ضبط ثلاثة موظفين بمحليات الدقهلية بتهمة التربح الوظيفى

«وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور»، تأملات قرآنية توحى وتوضح صغر الدنيا، وأن مُتاعها زائل، والعاقل هو من يجتهد فيها ليعمل لحياته الأبدية.
رجال شغلتهم الحياة الدنيا ولهوها، ذللوا تفكيرهم وأنفسهم لنهب الوطن وسرقة المواطن، كرسوا جهودهم فى تحقيق ثروات ولو على حساب أرواح الآخرين، استحلوا الحرام، كل هدفهم توفير حياة مستقرة لأبنائهم ولو كلفهم الأمر لإطعامهم من الحرام، ولكن المدة مهما طالت ومهما تحايلوا على قوانين الدولة مصيرهم السقوط بين يدى القانون، ليس فقط بل الفضيحة والعار هى حليفتهم، وبدلا من تأمين مستقبل الأبناء أصبحوا وصمة عار فى حياتهم.
رغم التحذيرات المتتالية والضربات المستمرة من قبل الدولة للقضاء على المرتشين وتطهير الدول من دنسات الماضى وفوضته، إلا أن من اعتاد الحرام لن يتركه إلا بفضيحة، حيث رصدت مباحث الأموال العامة بالدقهلية وجود تعديات بدائرة مركز ومدينة بلقاس بذات المحافظة على عدد من الأراضى الزراعية هناك، نتيجة تواطؤ بعض مسئولى الوحدة المحلية بالشوامى التابعة لمجلس ومدينة بلقاس مع بعض المواطنين وتمكينهم من البناء عليها «بدون ترخيص» وبالمخالفة للقانون، وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، مما أدى إلى الإضرار بالمال العام.
وبالفحص أوضحت التحريات قيام ثلاثة من العاملين بإحدى الوحدات المحلية التابعة لمجلس مدينة بلقاس ويقيمون بمدينة بلقاس باستغلال موقعهم الوظيفى خلال عام «2013/2014» أثناء عملهم بالوحدة المحلية والتواطؤ مع «سعد.ط، عامل، مقيم بدائرة مركز بلقاس» وتمكينه من «بناء عقار مكون من دور أرضى وأول علوى على أرض زراعية، بدون ترخيص» بناحية عزبة خليل مركز بلقاس، كذلك التواطؤ مع «عبدالسلام. ط، عامل، مقيم بدائرة مركز بلقاس» وتمكينه من بناء «عقار مكون من دور أرضى ودورين علويين على أرض زراعية، بدون ترخيص» بناحية عزبة خليل مركز بلقاس، والسماح ل «ماهر . ع، سائق، مقيم بدائرة مركز بلقاس» ببناء عقار مكون من «دور أرضى على أرض زراعية» بناحية عزبة خليل، مركز بلقاس، دون إتخاذ أى إجراء قانونى ضده وبالمخالفة لأحكام قانون البناء الموحد، مما أدى إلى الإضرار بالمال العام «قيمة الغرامات المستحقة لخزينة الدولة عن تلك المخالفات، والتربح من أعمال الوظيفة وتربيح الغير فضلاً عن تعريض حياة المواطنين للخطر».
وقد تأكد ذلك بتقرير اللجنة المشكلة من رئاسة مجلس ومدينة بلقاس بفحص العقارات الثلاثة وسؤال مدير الإدارة الهندسية بذات الحى، و الحصول على المستندات المؤيدة للوقائع وأُرفقت بالأوراق، وتم ضبط المتحرى عنهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.