تتواصل التنديدات بوجود أكثر من 700 طفل محتجزين داخل السجون التركية مع أمهاتهم المعتقلات فى إطار تحقيقات الانقلاب الفاشل. وعقد متطوعون وممثلون عن منظمات المجتمع المدنى وأعضاء مسرح الفن فى العاصمة أنقرة فعاليات مختلفة فى اليوم العالمى للطفل لتسليط الضوء على وجود أكثر من 700 طفل محتجزين داخل السجون التركية ولا يُتحدث عنهم كثيراً فى الصحافة التركية والدولية. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أنه تم سجن أكثر من 50 ألف شخص عقب المحاولة الانقلابية العام الماضى من بينهم 17 ألف سيدة و668 طفلاً. وتتحدث تقارير عن أكثر 18 ألف سيدة و700 طفل داخل السجون حالياً نظراً لزيادة ملحوظة فى عدد المعتقلين بعد صدور التقرير الرسمى من وزارة الداخلية والذى حمل الإحصائيات المذكورة. وعلى صعيد آخر، ألقت قوات الأمن التركية الأسبوع الماضى القبض على قائد قوات الدرك (الجاندرما) بمدينة إسبرطة بتهمة الانتماء لحركة الخدمة والذى تم تعيينه فى شهر أغسطس الماضى. وجاء قرار التوقيف بناءً على مذكرة الضبط والإحضار التى أصدرتها النيابة العامة ضمن التحقيقات المفتوحة حول الانتماء لحركة الخدمة والمشاركة فى الانقلاب. وفى سياق متصل سجن، ذكرت وسائل إعلام حكومية أن محكمة تركية قضت بسجن صحفى من صحيفة «جمهوريت» المعارضة لمدة ثلاث سنوات فى اتهام بنشر دعاية إرهابية فى تغريدة على تويتر نشرتها الصحيفة لفترة وجيزة فى مايو الماضي. واتهم أوغوز غوفين رئيس تحرير»النسخة الإلكترونية» بتشويه حملة أنقرة على أنصار رجل الدين فتح الله كولن المقيم فى الولاياتالمتحدة والذى تقول الحكومة إنه الرأس المدبر وراء محاولة انقلاب فاشلة العام الماضى. وتجرى محاكمة أكثر من 12 من العاملين بصحيفة جمهوريت فى قضية منفصلة يقول فيها ممثلو الادعاء إن الصحيفة سيطر عليها أنصار كولن واستخدموها لاستهداف الرئيس رجب طيب أردوغان والتغطية على أعمال جماعات إرهابية.
