شهدت قاعة الصالون الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، لقاء مع الروائية ضحى عاصي، بمشاركة الناقد الأدبى الدكتور حسين حمودة، والشاعر شعبان يوسف. قال الناقد الدكتور حسين حمودة، إن الروائية ضحى عاصي، تستخدم دوما التجديد فى اللغة ومفردات جديدة وكثيرة، سواء فى السرد أو الجمل الحوارية فى أعمالها، «ومن هنا يبدو وكأن أعمالها نوع من التأريخ لتطور اللغة اليومية لدى المصريين، كما أن التحول هو سمة أساسية فى شخصيات أعمالها، وأبرزها مجموعة «سعادة السوبر ماركت»، وروايتها الأخيرة «104 القاهرة». وأضاف «حمودة»، أن ضحى التى قرر مجموعة من قصصها على طلابه ضمن أسماء أدبية كبيرة، تحرص على التقاط مسيرة زمنية طويلة عبر وقفات فاصلة فى عمر الشخصيات «كذلك تهتم بالنهايات باعتبارها مركز ثقل مؤجل فى العمل، وهو نفس ما نراه فى الحكايات الشعبية، لكن دوما ما تجعل النهاية غير متوقعة وتدعو للتفكير والتأمل». ولفت «حمودة» إلى أن ضحى عاصى تهتم بأن يكون حديث الراوى فى أعمالها مهتم بهموم المرأة، فى وقت تتسم فيه مستويات السرد واللغة لديها بالتعدد «وهناك ما يمكن تسميته بروح الهواية، فهى لا تتكئ على ألا عيب الكتابة التى يحرص عليها آخرون، لكنها بهذا تتفادى الكثير من السلبيات أهمها أنها تتفادى الغرور متحررة من كليشيهات الكتابة والصور الشائعة». وقال الناقد والشاعر شعبان يوسف، إن الروائية ضحى عاصى لها رحلة إبداعية كبيرة، حيث عاشت فى جو ثقافى يساري، فى الوقت نفسه هى ابنة شيخ كبير ومستنير، ما جعل لها تجربة خاصة متعددة الأوجه. وأضاف «يوسف»، أن ضحى لها كذلك رحلة طويلة بين القاهرة وموسكو التى عاشت فيها لدراسة الطب، وكذلك عملها فى السياحة والثقافة؛ ما أثرى تجربتها بشكل كبير. وقالت الروائية ضحى عاصي، إن الشاعر شعبان يوسف كان أول من قادها لعالم النشر، موضحة: «كان على يديه إصدار أول أعمالي، وهو من دفعنى وسط العالم الثقافي». وأضافت عاصى: «عندما كنت طفلة، كنت أشعر بالهيبة وأنا ادخل مكتبة والدي، وكنت أرى المثقف شيئاً كبيراً جدا»، لافتة إلى أن دعوات الناقد الدكتور حسين حمودة لحضور المناقشات، كانت تحفزها نحو المزيد من الكتابة، لأنه أول من آمن بها وبموهبتها، بل وتفاجأت بأنه يدرس أعمالها بالجامعة ودعيت لحضور رسائل علمية تناقش أعمالها التى يدرسها. وتابعت: «كنت عند انتهاء رواياتي، أقوم بإرسالها ل«حمودة» لقراءتها وأسئلة هل هذه رواية؟، كنت أحب أن يكون كتاباتى صادقة فخفت التقرب من التقنية المعهودة للكتابة حتى لا تنحرف كتاباتى عن صدقها». وتابعت: «دوما أحاول التعبير عن نفسي، ولم أحاول دراسة تقنيات الكتابة، فكنت أشعر بالخوف من معرفة هذه التقنيات رغم دراساتى المتعددة، حتى لا يشعر عقلى الباطن بالحصار ويلتزم بهذا، كنت دوما أتساءل عن قدرتى على الابتكار، وقررت خوض هذه المغامرة، والتعبير عن نفسى والناس له عشرات الصور».