تغييرات عديدة شهدتها أزياء المرأة الإفريقية، لتحتل مكانة خاصة لدى مصممى الأزياء العالميين، وبعد أن كانت مجرد ملابس من جلود الحيوانات وألوان الأشجار ونباتات الغابات الاستوائية، أصبحت تجمع بين الكلاسيكية والحديثة علاوة على الإكسسوار. وأبهرت إفريقيا مصممى الأزياء وجذبتهم ليشدوا الرحال إلى القارة السمراء، التى تتميز بالألوان المبهرة والزخارف الهندسية والطباعة لتعكس التراث والبيئة الإفريقية، وارتداء الطرحة «التوربان» التى ترتفع فوق الرأس ولها ألوان مميزة. مصمم الأزياء اليابانى «كينزو» يعتبر أشهر من استخدم النقوش الإفريقية مطلع سبعينيات القرن الماضي، وفى 1976 قدم مصمم الأزياء الفرنسي، إيف سان لوران، تشكيلة مستوحاة من النقوش الإفريقية، وقد لاقى هذا النمط نجاحًا كبيرًا وتمكن من غزو خطوط موضة الملابس الكاجوال.. ونظرًا لتمتع الأزياء الإفريقية بألوان مبهجة ونقوش جذابة، تنصح مصممة الأزياء والإكسسوار التراثية والإفريقية، أميرة بهاء، بتنسيق الملابس ذات النقوش الإفريقية مع قطع تتسم بالبساطة والهدوء، لكى لا يبدو المظهر العام متكلفًا، فعلى سبيل المثال يمكن تنسيق الألوان الترابية المميزة لنمط الملابس الإفريقى مع اللونين الأسود والأبيض ودرجات الباستيل. أميرة أشارت إلى أن طريقة التنسيق تجعل الملابس ذات النقوش الإفريقية مناسبة للعمل، وإذا كانت تتسم بلمسة هادئة وبسيطة، فيناسبها ارتداء إكسسوار نمطه ملفت.. أميرة أوضحت أن مصممى الموضة العالميين يستوحون تصميماتهم من البيئة الإفريقية، فهناك أزياء مستوحاة من نقوش جلود الحمار الوحشى ذات الخطوط البيضاء والسوداء ونقط جلود الفهود، بالإضافة إلى ألوان السافانا، مرورًا بالبرتقالى المائل إلى الحمرة، لون الشمس وقت الغروب، وصولًا إلى الأخضر الرقيق للأشجار والأعشاب القليلة التى تتخللها،