استقال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، بالأمس، بعد أيام من توصل رئيسة الوزراء تيريزا ماى إلى موافقة وزراء كبار بشق الأنفس على استراتيجية للخروج من الاتحاد الأوروبي. وتمثل استقالة جونسون ثانى ضربة لجهود الانسحاب من الاتحاد الأوروبى بعد مغادرة ديفيز لمنصبه احتجاجا على خطط الحكومة البريطانية الخاصة بالإبقاء على علاقة تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبى. وكانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، قد أعلنت تولى النائب دومنيك راب منصب وزير شئون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خلفا لديفيد ديفيز الذى قدم استقالته أول أمس. وتواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى تمردا من المعارضين للاتحاد الأوروبى فى صفوف حزبها بعد أن أعلنت عن خططها للتفاوض على علاقات تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبى عقب خروج بريطانيا من هذا التكتل فى العام المقبل. فقد توقعت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن موجة استقالات جماعية فى حكومة ماى تلوح فى الأفق فى محاولة للإطاحة بها، فبعد وقت قصير من استقالة ديفيد ديفيز، استقال ستيف بيكر ، نائبه فى إدارة بريكست أيضا، ويستعد بوريس جونسون وزير خارجية بريطانيا إلى الاستقالة، مشيرة إلى أن رئيسة الوزراء فى موقف يرثى له وتواجه تحديا قياديا وخطرا حقيقيا. وأكدت التليجراف أن ما يقرب من نصف دستة من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين يستعدون لتقديم خطابات سجب الثقة من رئيسة الوزراء. ونقلت الصحيفة عن ديفيز أمله فى أن تكون استقالته وسيلة للضغط على الحكومة لعدم تقديم المزيد من التنازلات للاتحاد الأوروبى، مشددا على أنه لا يهدف إلى تقويض قيادة السيدة ماي، مضيفا أنه يحبها ويعتقد أنها رئيسة وزراء جيدة وأن استقالته تعزز استراتيجيتها وتأتى من أجل المصلحة الوطنية ليس إلا.