فشلت المستشارة انجيلا ميركل فى تشكيل حكومة ائتلافية، وأعلن المتحدث باسم الحزب الديمقراطى الحر أن مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية (ما يعرف باسم ائتلاف جامايكا) فى ألمانيا قد فشلت. وكذلك أعلن حزب الليبراليين الألمان انسحابه من المفاوضات التى تجريها ميركل لتشكيل ائتلاف حكومى منبثق عن الانتخابات التشريعية، ما يعنى فشل هذه المفاوضات التى استمرت أكثر من شهر. وقال رئيس «الحزب الديمقراطى الحر» الليبرالى كريستيان ليندنر إنه «أفضل للمرء أن لا يحكم عوضًا عن أن يحكم بطريقة سيئة»، معتبرًا أنه لم يكن بالإمكان إيجاد «قاعدة مشتركة» مع المستشارة. وأبدت ميركل أسفها لفشل مفاوضات تأليف حكومة منبثقة من الانتخابات التشريعية الأخيرة ، وقالت «آسف لأننا لم نجد أرضية مشتركة بين حزب «الاتحاد الديمقراطى المسيحى» المحافظ الذى ترأسه وحليفه البافارى حزب «الاتحاد الاجتماعى المسيحى» مع الحزب الديمقراطى الحر القريب من عالم الأعمال والخضر». ومع ذلك، وعدت ميركل أن تفعل كل ما بوسعها من أجل قيادة البلاد بشكل جيد خلال الأسابيع الصعبة المقبلة. وأشارت إلى أنها ستتباحث مع الرئيس الألمانى فرنك فالتر شتاينماير الذى يتوجب عليه بموجب الدستور أن يؤدى دورًا رئيسيًا فى المرحلة المقبلة. وقالت المستشارة «سنرى كيف ستتطور الأمور».. وفى نفس السياق، ألقى سياسيو حزب الخضر باللائمة على الحزب الليبرالى فى فشل المفاوضات مع حزبى الاتحاد المسيحى وقال جيم أوزديمير رئيس حزب الخضر فى مؤتمر صحفى فى برلين «إن غياب الاستعداد لدى الحزب الليبرالى لتشكيل (ائتلاف) لم يأت وليد الليلة». أمَّا راينهارد بوتيكوفر الرئيس الأسبق لحزب الخضر فوجه انتقادات حادة لكريستيان ليندنر رئيس الحزب الليبرالى، الذى انسحب من المشاورات. وكتب بوتيكوفر على «تويتر» إن ليندنر «اختار طريقته فى الانفعال الشعبوى بدلا من (تبنى) مسئولية تجاه سياسة الدولة». وترى إنس بول، رئيسة التحرير بمؤسسة دويتشه فيله أنه من غير المعلوم ماذا سيحدث بعد ذلك وتضيف «إن كل شىء ممكن، بداية من تشكيل حكومة أقلية وحتى إجراء انتخابات جديدة». بينما لم يستبعد السياسى المسيحى ستانيسلاف تيليش، رئيس ولاية ساكسونيا، إمكانية تشكيل ائتلاف حكومى كبير من جديد، وقال «يمكن أن تكون هناك محادثات داخل الحزب الاشتراكى، فقد كان هناك فى البداية نقاش داخل الحزب عما إذا كان رفض محادثات ائتلاف مع الاتحاد المسيحى مسألة صائبة».