وراء كل عمل فنى، مبدع أو مبدعة، قرر أن يضع لمسته الجمالية على ما نحمله بين أيدينا من عملات تذكارية أو طوابع بريدية توثق المشروعات القومية فى الحقب المختلفة. وكيل كلية الفنون الجميلة بحلوان – د.أشرف رضا- ترك بصمته الإبداعية على العملات المعدنية فئة «الجنيه والنصف جنيه»، بعد أن وقع الاختيار على 8 من تصميماته الإبداعية التى توثق المشروعات القومية التى تم تنفيذها بعد ثورة 30 يونيو فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي. العملات «المعدنية» التذكارية، التى بدأ طرحها من بداية العام الجاري، صدر بها قرار رئيس الوزراء «مصطفى مدبولى» فى يناير من العام الجارى. وثّقت تصميمات الفنان التشكيلى «رضا» المشروعات القومية وهى: «العاصمة الجديدة، العاصمة مصر، ومدينة العلمين، وحقل ظهر للغاز، ومشروع المليون ونصف المليون فدان فى الريف الجديد، مشروع قناطر أسيوط، ومزارع الطاقة الشمسية بأسوان، والشبكة القومية الطرق والكبارى، محطات توليد الكهرباء». «رضا» الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، كشف ل«روزاليوسف» عن أن مصر لديها علاقة تاريخية قديمة فى ارتباط الفن بالعملة المعدنية، بدأت منذ الحضارة المصرية القديمة، حيث تواجدت عملات عليها نقوش فرعونية وكتابات الهيروغليفية، وعملات ترجع للعصر الرومانى والبطلمى وأخرى تعود لعهد الفتح الإسلامى، فكان سك أول جنيه فى مصر سنة 1836 ليحل محل العملات المصنوعة من الذهب والفضة، وبعض العملات كانت مخصصة لصور الرؤساء والزعماء، بعضها لا يتم تداوله. مرت العملة المعدنية – التى تؤرخ للدولة المصرية منذ العهد المملوكى ويحتفظ بها متحف «سك العملة» الذى تم تأسيسه عام 1950 بالعديد من التغييرات فى أسلوب التصميم والموضوع، شارك فيها عدد من رواد الفن التشكيلى مثل «النحات صلاح عبدالكريم، والنحات جمال السيجنى»، بحسب وكيل وكلية الفنون الجميلة.
