الدقيقة 47، تحمل ذكرى سيئة لن يمحوها الزمن من ذاكرة اللاعب المقاتل أحمد فتحي، نجم المنتخب الوطنى والنادى الأهلي، والذى دخل مباراة روسيا باحثا عن تقديم أقصى جهد، وأن يواصل كعادته القتال كفارس نبيل فى أرض الملعب يبحث عن انتصار لبلده ولشعب كان حالما لاخر لحظة ومتمسكا بالأمل، ولكن شاءت الأقدار أن تكون مباراة روسيا هى النقطة السوداء فى تاريخ مليء بالإنجازات والألقاب المحلية والدولية للجوكر الذى حمل شارة الكابتن بعد غياب 28 عاما عن التواجد المصرى فى المونديال. عن ألقابه مع الأهلى حدث ولا حرج، فاللاعب المقاتل صال وجال مع الفريق الأحمر إفريقيا ومحليا وحقق الفوز بجميع البطولات كما شارك فى 3 بطولات كأس عالم للأندية، وحقق مع الفريق ما لم يحققه اخرون من النجوم البارزة. وعلى المستوى الدولي، شارك فتحى فى جميع البطولات، حيث لعب كأس عالم تحت 20 سنة وكأس العالم للقارات وشارك فى أولمبياد وتوج ببطولات أمم إفريقيا، ووضع اسمه فى لوحة الشرف لقائمة اللاعبين الذين شاركوا فى مونديال روسيا فى الجيل الثالث الذى حقق هذا الحلم للمصريين. وخلال مشواره كلاعب، طرق أبواب الإنجليز وشارك مع شيفلد يوناتيد رغم أن هذه التجربة لم تكن موفقة وكانت بعيدة عن الشكل الذى يتمناه اللاعب ولكن يبقى وجوده فى انجلترا علامة مضيئة خاصة أن هذه التجربة كانت عام 2007، كما عاد من جديد إلى انجلترا من خلال تجربة إعارة لفريق هال سيتى الإنجليزى برفقة محمد ناجى جدو، كما خاض تجربة اللعب فى الدوريات الخليجية، وجاء انضمامه إلى الأهلى ليكون نقطة فارقة فى مشواره من حيث كم البطولات التى حصل عليها. على المستوى الفنى لعب الجوكر فى العديد من المراكز داخل الملعب، فكثيرا ما تم توظيفه حسب رؤية المدربين ودائما ما كان حاضرا وقت الأزمات، حيث شارك كمدافع ثان فى قلب الدفاع، ولعب كظهير أيمن وظهير أيسر وفى وسط الملعب وهو المركز الذى بدأ فيه مشواره كلاعب. توقع الجميع نهايته بعد تجربته غير الموفقة مع فريق أم صلال القطري، وكاد أن يفقد مكانه فى بداية مشوار هيكتور كوبر مع المنتخب، ولكنه بعزيمة شديدة وإصرار استعاد لياقته التى تعد مصدر قوته والتى افتقدها من خلال التجربة القطرية. لم يختلف أى مدرب على وجوده فى أرض الملعب كلاعب أساسي، سواء مع الأهلى أو المنتخب، فالكل أجمعوا على أنه لا غنى عنه.
