من 15.75%، وسعر الإقراض لليلة واحدة إلى 15.25% من 16.75%.
