خريطة اقتصادية جديدة للشرق الأوسط تضع ملامحها مصر خاصة فى ما يتعلق بمستقبل الطاقة، وهو ما جرى التأكيد عليه خلال الاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى غاز شرق المتوسط الذى تستضيفه مصر. وفى ذات السياق، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر المنتزه بالإسكندرية، ريك بيرى، وزير الطاقة الأمريكى، وذلك على هامش انعقاد الاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى غاز شرق المتوسط، وبحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن «بيرى» أعرب عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيدًا بالجهود المصرية لتعزيز قطاع الطاقة سواء على المستوى الإقليمى أو الوطنى فى مصر، بحيث بات يشكل قاطرة أساسية لنمو الاقتصاد المصرى ويسهم بشكل حيوى فى دعم الإمكانات الاقتصادية المصرية وتحقيق خطط التنمية المختلفة. كما ثمن وزير الطاقة الأمريكى الإسهام اللافت للاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز بالبحر المتوسط فى زيادة إنتاجية مصر من الطاقة التقليدية، والذى أصبح عنصرًا مهمًا فى سوق الطاقة المستقبلى، وبما يساهم فى دعم استراتيجية مصر لأن تتحول إلى مركز إقليمى للطاقة. وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس رحب بالمسئول الأمريكى فى مصر، طالبًا نقل تحياته إلى الرئيس «دونالد ترامب»، مؤكدًا الأهمية التى توليها مصر لتعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية مع الولاياتالمتحدة بمختلف أوجهها، بما فى ذلك علاقات التعاون فى مجالات الطاقة والطاقة المتجددة. كما رحب الرئيس بمشاركة الولاياتالمتحدة كضيف فى الاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى غاز شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن المنتدى سيمثل محفلًا يستهدف تحقيق التكامل والمكاسب الاقتصادية لمختلف أعضائه، سواء منتجين أو مستهلكين أو دول عبور، وضمان أمن الطاقة وتأمين مصادرها بمنطقة شرق المتوسط، ومؤكدًا انفتاح المنتدى على عضوية الدول والمؤسسات الدولية الأخرى. وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث بشأن تعزيز الاستثمارات الأمريكية فى مجالات البحث والاستكشاف والتكرير والبتروكيماويات فى مصر، وذلك للاستفادة من الموقع الاستراتيجى لمصر والبنية الأساسية المتاحة فى هذا الصدد، فضلًا عن استعراض النشاط المصرى القائم للتوسع فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذا مساعى مصر لأن تصبح جسرًا لنقل الكهرباء بين دول المنطقة والدول الأوروبية فى إطار مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار.
