«نار وغضب» يثير ضجة سياسية ومساعٍ لوقف نشره و«تيلرسون» يتحدى «ترامب»

أثار كتاب «نار وغضب» ضجة سياسية كبيرة داخل البيت الأبيض خاصة بعد أن كذب مؤلفه مايكل وولف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأكد اجراء لقاءات معه ومع موظفين داخل البيت الأبيض على الرغم من نفى ترامب لذلك.
وكتب ترامب، فى تغريدة: «لم أسمح بدخول مؤلف الكتاب الزائف إلى البيت الأبيض فى الحقيقة، رفضت طلبه عدة مرات، لم أتحدث معه قط بشأن الكتاب».
وقال مؤلف الكتاب فى تصريحات صحفية لشبكة «إن.بي.سى»: «قطعا تحدثت مع الرئيس.. لكن إن كان يدرك أن تلك كانت مقابلة أم لا.. لا أعرف، بالتأكيد لم يطلب عدم النشر»، مضيفا إنه تحدث مع أشخاص يتحدثون مع ترامب بشكل يومي، بل يتابعون معه العمل «دقيقة بدقيقة».
ونشر الكتاب يوم الجمعة بعد تبكير موعد نشره الذى كان مقررا الثلاثاء المقبل. وأثارت مقتطفات منه عاصفة سياسية خلال الأيام الماضية، ودفعت محامين ممثلين لترامب للتهديد باتخاذ إجراءات قانونية والسعى لوقف نشره.
ويصور الكتاب الذى ندد به ترامب ووصفه بأنه «مليء بالأكاذيب»، الوضع فى البيت الأبيض بأنه فوضوي، وأن الرئيس لم يكن مستعدا للفوز بالرئاسة فى 2016، وأن مساعديه يسخرون من قدراته.
وتسببت المقتطفات التى ظهرت قبل نشر الكتاب فى خلاف علنى حاد بين ترامب وستيف بانون، كبير استراتيجيى البيت الأبيض السابق وأحد كبار مستشارى حملته الانتخابية، وكانت تصريحات لبانون فى الكتاب عن ترامب وأسرته قد هزت القاعدة الانتخابية المؤيدة للرئيس.
ودعا محامون ممثلون لترامب دار النشر التى أصدرت الكتاب «هنرى هولت آند كو» لوقف نشره الذى كان مقررا يوم الثلاثاء، لكنها بدلا من ذلك بدأت فى بيعه مبكرا، وأصبح الكتاب الأكثر مبيعا على موقع «أمازون» على الإنترنت.
وفى نفس السياق، تحدى وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، ترامب وقال إنه يعتزم البقاء فى منصبه خلال 2018 على الرغم من تكهنات بأنه قد يستقيل قريبا؛ بسبب اضطراب علاقته مع الرئيس.
وقال تيلرسون خلال مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية إنه يعتقد أن إدارة ترامب حققت نجاحا كبيرا فى 2017 وإنها تطبق حاليا سياسات يأمل بأن تؤدى إلى عام ناجح جدا فى 2018.