لأول مرة تبدأ فعاليات المهرجان القومى للسينما بدون حفل افتتاح حيث أعلن سمير سيف رئيس المهرجان عن إلغائه قبل افتتاح الدورة ال21 بأيام قليلة وذلك أسوة بجوائز الأوسكار والسيزر العالمية. ولم يكن ذلك مربكا لأجهزة الإعلام التى حضرت بفعاليات اليوم الأول بدار الأوبرا وبالمحافظات بقدر ما كان مربكا للجمهور الخاص بالمهرجان، وكذلك صناع الأفلام، الذين تغيب الكثير منهم عن الندوات المقامة لكل فيلم لعدم معرفتهم بموعد عرض الفيلم، خاصة أن أول الأيام جاء فى نفس يوم الافتتاح وليس بعده بيوم كما جرت العادة. برر المخرج سيف عدم وجود عروض للأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان فى القاهرة والاكتفاء بإقامة عروض للأفلام التسجيلية والتحريك والروائية القصيرة قائلا: عروض الأفلام الروائية تكون خاليا من الجمهور بشكل كبير فى كل دورة من الدورات السابقة خاصة وأن المهرجان يشارك به أفلام تم عرضها بالفعل فى العام الماضى أى أنه تمت مشاهدتها لأكثر من مرة. وأشار سيف إلى أن الاكتفاء باقامة عروض المهرجان كاملة (روائية وقصيرة وتحريك) خلال العروض التى تم استحداثها لأول مرة بمجموعة من المحافظات المخالفة وهى الإسكندرية، المنيا، الأقصر، سوهاج، والمنصورة وفى المقابل تم تأجيل عروض العريش بسبب الأحداث . وتابع قائلا: عانينا فى توفير الإمكانات اللازمة لإقامة عروض بالمحافظات وهدفنا أن يتم توسيع دائرة المهرجان لتشمل جميع مناطق الجمهورية. وبالتأكيد هناك بعد العروض التى كانت ستقام بالمحافظات ولكن تم إلغائها فى الساعات الأخيرة لعدم توافر الإمكانات فكان لابد من التأكد من عمل الآلات ودور العرض بل وهناك محافظات بها أكثر من مكان عرض لإتاحة الفرصة لجمهور المهرجان. بالإضافة إلى إقامة ندوات لمناقشة الأفلام مع بعض النقاد مما يتيح فرصة لزيادة تفاعل الجمهور مع المهرجان وصناع الفن. بينما سيتم الاكتفاء بإقامة ندوات للأفلام القصيرة فقط». وعن مشاركة الأفلام قال سيف: إنه يشارك بالدورة ال21 من عمر المهرجان 21 فيلمًا روائيًا طويلاً، وفى مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والتحريك وهما «15» فيلم تسجيلى أكثر من 15 دقيقة، الأفلام التسجيلية حتى 15 دقيقة وعددها 11 فيلم، الأفلام الروائية القصيرة وعددها 51 فيلما، أفلام الرسوم المتحركة وعددها 9 افلام. ويعتبر عدد الافلام الروائية الطويلة قليل بالنسبة لإجمالى انتاج عام 2016 والذى وصل إلى 50 فيلما مثل «علشان خارجين واللى اختشوا ماتوا وهيبتا والثمن» وغيرها من الأفلام ، مؤكدا ان ادارة المهرجان قد ارسلت لصناع الافلام بل واتصلت ببعضهم شخصيا وكادوا يقبلوا الأيادى لإرسال الأفلام والمشاركة بالمهرجان ولكن تظل مشكلة عدم اكتراثهم فى كل عام. وعن المكرمين هذا العام قال سيف إن الوقت لم يسعه لإقامة ندوات للمكرمين هذه الدورة معلنا عن نيته بدراسة الأمر بالعام المقبل، ويكرم المهرجان هذه الدورة كلاً من الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز، المخرج خيرى بشارة، المصور محسن أحمد، المونتيرة ليلى فهمى، وإصدار كتاب عن كل مكرم. كما سيتم إصدار كتاب «الخالدون» عن الفنان عباس كامل، كذلك سيتم تكريم منسق المناظر عباس صابر، وعبد الشافى محمد فنى الإضاءة. كما أعلن سمير سيف عن مشاركة اصغر مخرج عن فيلم تحريك وهو الطفل حسين ممدوح حسن (13 عاما) ويحمل الفيلم عنوان سيناء (نصر وغدر وثأر)». وعبر سيف عن سعادته لأنها تعتبر الواقعة الأولى التى تحدث بمهرجان مصرى، مما يؤكد أن الأجيال السينمائية بناءة. بينما تتكون لجنة تحكيم مسابقة الافلام الروائية الطويلة فتتكون من المخرج على عبد الخالق (رئيساً) وعضوية كل من مهندس الديكور عادل المغربى، والموسيقار خالد حماد، د. محمد شفيق، د.أشرف محمد، د. نهاد ابراهيم وفاطمة ناعوت. بينما تضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية والتحريك كلاً من د.إيمان عاطف، د. معتز الشحري، الناقد مجدى الطيب والمخرج شريف البنداري، برأسة مدير التصوير سعيد شيمى.
