سيرًا على نهج رئيسه رجب طيب أردوغان الذى رشحه لمنصب رئيس بلدية إسطنبول، أكد بن على يلدريم، رئيس البرلمان التركى، أنه لن يستقيل من منصبه بعد ترشيحه من قبل حزب العدالة والتنمية، لخوض الانتخابات المحلية المقبلة على مقعد رئاسة بلدية مدينة إسطنبول. وقال يلدريم «لا أحد يحدثنى عن الفلسفة الأخلاقية فى وجود القانون»، فى إشارة إلى أن المطالبات باستقالته ذكرت أن أخلاقيات المنافسة الشريفة فى الانتخابات تقتضى تركه منصب رئيس البرلمان. وقبل أيام طالبت نقابة محامى العاصمة أنقرة يلدريم بالاستقالة من منصبه، مرجعة دعوتها إلى تعارض ترشحه على مقعد رئاسة بلدية مع مواد الدستور. وشددت النقابة، فى بيان لها، على أن رئيس البرلمان مكلف بالتعامل بشكل حيادى ومتساوٍ مع الجميع. وتحظر المادة 94 من الدستور التركى على رئيس البرلمان ونائبه المشاركة فى أى أنشطة أو فعاليات أو مناقشات تابعة للأحزاب السياسية التى يتبعان لها، سواء داخل المجلس أو خارجه، بحسب بيان النقابة. ويخشى محامو العاصمة من عدم قدرة رئيس البرلمان على المحافظة على حياده خلال فترة الترشح؛ لتنافسه مع أحزاب أخرى، إضافة إلى أن الجمع بين رئاستى البرلمان والبلدية فى آن واحد أمر منافٍ لروح وبنود الدستور. ومطلع يناير الجاري، أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن يلدريم مرشح لرئاسة بلدية أسطنبول الكبرى، فى حفل نظمه بالمدينة. ورغم تصاعد الدعوات المطالبة باستقالة رئيس البرلمان بعد ترشحه، فإن أردوغان تحدى الجميع بتأكيده فى أكثر من مناسبة أنه لا توجد ضرورة لذلك. وتمسك رئيس نقابة محامى إسطنبول محمد دوراق أوغلو بضرورة تقديم «يلدريم» استقالته فور إعلان اللجنة العليا للانتخابات ترشحه.