كشف د. يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر، المشرف على مركز الأزهر للترجمة أن هناك خمسة مشروعات كبرى يعكف عليها المركز، أولها: ترجمة معانى القرآن إلى 30 لغة عالمية، حيث تم الانتهاء من ترجمة معانى القرآن إلى ثلاث لغات هى الإنجليزية والفرنسية والسواحلية، والمشروع الثانى هو ترجمة تفسير فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى للغات الأجنبية من خلال الترجمة الفورية وذلك بالتعاون مع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، بينما المشروع الثالث هو ترجمة مجلة «نور» للأطفال، التى تصدرها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، إلى خمس لغات وليس الإنجليزية فقط. وأشار د.عامر إلى أن المشروع الرابع هو «معجم الأزهر للمصطلحات الشرعية» مترجمًا إلى 15 لغة؛ بغية ضبط المفاهيم والمصطلحات عند الآخرين، أما المشروع الخامس فهو ترجمة مسلسل الأزهر. وأكد د. يوسف عامر أن مركز الأزهر للترجمة هو لسان الأزهر العالمى الناطق باللغات الأجنبية؛ نظرًا للدور الكبير الذى يقوم به فى مجال ترجمة الكتب الإسلامية، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يسعى من خلال ذلك إلى تقديم الصورة الحقيقية للإسلام، وقطع الطريق على المغرضين الذين يتحدثون عن الإسلام بشكل مغلوط تحقيقا لمصالحهم أو بسبب الجهل، لافتًا إلى أن المركز قام بترجمة 154 كتابًا خلال عام ونصف العام. وأوضح د.عامر أن هناك عدة معايير يحرص عليها مركز الأزهر للترجمة عند اختيار المترجمين وهى الكفاءة وصحة العقيدة، مضيفًا أن هناك مراحل خمس للترجمة حتى تصل إلى الصورة النهائية، أولها: الترجمة، وثانيها: مراجعة الترجمة من قبل مترجمين آخرين، وثالثها: التدقيق اللغوي، ورابعها: المراجعة المشتركة بين المترجم والمدقق اللغوي، وخامسها: فحص ونقد الترجمة من قبل مختصين آخرين. ولفت إلى أن المركز ترجم الكثير من الكتب المهمة، من أبرزها كتاب «مقومات الإسلام» لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكتاب «الإنسان والقيم فى التصور الإسلامي» للدكتور محمود حمدى زقزوق، وكتاب «نبى الإسلام فى مرآة الفكر الغربي» للدكتور عز الدين فراج، وكتاب «مائة سؤال عن الإسلام» للشيخ محمد الغزالي، وكتاب «وسطية الإسلام» للدكتور محمد المدني، وكتاب «نظرية الحرب فى الإسلام» للشيخ محمد أبوزهرة، وغيرها من الكتب المهمة التى توضح الفكر الإسلامى الوسطى الذى تبناه الأزهر طيلة أكثر من ألف عام.