شكلت أهداف محمد صلاح مع ليفربول مصدر السعادة الأكبر لجماهير كرة القدم المصرية فى عام 2018، بعد أن تبدلت مشاعر الفرح بالتأهل لكأس العالم، بعد غياب 28 عاما، إلى حزن عقب مشاركة محبطة فى روسيا. ووصف هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد المصرى للعبة عام 2018 بأنه «مثالي» بسبب إنجازات صلاح الفردية بينما «لم يكن مرضيا» على المستوى الجماعي، بسبب نتائج وأداء المنتخب فى كأس العالم، بعد التعرض ل3 هزائم متتالية. وافتتح صلاح العام بالحصول على جائزة أفضل لاعب فى إفريقيا لعام 2017 فى حفل الاتحاد الإفريقى للعبة يوم 4 يناير متفوقا على السنغالى ساديو مانى زميله فى ليفربول والجابونى بيير إيميريك أوباميانج مهاجم آرسنال. وأضاف صلاح الجائزة إلى جوائز أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى وهداف المسابقة فى الموسم الماضي، كما احتل المركز الثالث فى حفل جوائز «الأفضل» للاتحاد الدولى (الفيفا)، بعد لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو فى إنجاز غير مسبوق لأى لاعب مصري، ونال جائزة «بوشكاش» لأجمل هدف فى العام عن هدفه فى إيفرتون. وتحول عدد كبير من الجماهير المصرية إلى تشجيع ليفربول لمؤازرة صلاح فى نهائى دورى أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، لكن أفزعهم مشهد خروجه من الملعب باكيا، بسبب إصابة بالكتف عقب التحام مع سيرجيو راموس قبل أسابيع قليلة على انطلاق كأس العالم. وترقب المصريون حالة صلاح وسط تكهنات بغيابه عن مباراة أو أكثر فى كأس العالم، بعدما لعب دورا رئيسيا فى التأهل لأول مرة منذ 1990. وجلس صلاح بديلا فى المباراة الأولى لمصر أمام أوروجواى وتابع خسارة فريق المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر 1-0 بهدف فى الدقائق الأخيرة. وشارك صلاح فى المباراتين التاليتين وسجل الهدفين الوحيدين لمصر فى دور المجموعات دون أن تتجنب الخسارة 3-1 من روسيا صاحبة الضيافة و2-1 من السعودية. ومع انطلاقة الموسم الجديد للدورى الانجليزى لم يكن مو على نفس مستوى العام الماضى لكنه سرعان ما تدارك ذلك وانفجر تألقا خلال الجولات الاخيرة ليصل اجمالى اهدافه حتى الان بالدورى 11 هدفا متخلفا بفارق هدف وحيد عن اوباميانج متصدر ترتيب الهدافين كما أن مو قاد الريدز بصعوبة لعبور دور المجموعات لدورى الابطال الاوروبى مسجلا لهم هدف التأهل فى شباك نابولى.