نجحت مصر وعدد من الدول العربية فى تفويت الفرصة على الدول المؤيدة لحقوق المثلين من فرض إرادتهم على اجتماعات البرلمان الدولى بعد حشد الوفد المصرى برئاسة الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب؛ لرفض مناقشة حقوق المثليين على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. أعلن مجلس النواب رفض الجمعية العامة للاتحاد البرلمانى الدولى إدراج موضوع «يتعلق بحقوق المثليين»، على جدول أعمال اللجنة الخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان جاء ذلك خلال اجتماعات الجمعية ال 139 للاتحاد البرلمانى الدولى، والتى تعقد حالياً فى جنيف، واتخذت الوفود العربية والإسلامية المشاركة فى تلك الاجتماعات موقفاً موحداً برفض مناقشة هذا الموضوع، مما أدى فى النهاية إلى رفض إدراجه على جدول أعمال اللجنة. واكدى الدكتور على عبدالعال فى كلمته خلال المناقشة العامة للجمعية، أن هناك موضوعات أخرى أولى بالاهتمام وأنه يجب أن يعطيها الاتحاد البرلمانى الدولى الأولوية مثل الحق فى التعليم والتنمية فى البلدان الفقيرة، بدلاً من إقحام موضوعات جدلية لا يصح ولا يجب أن تمثل أولوية على أجندة عمل منظمة مهمة مثل الاتحاد البرلمانى الدولى وأن تستهلك وقتها الثمين. ورفض البرلمان الدولى إدراج «حقوق المثليين »على جدول تصويت الجمعية العامة للاتحاد البرلمانى الدولى بشأن إدراج موضوع تحت عنوان «دور البرلمانات فى إنهاء التمييز على أساس الميول الجنسية والهوية الجنسية، وضمان احترام حقوق الإنسان للمثليين؟»، على جدول أعمال اللجنة الخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، رفض636 صوتًا وموافقة 499 صوتًا وامتناع 130 من إجمالى 2044 صوتًا؛ وذلك فى إطار اجتماعات الجمعية ال 139 للاتحاد البرلمانى الدولى والتى تعقد حالياً فى جنيف. واكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن المثلية الجنسية هى فعل محرم فى الأديان ومنبوذ من المجتمع المصرى أيضًا ولا يمكن السماح به، وهناك فرق بين حقوق الإنسان والإنحلال الأخلاقى، لأن المجتمع المصرى هو مجتمع الأخلاق وأى إنحلال فيها هو تفكك للمجتمع ولا نقبل أن يحدث ذلك، وإذا كان الغرب يريد أن يغير من عادات وتقاليد فلديه عاداته وتقاليده فليغير فيها بعيدًا عنا. وقال النائب سعيد شبايك عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن المناداة بالسماح بالشذوذ الجنسى هى كلها مؤامرات خارجية، الهدف منها زعزعة الثوابت والقيم الراسخة فى المجتمع منذ قديم الأزل، فقبل دخول الإسلام والمسيحية لمصر لم يكن الانحراف الجنسى موجود لكن الغرب يريد أن يشوه شكل المجتمع، ويغرز قيمة سيئة فيه لنظل من ضمن الدول المتأخرة.
