عبدالخالق ثروت، صاحب الأدوار السياسية والوطنية والاجتماعية البارزة، يُعد من أشهر الساسة المصريين فى النصف الأول من القرن العشرين، فاوض الانجليز بعد ثورة 1919، ووصل لتصريح 28 فبراير1922، الذى أنهى الحماية البريطانية على مصر، فقام بتشكيل لجنة من كبار رجال الدولة، لتضع دستور 1923، وإلغاء الأحكام العرفية. ولد عام 1873 وتعلم فى مدرسة عابدين، والتحق بمدرسة القانون «كلية الحقوق»، وعُين سكرتيرًا للمكتب القانونى للدائرة السنية. عين ثروت وزيرًا للعدل فى وزارة حسين رشدى عام 1914 م، فوزيرًا للداخلية فى وزارة عدلى يكن عام 1921، ثم رئيسًا للوزراء فى الفترة ما بين 1922 و1923. كان «ثروت» صديقًا حميمًا للدكتور ل«طه حسين» وقال عنه «حسين»: «إن صوته العذب مرآة لنفسه العذبة. وأشهد.. لقد كانت الخصومة السياسية تشتد بينه وبين البعض حتى تنتهى إلى أقصاها”. ولكنه يحفظ لهؤلاء الناس فى ناحية من قلبه مودة كريمة خالصة، كما قال عنه: «كان عظيم مصر، رجاحة حلم، ونفاذ بصيرة، وذكاء فؤاد، وسعة حيلة وتفوقا فى السياسة» وخلال أخرى كثيرة.