تضحية جديدة من رجال الشرطة بطلها نقيب شرطة أثناء تأدية عمله بمديرية أمن الجيزة، حيث صدمته سيارة مسرعة أثناء عبوره الطريق أمام مقر السفارة الفرنسية المسئول عن تأمينها، حيث إنه اشتبه فى أحد الأشخاص أمام مبنى السفارة، وأثناء توجهه إليه مسرعا محاولا اللحاق به، ظهرت سيارة مسرعة صدمته ، فسقط مصابا بارتجاج بالمخ،وتم نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، ولقي مصرعه متأثرًا بجراحه النقيب محمود طارق ضابط شرطة بمديرية أمن الجيزة، تخرج عام 2013، وبدأ حياته الشرطية، بقسم شرطة العجوزة، و تم نقله إلى قسم شرطة الطالبية.وتمكن خلال فترة عمله من ضبط عدد من المسجلين خطرًا، وحائزى الأسلحة النارية، ليواصل رحلته فى مواجهة الجريمة، عقب نقله إلى منطقة أكثر سخونة فى عالم الجريمة، وهى منطقة بولاق الدكرور، ، ثم انتهى به المطاف بنقله إلى إدارة قوات أمن الجيزة، حيث تم تعيينه مسئول تأمين السفارة الفرنسية.وأثناء أداء عمله بتأمين مبنى السفارة ومحيطها، اشتبه فى أحد الأشخاص فى الاتجاه المقابل للسفارة، فأسرع لعبور الطريق لفحصه، والتأكد من هويته، إلا أن سيارة مسرعة ظهرت فجأة أثناء عبوه الطريق، واصطدمت به ما أسفر عن سقوطه أرضا وإصابته بارتجاج بالمخ، فسارع زملاؤه إلى نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وأجرى له الأطباء عملية جراحية، وتم ايداعه غرفة العناية المركزة لخطورة حالته، وبعد مرور 4 أيام على نقله إلى المستشفى فارق الحياة، متأثرًا بالإصابة التى لحقت به، ليجاور زملاءه الذين استشهدوا قبله، خاصة أبطال معركة الواحات.ونشر «طارق» قبل وفاته عبر حسابه الخاص على موقع فيسبوك صورة صديقه النقيب محمد الحايس، وأبدل صورة الحساب الرئيسية، بصورة الحايس، يوم 21 أكتوبر قبل وفاته بعدة أيام، وقبل إعلان خبر تحرير النقيب محمد الحايس من يد العناصر الإرهابية، حيث أكد لزملائه أنه يشعر أن الحايس ما زال حيا، وسيعود سالما.وحصل النقيب محمود طارق على تكريم وشهادة تقدير من اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة السابق، منتصف شهر يناير الماضى، تقديرا لجهوده فى حفظ الأمن، واستمرار الرسالة الأمنية على الوجه الذى ينشده الوطن والمواطن.