أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الاثنين، قيام جماعة الحوثى بإطلاق سبعة صواريخ باليستية تستهدف عدة مدن بالمملكة العربية السعودية ومنها العاصمة الرياض، والتى قامت قوات الدفاع الجوى الملكى السعودى باعتراضها. وأكد البيان وقوف مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة فى مواجهة مثل تلك الاعتداءات الغاشمة التى تستهدف أمن واستقرار المملكة، وتأييدها لكل ما تتخذه حكومة المملكة العربية السعودية من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة شعبها. كما أعرب بيان وزارة الخارجية عن خالص التعازى لأسرة المواطن المصرى عبد المطلب أحمد حسين الذى استشهد نتيجة تناثر شظايا الصواريخ التى تم اعتراضها على الحى السكنى الذى يتواجد فيه، وخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين المصريين الذين أصيبوا فى الحادث. نجحت قوات الدفاع الجوى السعودية فى اعتراض 4 صواريخ باليستية، أطلقتها ميليشيا الحوثى الموالية لإيران من داخل الأراضى اليمنية باتجاه الأراضى السعودية.. وحسب وسائل إعلام سعودية محلية فإن أحد الصواريخ كان يستهدف مطار الملك خالد فى مدينة الرياض، وجرى إسقاطه، دون أنباء عن أية إصابات أو خسائر. وقال المتحدث الرسمى لقوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن العقيد الركن تركى المالكى إن «هذا العمل العدائى والعشوائى من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيرانى بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية فى تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممى (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمى والدولي، وأن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفًا للقانون الدولى الإنساني». وأكد أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية يعد تطورًا خطيرًا فى حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام ايران. ودعت بريطانياإيران إلى الكف عن إرسال أسلحة إلى الحوثيين فى اليمن واستخدام نفوذها بدلا من ذلك فى سبيل إنهاء النزاع الدائر فى هذا البلد. وقال وزيرا الخارجية والتنمية الدولية بوريس جونسون وبينى موردونت -فى بيان مشترك بمناسبة مرور 3 أعوام على بدء عاصفة الحزم: «إذا كانت إيران صادقة فى التزامها بدعم الحل السياسى فى اليمن -كما صرحت بذلك علنا فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكى التوترات الإقليمية وتشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين». الهجوم الذى شنته على المملكة العربية السعودية أثبت أن الحوثيين لا يمكن أن يقبلوا بالحل السياسي، والتسوية السلمية القائمة على الحوار والتوافق، بدليل تزامن الهجوم مع زيارة المبعوث الأممى الجديد لليمن لإحياء مفاوضات السلام.