ما اشبه الليلة بالبارحة.. ربما يكون هذا حال المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى الأول الذى سار على نهج سلفه الارجنتينى هيكتور كوبر فى عملية الدفع بالوجوه الجديدة. اجيرى خلال مباراة النيجر الأخيرة دفع ب5 وجوه جديدة دفعة واحدة باللقاء الأمر الذى افقد المنتخب توازنه تقريبا ومنح المنافس افضلية نسبية فى السيطرة على الكرة وتشكيل خطورة.. نفس الأمر فعله من قبله هيكتور كوبر وتحديدا خلال مباراة اليونان الودية قبل كأس العالم عندما دفع بالعناصر الجديدة كلها واعطى غالبية الاساسيين راحة فكانت النتيجة غياب الانسجام مع اداء باهت. كما إن الظروف متشابهة جدا بين مبارتى النيجر واليونان فكلا اللقاءين يأتى ضمن برنامج اعداد الفراعنة لبطولة مهمة ..فأجيرى يستعد حاليا لبطولة افريقيا وكوبر كان وقتها يستعد للمونديال الروسى. وبالعودة إلى موقعة النيجر التى تأتى قبل أقل من 90 يوماً على انطلاق بطولة أمم أفريقيا والتى شهدت مشاركة 5 لاعبين جدد، هم عمار حمدى ونبيل عماد «دونجا» وأحمد أيمن منصور وعبد الرحمن مجدى ومصطفى محمد. إشراك هذا العدد من الوجوه الجديدة قبل فترة بسيطة من أمم أفريقيا، لن تشهد المزيد من معسكرات الإعداد بل سيخوض المنتخب ما بين 3 أو 4 وديات فقط، يدفع للتساؤل هل ما يريده أجيرى يأتى ضمن عملية إحلال وتجديد لدماء منتخب مصر فعلاً، أم أنه يريد حرق بعض المواهب التى ظهرت مؤخراً فى هذا المعسكر وعدم منحها الفرصة.
