قال د.ممدوح الدماطى وزير الآثار الأسبق ورئيس بعثة آثار جامعة عين شمس فى المطرية أن حفائر البعثة حاليا فى موقع عرب الحصن حاليا تأتى تنفيذا عمليا لبروتوكول التعاون بين الجامعة ووزارة الآثار والمجلس الأعلى للآثار. جاء ذلك بمناسبة الزيارة التى قام بها د.خالد العنانى وزير الآثار ود.عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس أمس الاثنين لموقع حفائر الجامعة فى عرب الحصن بالمطرية،حيث قال الدماطى إن بروتوكول التعاون ينص على قيام الجامعة بالمسح الأثرى والحفر والتنقيب والصيانة لمنطقة عرب الحصن بالمطرية، وذلك للحفاظ على التراث المصرى القديم وتفعيل دور الجامعة فى خدمة المجتمع وصيانة وحماية الآثار المصرية. وقال الدماطى إن منطقة عرب الحصن كانت تبلغ مساحتها 42 فدانا أى 4 أضعاف معبد الكرنك، إلا أن نتيجة للزحف العمرانى لم يتبق إلا ربع المساحة الفعلية للمنطقة فى عصر الرعامسة، والتى تصل إلى نحو 10 أفدنة،وأعمال الحفائر الأولية كشفت وجود قصر احتفالات ملكية مرتبطة باحتفالات رب الشمس قديما، يعود تاريخه للفترة من 1300- 1000 ق.م،وبقايا تماثيل ومخازن للغلال وأوان فخارية وأفران تعكس التواصل المعيشى والسكنى فى عصر الأسرة ال 18 وحتى العصر الرومانى. من جانبه أشاد العنانى بمجهودات بعثة جامعة عين شمس والعاملين بموقع حفائر عرب الحصن بالمطرية، مشيرا إلى أن فريق عمل الجامعة بدأ العمل بالموقع منذ 6 أسابيع فقط،إلا أنه تمكن من إحداث طفرة على الموقع، والذى تغير إلى الأفضل خاصة أنه كان فى حالة سيئة جدا ومخزية ومن المقرر أن تعمل البعثة 3 أشهر فى السنة، وبعدها تتم زيادة مدة العمل. وكشف العنانى أنه تمت إزالة عدد كبير من التعديات على منطقة آثار المطرية، بجانب تحرير 5 آلاف محضر تعد على المواقع الأثرية، وخلال أعمال البعثة تم العثور على 1900 قطعة صغيرة، يتم تجميعها لاستكمال تمثال الملك بسماتيك الأول الذى اكتشفته البعثة المصرية-الألمانية بالمطرية العام الحالى. من جانبه قال الدكتور محمد عبدالمقصود عضو بعثة التنقيب التابعة لجامعة عين شمس، أنه طبقاً للبروتوكول الموقع بين جامعة عين شمس والمجلس الأعلى للآثار، بدأ البعثة فى أكتوبر الماضى، بأعمال المسح والحفر والتنقيب الأثرى وترميم وصيانة منطقة عرب الحصن بالمطرية والتى تعد امتداداً لمدينة أون (هليوبولس) القديمة. وأشار د.عبد المقصود أنه أثناء قيام البعثة بأعمال التنظيف الأثرى فى موقع منطقة المعابد تم الكشف عن بقايا غرفتين ربما لأحد القصور الملكية من عصر الرعامسة ذات أرضيات مصنوعة من الطوب اللبن وبهما أعتاب من الحجر الجيرى.