كشف الدكتور علاء السعيد الخبير فى مجال الدواء بنيويورك، أن البدء فى تصنيع المواد الخام، يسهم فى حل أزمة نقص الأدوية على المدى الطويل، وأنه من الضرورى الوصول لحلول وسط مع المصنعين، حتى يستطيعوا توفير الأصناف الضرورية دون الضغط على الأسعار فى الوقت الحالى. وقال إن هناك فرصا عالمية فى مجال تصنيع الدواء لدى الغير للشركات المتعددة الجنسيات فى مصر وإلى نص الحوار ■ بداية.. حدثنا عن أبرز العوامل التى تسهم فى نمو قطاع الدواء فى مصر والمنطقة العربية؟ - من العوامل الرئيسية للنمو فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتى ستشهد نمواً مضطرداً فى السنوات الخمس القادمة من خلال التصنيع لدى الغير هى ما تعرف بشركات التول، واللقاحات والأمصال، والتكنولوجيا الحيوية. وبشكل عام، من المتوقع أن يتوسع قطاع التصنيع لدى الغير فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك لأن العديد من الشركات العالمية ترغب فى دخول السوق دون إنشاء مصانع محلية لها، وإن التصنيع من خلال طرف ثالث يعتبر الخيار المفضل للشركات متعددة الجنسيات والصغيرة والمتوسطة التى تبحث الفرص لدخول السوق. ■ فى مصر يوجد قرار وزارى بعدم تسجيل شركات التول منذ عدة سنوات، مما يضعها فى مأزق.. ما تعليقك؟ - شركات التول متواجدة تقريبا فى كل أنحاء العالم، والشركات المتواجدة حاليا فى مصر تصنع أصنافاً مرخصة من وزارة الصحة، وفى مصانع تحت إشراف الوزارة، وأنا شخصيا اعتقد أنها مهمة جدا لصناعة الأدوية والاستثمار الدوائي ■ ما أبرز التحديات التى تواجه الاستثمار فى هذا القطاع فى مصر، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام؟ - حتى تتمكن المنطقة من الوصول إلى كامل إمكاناتها، يلزم التغلب على عدد من التحديات، ومنها مواكبة معايير التصنيع الجيد العالمية، والتحدى الثانى عدم توافر بعض التكنولوجيات الحديثة على الصعيد الإقليمى. ■ ما أبرز التحديات والتغيرات المطلوب تلافيها لازدهار صناعة الدواء فى مصر؟ - اعتقد أن التحدى الأكبر للصناعة فى هذه الفترة، هو تصنيع المواد الخام اللازمة لصناعة الأدوية، فحاليا أغلب الأدوية المصنعة فى مصر تعتمد على مواد خام مستوردة من الخارج، وهو ما يخلق ضغطاً على العملة الصعبة ونقصاً للأدوية، وفى رأيى الشخصى تصنيع المواد الخام هو المفتاح الرئيسى للأمن الدوائى.
