رد «نظام الأسد»، بالأمس، على دعوة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، باستبدال القوات الأمريكية فى سوريا بتحالف عربى مكوّن من السعودية والإمارات وقطر. وقالت الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية لبشار الأسد، فى لقاء مع قناة «RT»، إن «التسريبات الإعلامية عن أن (ترامب) دعا لاستبدال القوات الأمريكية هناك بتحالف عربى أمر غاية فى الغرابة» وفقًا لتعبيرها. واستغربت «شعبان» دعوة الرئيس «ترامب» موضحة «فى حال صحة التسريبات فإنه أمر غريب جدًا أن تقوم دولة احتلال غير شرعى بتوجيه دعوات لأطراف أخرى كى تأتى وتحتل البلد أيضًا»، دون ان تتطرق للاحتلال الروسى والإيرانى لبلادها بدعوة من رأس النظام، بشار الأسد. وأكدت المستشارة الإعلامية ل»الأسد» أن هذا الأمر سيكون سابقة فى العلاقات الدولية، على حد قولها. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أكدت فى تقريرٍ لها -نقلًا عن مسؤولين أمريكيين-، أن «(إدارة ترامب) تسعى إلى تجميع قوة عربية لتحل محل القوة العسكرية الأمريكية فى سوريا، بعد الانتهاء من (تنظيم الدولة)». وأوضحت الصحيفة: أن المبادرة الحالية تهدف إلى تجنب فراغ أمنى فى سوريا يسمح ل»تنظيم الدولة» بالعودة أو التنازل عن المكاسب التى تحققت بصعوبة للقوات المدعومة من إيران فى سوريا. وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية طلبت من الإمارات والسعودية وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار ولاسيما فى المناطق الشمالية، كما لفتت إلى أن مستشار الأمن القومي، جون بولتون، اتصل بمسئولين مصريين وطرح عليهم المبادرة. ومن جانبه، أبدى وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، أمس استعداد بلاده لإرسال قوات من التحالف الإسلامى لمكافحة الإرهاب إلى سوريا، مبينًا أن بلاده عرضت ذلك على الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس». وبالأمس، أعلن مفتشى الأسلحة الكيماوية تأجيل زيارتهم لموقع هجوم بأسلحة كيماوية فى دوما السورية بعد إطلاق نار فى الموقع يوم الثلاثاء أثناء زيارة فريق أمنى تابع للأمم المتحدة. ذلك بعد تعرض فريق أمنى تابع للأمم المتحدة دخل دوما لتقييم الوضع قبل زيارة مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لإطلاق نار مما أدى إلى تأجيل الزيارة لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل. أبلغت روسيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء أنه لا جدوى من إجراء تحقيق جديد لتحديد المسئول عن هجمات بأسلحة كيماوية فى سوريا لأن الولاياتالمتحدة وحلفاءها تصرفوا على أنهم القاضى والجلاد بالفعل. واجتمع المجلس للمرة السادسة خلال تسعة أيام بشأن سوريا وسط مواجهة بين روسيا والقوى الغربية حول هجوم كيماوى مزعوم فى مدينة دوما دفع الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى شن ضربات جوية فى سوريا. ووصل المجلس إلى طريق مسدود بشأن كيفية إيجاد بديل لتحقيق مشترك بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كان المجلس قد أنشأه فى 2015 بهدف تحديد المسئول عن هجمات بالغاز السام.
