ينطلق اليوم الأحد ولمدة 5 أيام أسبوع القاهرة الدولى للمياه تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ,وبحضور أكثر من 100 دولة ,ومشاركة 77 وزيرا للمياه على مستوى القارات. ويفتتح رئيس الوزراء مصطفى مدبولى الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان «الحفاظ على المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة»، بينما يناقش المنتدى العديد من القضايا والتحديات المائية الراهنة فى مجالات المياه على مستوى العالم كأكبر تجمع علمى لقضايا المياه يتم تنظيمه بشكل سنوى وعالمى من أجل رفع الوعى وتعزيز الابتكارات ودعم حل النزاعات المائية العابرة للحدود. وقال د.رجب عبدالعظيم وكيل وزارة الرى ل«روزاليوسف» إن أسبوع القاهرة للمياه يعد أكبر حدث مرتبط بالمياه فى مصر, ومن المقرر أن تقوم وزارة الموارد المائية والرى بتنظيمه سنويا بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين، ويهدف الأسبوع إلى رفع الوعى بقضايا المياه وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة ومواكبة التحركات العالمية لمواجهة تلك التحديات، وتحديد الأدوات والتكنولوجيات الحديثة لإدارة الموارد المائية، وسيبدأ جلسته الأولى هذا العام تحت عنوان «الحفاظ على المياه من أجل التنمية المستدامة».. ولفت عبدالعظيم إلى أن أهداف المؤتمر هى التوعية بقضايا المياه من أجل التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات المائية بأساليب غير تقليدية وتكنولوجيا حديثة، ودعم وتنفيذ الإدارة المتكاملة للمياه. وأضاف وكيل وزارة الرى أن محاور الأسبوع تتضمن إدارة المياه من أجل التنمية المستدامة، وما تتضمنه من الرابط بين المياه والطاقة والغذاء، والشراكة بين القطاعين العام والخاص فى إدارة المياه، والموارد المائية لتعزيز الاستدامة، ومشاركة المنتفعين فى إدارة المياه، وتوصيل المعلومات لصانعى القرار فى قطاع المياه، إدارة المياه للتخفيف من حدة الفقر، المساواة بين الجنسين فى الإدارة المتكاملة للموارد المائية، الاستراتيجيات المائية لتلبية أهداف التنمية المستدامة، النظم البيئية وجودة المياه، إدارة الطلب على المياه، المياه النظيفة والصرف الصحى، معالجة المياه وإعادة استخدامها، المحاسبة المائية، تطبيقات العلوم والسياسات المائية. وأشار الى أن المؤتمر يستهدف تضمين تغير المناخ فى تخطيط وتنفيذ مشروعات المياه، ووضع الحلول المبتكرة لتحسين إدارة المياه فى المناطق الساحلية، وتحديد الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ والتوصيات المتعلقة بالسياسات، وزيادة المرونة للتعامل مع الظروف المناخية الحادة، العمل على رفع وعى أفراد المجتمع بتغيير المناخ، وضع الحلول الطبيعية لإدارة المياه. والتكيف مع تغير المناخ، وتنمية القدرات فى إدارة مخاطر الفيضانات والجفاف، ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وكذلك إنتاجية المياه فى الزراعة.. والتعامل مع تحديات ندرة المياه والصحة والصرف الصحى. ومن جانبه قال د.يسرى خفاجى المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى إن الفرص التى يناقشها المؤتمر هى الحصول على مياه شرب آمنة وتحسين الصحة، ومواجهة تحديات الصرف الصحى فى البلدان النامية، والبحث عن موارد المياه غير التقليدية، وإدارة المياه العامة، لافتًا إلى أن على صعيد محور العلم والتكنولوجيا والابتكار فإن المؤتمر يناقش الاستفادة من مشاركة معلومات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. عبر الشبكات الإقليمية للعلوم والتكنولوجيا، ودعم القرار لإدارة المياه، واستخدام الاستشعار عن بعد لإدارة المياه، وتطوير أدوات لتقييم المخاطر والقابلية للتأثر.. ولفت الى أنه يعقد عددًا من الأنشطة السياسية رفيعة المستوى على هامش الأسبوع, منها المؤتمر الرابع لوزراء المياه بمنظمة التعاون الإسلامى:- يضم 57 دولة ومن المتوقع حضور وفود رسمية وتتسلم مصر رئاسة المؤتمر خلال فعاليات المؤتمر، وكذلك المؤتمر الثالث لتحالف الدلتاوات ويضم 13 دولة وتترأس مصر الدورة الحالية، وإضافة إلى منتدى الشباب المتخصصين فى المياه:- (ويقام فى فعالياته منتدى الشباب الإفريقى الأول, ومن المتوقع حضور 30 قيادة شابة فى مجال المياه من الدول الإفريقية برعاية اللجنة الدولية للرى والصرف. .. وتفعيل 23 بندًًا فى «استراتيجية الأمن المائى العربى» لمواجهة سرقة إسرائيل المياه
يوقع المجلس العربى للمياه اليوم برئاسة د. محمود أبوزيد، مذكرة تعاون مع المعهد الدولى لإدارة المياه (IWMI) برئاسة الدكتورة كلوديا سادوف المدير العام للمعهد الدولى، و المعنية بتحسين إدارة موارد المياه والأراضى، بهدف تعزيز الأمن الغذائى، وذلك فى إطار تحقيق الأمن المائى والغذائى والتنمية المستدامة لشعوب مصر والدول العربية. وقال د.محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه: إن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين, وإقامة شراكات بحثية فى مجالات البيئة والزراعة وإدارة المياه وإعادة استخدام المياه العادمة والموارد الطبيعية والإدارة المتكاملة للموارد المائية، كما تهدف إلى تبادل الخبرات بين الجانبين فى مجال استخدام التكنولوجيا المتقدمة فى إدارة المياه على صعيدى الشرق الأوسط والمنطقة العربية. وأضاف د.أبوزيد أن المجلس العربى للمياه يتبنى استراتيجية صنع السياسات المتعلقة بحسن إدارة الموارد المائية وإشراك المنتفعين والتشاور مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى فى مجالات التدريب وبناء القدرات من خلال وضع إطار تنفيذى لبعض الأنشطة التعاونية فى مشروعات محلية وإقليمية بحثية فى مجال المياه. ومن جانبه أكد الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه على أهمية التعاون المشترك بين المجلس والهيئات والمنظمات والمراكز البحثية الدولية والإقليمية، بما يسهم فى زيادة الخبرات ودعم متخذى القرار فى مجالات المياه، علاوة على رفع كفاءة الاستخدامات وإنتاجية المياه فى الوطن العربى وبما يسهم فى تحقيق الأمن المائى والغذائى والتنمية المستدامة لشعوب مصر والدول العربية الشقيقة. وقال العطفى: إن المجلس شارك فى فعاليات المؤتمر العربى الثالث للمياه، والذى عقد بالكويت مؤخرًا، وناقش المبادرة الإقليمية للترابط بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء فى الدول العربية، ومتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للأمن المائى العربى, ومواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 المعنية بالمياه فى الوطن العربى. وأشار د.العطفى إلى أنه عقد على هامش المؤتمر، الاجتماع السابع عشر للجنة الفنية العلمية الاستشارية للمجلس الوزارى العربى للمياه ,وتم خلاله بحث تفعيل 23 بندًا تم إقرارها خلال المؤتمر، أهمها سرقة الاحتلال الإسرائيلى المياه العربية فى الجولان السورى المحتل وجنوب لبنان والأراضى الفلسطينيةالمحتلة، وتطوير قطاع المياه فى فلسطين، ودعم حقوق العراق بشأن الحفاظ على الموارد المائية فى حوضى دجلة والفرات بالاضافة إلى مواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة الخاصة باستراتيجية الأمن المائي, والتعاون العربى فى استغلال الموارد المائية المشتركة.