محاولات لإقناع عمرو موسى بالترشح لرئاسة الحزب.. ومساع لتعديل اللائحة الداخلية

يشهد حزب الوفد حالة من الانقسام حول المرشح المقبل لرئاسة الحزب خلفًا للدكتور السيد البدوى فهناك اتجاه يرغب فى انتخاب المستشار بهاء أبو شقة السكرتير العام الحالى واتجاه آخر يتولى محاولات لإقناع عمرو موسى بالترشح لرئاسة الحزب باعتباره الرئيس الشرفى لحزب الوفد رغبة فى وأد الصراعات الداخلية بين قيادات جيل الوسط خاصة أن من يعارضون المستشار أبوشقة طالبوا بالدفع لمرشحين جدد فى ظل رفض د.البدوى اعلان موقفه من دعم أى من المرشحين حتى لا يدخل فى فى صراع يتسبب فى توجيه سهام النقد اليه .
اللافت أن هناك أزمة بين الهيئة البرلمانية للحزب والمستشار بهاء أبوشقة رئيس الهيئة البرلمانية ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب بعد أن فشلت محاولاتهم لترجيح كفة النائب صلاح شوقى رئيسا للهيئة البرلمانية.
وكانت قيادات بالحزب قد رفضت فى وقت سابق طلب المستشار بهاء أبوشقة السكرتير العام للحزب اعطائه صلاحيات لإدارة الحزب خوفا من اتخاذ أى إجراءات من شأنها التأثير على المنافسة على رئاسة الحزب وحذر وقتها قيادات الحزب من إجراء أى تغييرات فى الجمعية العمومية داعين لاتخاذ إجراءات تضمن سلامة العملية الانتخابية.
وفى سياق متصل كشفت مصادر وفدية ان الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد يتجه لتعديل اللائحة الداخلية للحزب قبل انتخابات رئاسة الحزب المقرر أن تجرى إبريل المقبل والتى يتنافس فيها مرشحون جدد بعد انتهاء ولايته لاستحداث بعض المواقع التنظيمية داخل الحزب وانتخاب جميع القيادات بما فى ذلك السكرتير العام ونواب رئيس الحزب والأمين المساعد من الجمعية العمومية وليس من الهيئة العليا كما هو منصوص عليه فى اللائحة الداخلية للحزب تحت مسمى تكريس الديمقراطية.
وقالت المصادر: إن البدوى اتخذ القرار بعد تردد و مشاورة بعد قيادات الحزب لكنه أيد التعديلات خاصة أنها لا تتعلق بمدة رئاسة الحزب وعدد الدورات المنصوص عليها باللائحة وبعد أن أيدها عدد من قيادات الحزب.
وأشارت المصادر إلى أن تعديل اللائحة سيكون بدعوة الجمعية العمومية بداية السنة الجديدة 2018 يأتى ذلك قبل انتخابات رئاسة الحزب وانتهاء مدة البدوى رئيس الحزب الحالى حيث تنص اللائحة على دورتين فقط.
وكشفت مصادر داخلية عن أن الصراع اشتعل مبكرا ويتنافس فيها المستشار بهاء أبوشقة وحسام الخولى وقالت مصادر ان محمد عبدالعليم داود يسعى للترشح لكنه لم يحسم موقفه حتى الآن وينادى يعض أنصار البدوى بضرورة أن يستمر بعد البحث عن مخرج واضح بعد انتهاء الدورتين التى تم النص عليها فى اللائحة لكنه اعلن لأنصاره أنه لن يخوض المعركة وأنه يكتفى بالدورتين التى قضاها برئاسة الحزب.