محمود حسن تريزيجيه..موهبة كتب لها القدر أن تعيش وتظهر إلى النور من جديد بعد أن كان واحدا من اللاعبين المهددين بنهاية مشواره فى الكرة قبل أن يبدأ..البداية جاءت عن طريق والده الذى توفى وهو فى عمر ال12 عاما، وكان عاشقا ومشجعا لنادى الزمالك، ورغم صغر سن تريزيجيه إلا أن والده كان يقل له دائما أنه سوف يصبح نجما كبيرا فى الكرة ويوصيه بالاجتهاد. وإلى اللحظات الأخيرة من الحياة القصيرة التى عاشها الوالد مع ابنه، كانت كلمات الأب لتريزيجيه دافعا وحافزا له على أن يسلك طريق كرة القدم، وأن يستمر وأكد له أنه سيكون واحدا من الكبار يوما. رحل الأب وترك ابنه فى عمر ال12 عاما، ليبدأ دور الأم فى رعايته والوقوف إلى جواره. لعب تريزيجيه للأهلى فى قطاع الناشئين، وفجأة قرر عدم اللعب وعاد إلى كفر الشيخ، وجلس فى منزله ما يقرب من 6 أشهر بسبب التجاهل الشديد..فكر فى الرحيل إلى قطر على أن يتم تجنيسه واللعب فى صفوف منتخبات قطر بداية من الناشئين بعد أن تلقى عرضا من أحد الوكلاء خلال تلك الفترة..وكان من حسن حظ اللاعب أن على ماهر تولى قيادة الفريق الذى كان يلعب له فى قطاع الناشئين وسأل عن جميع اللاعبين وطلب عودة كل لاعب من أجل تقييمه وتم الاتصال بتريزيجيه، ليبدأ رحلة جديدة فى مشواره الكروى ويستكمل مسيرته. المحطة الثانية الأبرز فى حياة محمود تريزيجيه، فى وجود بيدرو بارني، مساعدا مع البرتغالى مانويل جوزيه، فخلال تلك الفترة قرر جوزيه تصعيد بعض اللاعبين من قطاع الناشئين من بينهم تريزيجيه، والذى نال اعجاب بيدرو بقوة، وبدأ يهتم به فى التدريبات. ومع رحيل جوزيه فى ولايته الأخيرة عن الأهلي، قال لتريزيجيه نصا سيكون لك شأناً كبيراً فى الكرة المصرية..سوف تصبح من أفضل اللاعبين، ورحل جوزيه عن النادى كمدير فنى وظل تريزيجيه يكافح من أجل التواجد فى تشكيل الفريق. من يوم لاخر بدأ نجمه يرتفع إلى أن أصبح اسما مكررا فى كل فترة انتقالات سواء شتوية أو صيفية، ورغم وجوده الآن مع قاسم باشا التركي، إلا أن الكثير من الأندية الأوروبية وكبار أندية تركيا ترغب فى التعاقد معه. ومن المتوقع أن تكون بداية أمم إفريقيا التى تقام فى القاهرة، محطة جديدة له فى العودة من جديد إلى اللعب مع أندية القارة العجوز بعد أن سبق له خوض تجربة غير موفقة مع اندرلخت البلجيكى.
