الحكومة تستجيب لشكاوى النواب بعد تهديد عبدالعال للوزراء

تصوير - مايسة عزت
انتقد عدد من أعضاء مجلس النواب تجاهل الحكومة لهم وعدم التزامها بالرد على الطلبات التى يقدمونها لهم فيما يخص مشاكل دوائرهم الانتخابية، معلنين تضامنهم الكامل مع تحذيرات رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال باستخدام الاستجواب ضد عدد من وزراء الحكومة لإجبارها على التعاون مع نواب البرلمان.
وقال النائب احمد فؤاد اباظة وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أنه من أقدم النواب فى البرلمان وخلال مشواره البرلمانى الطويل كان يتواجد الوزراء والمحافظون بكثافة داخل المجلس للمشاركة فى اجتماعات اللجان وحضور الجلسات العامة، واصفا ما يحدث الآن بالإهانة الكبيرة لاعضاء المجلس.
واوضح اباظة فى تصريحات ل”روزاليوسف” أن بعض الوزراء يتعالون على البرلمان ويرفضون المشاركة فى اجتماعات اللجان رغم ان مجلس النواب والحكومة هدفهما الاساسى هو تحقيق مصالح المواطنين، لافتا إلى أن المجلس الحالى مر من عمره 3 سنوات ولم يستخدم استجوابا واحدا ضد الحكومة قائلا: حان الوقت ليظهر البرلمان العين الحمراء للوزراء المقصرين.
وطالب أباظة رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى بضرورة العمل على توجيه الحكومة لتتعاون مع البرلمان، خاصة أن المجلس يساندها فى مواقف كثيرة ومنحها ثقته من قبل.
من جانبه، شن النائب محمد سليم هجوما حادا على عدد من الوزراء الذين يرفضون التعاون مع البرلمان، مؤكدا ان هناك محافظين ايضا يتعاملون بنفس الاسلوب قائلا: محافظ الاسكندرية واحد من المحافظين الذين لا يعيرون البرلمان اى أهمية ويقابل النواب من خلال ابلكيشن على الانترنت.
واضاف لقد تحمل البرلمان كثيرا وجاء الدور على الحكومة لتتتحمل مسئولياتها كاملة وتعلن مساندتها للنواب.
وكان الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، هدد حكومة المهندس مصطفى مدبولي، بمناقشة عدد من الاستجوابات، خلال الجلسات المقبلة، مؤكدا أن المجلس لن يقبل أن تتهاون الحكومة فى الحضور للبرلمان وعدم الرد على طلبات النواب.
وواصل رئيس المجلس تأكيده على عدم مناقشة أى قانون أو قضية تخص أى وزارة بدون حضور الوزير المختص، قائلا: «إذا حضر ممثل عن الوزير وقمت برفض المناقشات فأنا بذلك كأنى بهينه وأهين المجلس فى حال رفض مناقشة القانون».
وتابع: لن نقبل بأى تهاون فى عدم حضور الوزراء للجان، مختتما حديثه: «على العموم هناك بعض الاستجوابات على جدول الأعمال سيتم مناقشاتها قريبا فى الجلسات».
فى السياق نفسه وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، برئاسة النائب همام العادلي، على الاقتراح المقدم من النائب رزق راغب ضيف الله، بشأن إنشاء وحدات مطافى بمناطق النهضة – مريوط – بنجر السكر برج العرب القديم بدائرة العامرية وبرج العرب محافظة الإسكندرية.
وقال ممثل وزارة الداخلية، إنه لا يوجد مانع من إنشاء وحدات إطفاء لأهميتها وإن كانت المسافات متقاربة، لكن لابد من توفير الأرض والتكلفة المالية، حيث تتكلف نحو 12 مليون جنيه.
بينما أجلت اللجنة اقتراحا بشأن إنشاء وحدة إشارة مرور بشارع قناة السويس فى المنطقة الواقعة أمام جامع محمد عبده ومدرسة الشهيد صلاح مصطفى– محافظة الإسكندرية، مع تشكيل لجنة من ممثلى وزارة الداخلية ومحافظة الإسكندرية ومقدم الاقتراح لدراسة الموضوع.
ورفضت اللجنة الاقتراح برغبة المقدم من النائب أبو المعاطى مصطفى، بشأن تقسيم بلاد الوحدة المحلية بقرية أم الرزق – محافظة دمياط إلى أربع عموديات، واقتراح برغبة بشأن تطوير محافظة السويس وتقسيمها إلى أربعة أحياء.
وقال ممثل وزارة الداخلية، العقيد عمرو جمال، إنه وفقا للقانون كل قرية لها عمدة، وبالتالى هذا الطلب مرفوض لعدم توافر الشروط.
كما رفضت وزارة الداخلية الاقتراح المقدم من النائب زكريا حسان، بشأن إنشاء وحدة مقر انتخابى داخل الوحدة الصحية «نجع الشيخ على – قرية سفلاق – مركز ساقلتة» محافظة سوهاج، وذلك اثناء مناقشة الاقتراح باجتماع لجنة الاقتراحات والشكاوى اليوم الثلاثاء.
وقال اللواء أحمد الحسيني، مساعد وزير الداخلية لشئون الانتخابات، إنه لإنشاء مقر انتخابى لابد أن تتوافر اشتراطات من الناحية الأمنية والإنشائية، والمسافة الزمنية بين المنطقة والمركز، وهناك شروط بخصوص عدد الناخبين 2000 ناخب على الأقل فى اللجنة، مشيرا إلى أن قرية سفلاق فيها 5 مراكز انتخابية، ومن لهم حق الانتخاب فى نجع الشيخ على نحو 600 ناخب، وهو عدد غير كاف، والمسافة بينها وبين المركز صغيرة جدا، فيما تم الاتفاق بين النائب زكريا حسان ومساعد وزير الداخلية على أن يتم ضم أصوات نجع الشيخ على للجنة مستشفى الحميات بسفلاق، ووافقت اللجنة على الاقتراح فى ضوء ما تم الاتفاق عليه.
ومن جهته، قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، خلال اجتماع لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، إن اللجنة تسعى خلال خطتها بدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعى الأول إلى تعزيز التحرك على المستوى الإفريقى من خلال عقد اللقاءات الثنائية مع البرلمانات الإفريقية لإعادة جسور التواصل لإعادة مصر على المستوى النيابى والبرلمانى لقلب القارة السمراء، جنباً إلى جنب الجهود التى يجب بذلها على المستوى التنفيذى بالإضافة إلى التحرك فى إطار التنمية الاقتصادية مشدداً على أهمية التكامل بين الأركان الثلاثة فى التوجه نحو إفريقيا.
وأضاف رضوان أن اللجنة تسعى لإعداد دراسة حول كيفية التحرك المدروس نحو القارة الإفريقية فى إطار الرؤى الاستراتيجية لدول إفريقيا المختلفة واحتياجاتها الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية، التى من شأنها رسم معالم التحرك المصرى بشكل أكثر فاعلية.