رئيس الخطوط القطرية تحركه الغرائز الجنسية ويهين المضيفات.. ودعوات بواشنطن لمقاطعتها كتبت- داليا طه وجهت شركات الطيران الأمريكية انتقادات واسعة لرئيس شركة الطيران القطرية بعدما سخر من مضيفات الرحلات الأمريكية فى فيديو سرب حديثا، وارتفعت نداءات فى الولاياتالمتحدة لمقاطعة الشركة. ووصف رئيس الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر الخدمات على متن الطائرات الأمريكية بأنها تعانى نقصا فى الجودة، وأن مضيفاتها «جدات»، وذلك خلال احتفال الأسبوع الماضى بمناسبة افتتاح خط طيران جديد بين الدوحة ودبلن، وفقا لفيديو نشرته مجلة إيرلندية متخصصة بالسفر على موقعها الإلكترونى. وقال الباكر فى الفيديو إن «معدل عمر أفراد طواقمى هو 26 سنة»، لافتا إلى أنه «لا داعى للسفر» على متن شركات «حيث تعلم أنه على الدوام ستخدمك جدات»، فى إشارة إلى أعمار مضيفات الطيران فى الخطوط الأمريكية المختلفة. وأثارت هذه التعليقات انتقادات واسعة فى قطاع الطيران بالولاياتالمتحدة خاصة أن قطر ابدت منذ أيام رغبتها فى بشراء 10% من حصص شركة «أمريكان إيرلاينز». وقد وصفت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية الباكر ب«السافل»، وقالت إن خطوط الطيران القطرية مهينة وجنسية ولا تشرف أى دولة. كما اتهمت منظمة مضيفات الطيران شركة الطيران القطرية بكره النساء والتمييز. وقالت رئيسة المنظمة سارة نيلسون فى بيان: «لا مجال للتمييز بين الإنسان فى الرحلات الجوية فى حالات الطوارئ. مضيفات الطيران موجودات لإنقاذ الأرواح ولكل حياة قيمتها. إذا دعمتم شركة الطيران القطرية، فإنكم تدعمون التحيز الجنسى والعنصرية والتمييز العمرى». وتدخل فى السجال الاتحاد الذى يمثل الطيارين، قائلا: إن ما حصل هو «تراجع جديد» لشركة الخطوط الجوية القطرية. وقال تيم كانول، رئيس جمعية الطيارين إن «تصريحات الباكر الجنسية والمهينة هى إهانة لقيمنا الأساسية كبلد، وهو مدين لعمال الطيران الأمريكى باعتذار». وأضاف: «إذا كانت شركة طيران الباكر تنافس فعلا فى السوق المفتوحة، فإن على زبائنها أن يعربوا عن غضبهم حيال هذه التصريحات برفضهم شراء التذاكر على شركة الطيران. وتستعد شركات طيران إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتحرك ضد شركة قطر لأنها تنتهك قوانين التجارة العالمية. وقال جيل زوكمان المتحدثة باسم الشراكة من أجل أجواء مفتوحة وعادلة إن «تصريحات الباكر مهينة، ومسيئة للأمريكيين المجتهدين الذى تحاول شركته المدعومة جعلهم عاطلين عن العمل.. لقد حاربت المضيفات بالتحيز الجنسى والشيخوخة لعقود، والسيد الباكر يحاول نشر هذه الأفكار لمهاجمة الوظائف الأمريكية». فيما أكدت جريدة إيكونوميست أن الاعتذار القطرى غير مقبول.