كله يقول بطييييخ

ينظر الفنان دائماً للأشياء نظرة مختلفة، ولأنها فنانة تشكيلية موهوبة قررت أن يكون لها أسلوبها الخاص وطريقتها المميزة فى التوعية بمرض سرطان الثدى وطرق مكافحته من خلال النحت على قشر البطيخ لتوصيل رسالة مفاداها أن التغذية السليمة تؤدى فى كثير من الأحيان إلى الوقاية من هذا المرض الذى يصيب العديد من السيدات ليس فى مصر فقط ولكن فى كل بلدان العالم.
إنها الفنانة التشكيلية ريهام السنباطى التى ترى أن الطريقة الجديدة والمختلفة فى التوعية تؤدى إلى زيادة المعرفة التى بدورها ستؤدى إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذى يرتبط بمعدلات أعلى للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.
تقول الفنانة التشكيلية ريهام السنباطي: بدأ الموضوع عام 2014 من خلال مشاركتى فى مهرجان مختلف من نوعه كان اسمه «جبنة وبطيخ» تنظيم مؤسسة آدم للتنمية الإنسانية، وكنت أقوم من خلاله بتعليم الأطفال فن النحت على البطيخ من خلال إقامة ورش تدريبية لهم، لاسيما وأن قشرة البطيخ سميكة تتحمل النحت عليها، ثم تطور الموضوع إلى استخدام البطيخ نفسه فى التوعية بمرض سرطان الثدى من خلال حملتى الخاصة التى كنت قد أطلقتها بعنوان «فنون وردية لمكافحة سرطان الثدي» وهى حملة تقوم على التوعية لنشر ثقافة الحفاظ والوقاية من سرطان الثدى بشكل فنى يحقق توصيل الرسالة للفئة المستهدفة وهى مخصصة لتوعية السيدات الصم وضعاف السمع حول مرض سرطان الثدي.
تابعت: قمت بإجراء جلسة تصوير فوتوغرافى أظهر فيها وأنا أحمل فاكهة البطيخ، والذى أكدت الدراسات والأبحاث أنه له دور فعّال فى الوقاية والحد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدى لما يحتويه من مضادات أكسدة كما يحتوى على مركب «الليكوبين» وهو يساهم فى الوقاية من المرض إلى جانب قدرته على الحد من انواع السرطان الأخرى كالرئة والقولون والبروستاتا، ولم أكتفِ بذلك فقط بل قمت بالنحت على قشر البطيخ لتأكيد التوعية بالمرض من خلال النحت على القشرة الخارجية مع كتابة جملة «معا لنهزمه» وكلمة «سرطان الثدى»، وقمت أيضا بنحت علامة الشريط الخاص بالتوعية عن المرض، وذلك محاولة لرفع الوعى والحد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدى.
وأكدت أن الفكرة جاءتها من كثرة التفكير فى طريقة جديدة للتوعية وتكون مختلفة فى الوقت نفسه عن كل الطرق والأساليب المتواجدة من أجل جذب الإنتباه وألا يكون أحد تطرق إليها فى مجال التوعية بسرطان الثدي، لافتة إلى أنها فى فصل الشتاء تقوم بالنحت على البطاطا الحلوة وهى من الأغذية التى تساعد فى الوقاية أيضاً من المرض ومن الممكن النحت على قشرتها مثل البطيخ على أن يكون نحتا خفيفا لأن طبقتها رقيقة، بالإضافة إلى فاكهة القشطة التى تقوم بالنحت على قشرتها كذلك، حيث لها قدرة عالية على علاج السرطان، وقد أثبتت الدراسات التى أجراها الباحثون أنها فعالة بعشرة الآف مرة من قدرة بعض العقاقير الكيماوية فى قتل الخلايا السرطانية.
وأوضحت ريهام أنه عندما يرى الشخص الرسالة المنحوتة على قشرة البطيخ أو البطاطا أو القشطة فيتولد لديه حب استطلاع ورغبة فى الدخول لمعرفة المعلومة وان ثم يتم التوعية بأنواع الأكلات والأغذية المختلفة التى تسمح بالوقاية من سرطان الثدى وأهميتها وفائدتها وهكذا يتحقق الهدف المنشود.