يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى مريام ديسالين، ويعقد جلسة مباحثات تتناول أبرز التطورات على صعيد العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا وآخر تطورات مفاوضات سد النهضة وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفنية والمشاورات السياسية حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. يأتى ذلك فيما بحث سامح شكرى وزير الخارجية مع نظيره الإثيوبى أمس تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك. وأكد شكرى التزام مصر مجددا بالتنفيذ الكامل لاتفاق إعلان المبادئ الذى وقعته مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبى الذى سيكون -عند اكتمال تنفيذه- نموذجا ناجحا للتعاون فى حوض النيل. وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم الخارجية إن انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسى لأول مرة، يمثل رسالة إيجابية إلى الرأى العام فى البلدين بأن قيادتى البلدين لديهما العزيمة للمضى قدما بقوة على مسار بناء الثقة وتنويع مجالات التعاون وتجاوز أي معوقات تحول دون تحقيق الهدف المنشود. وأضاف أن الجانبين ناقشا تطورات المفاوضات الخاصة بسد النهضة، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع فى الصومال، وأعرب شكرى عن سعادته بنتائج المشاورات الثنائية على مستوى كبار المسئولين فى إطار اللجنة العليا المشتركة، وما تمخضت عنه من الاتفاق على تطوير التعاون بين البلدين فى مجالات الزراعة والتجارة والاستثمار والتعدين والصحة والصناعة والثقافة والتعليم، معربا عن تطلع مصر لتلقى إخطار رسمى من إثيوبيا بشأن التصديق على اتفاق التجارة بين البلدين لعام 2014 من أجل دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وفيما يتعلق بالتعاون فى مجال الاستثمار، أوضح المتحدث الرسمى باسم الخارجية أن محادثات الوزيرين عكست الرغبة المشتركة فى زيادة الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا فى مجالات الزراعة والصناعة والدواء.
