قمة العزم

غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح أمس مطار القاهرة الدولى، متوجها إلى الرياض للمشاركة فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى ستعقد بالمملكة العربية السعودية، تحت عنوان «العزم يجمعنا» بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والملك سلمان و37 رئيس دولة و6 رؤساء حكومات من قادة وممثلى الدول الاسلامية اليوم الأحد.
ويلقى الرئيس السيسى كلمة أمام قمة الرياض، يستعرض خلالها الرؤية المصرية لصياغة استراتيجية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب من خلال تكثيف الجهود الدولية الساعية لوقف تمويل التنظيمات الإرهابية، ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن لها.
كما سيقوم أيضًا خلال تواجده بالرياض بعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع بعض قادة الدول والحكومات المشاركين بالقمة، وذلك للتباحث حول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول، ومناقشة إمكانات وفرص التعاون المتاحة فى مختلف المجالات، وكيفية تفعيلها بما يحقق المصالح المشتركة.
ووجهت الرياض دعوات لدول عدة خلال الأيام القليلة الماضية للمشاركة فى القمة، من بينها الأردن والإمارات والبحرين وغيرها.
كان خادم الحرمين الشريفين قد استقبل فى مطار الملك خالد الدولي، فى الرياض، أمس السبت، الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الذى يستهل أول جولة خارجية له بزيارة - وصفت بالتاريخية - للسعودية.
وحطت طائرة الرئاسة الأمريكية فى مطار الملك خالد، وتوقفت أمام سجادة حمراء فرشت لاستقبال ترامب وزوجته ميلانيا.
وبعد تبادل السلام توجه الملك سلمان مع الرئيس الأمريكى إلى قاعة المطار، ثم توقفا بضع دقائق فى صالة كبار الشخصيات، حيث جلس الملك مع الرئيس الأمريكى، بعدها غادر أعضاء الوفدين إلى مقر إقامة ترامب فى فندق بالرياض.
ويرافق ترامب أيضا ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر اللذان خرجا من الباب الخلفى للطائرة الرئاسية الأمريكية AF1، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومى، هربرت ريموند ماكماستر.
وجرى فى وقت لاحق ظهر أمس السبت مراسم استقبال رسمية فى الديوان الملكى. وجمع غداء عمل الملك سلمان مع الرئيس الأمريكى.
وعقدت قمة بين الملك سلمان والرئيس ترامب بعد ظهر السبت فى الرياض.
وانعقدت عصر أمس فى الرياض القمة السعودية الأمريكية بين العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التى تم خلالها توقيع عدد ضخم من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية والتى تجاوزت قيمتها وفقا لأقل التقديرات مبلغ ال500 مليار دولار أمريكى، كما التقى الرئيس الامريكى مساء أمس ولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف ، وولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، كما استضافت الرياض أمس السبت المنتدى السعودى الأمريكى لرؤساء الشركات التنفيذيين والذى تم فيه توقيع عدد من الصفقات فى مجالات الدفاع والكهرباء والنفط والغاز والصناعة والكيماويات، ومن جهتها أعلنت أرامكو السعودية انها بصدد التوقيع على ما لا يقل عن عشر اتفاقيات مع مجموعة من الشركات الأمريكية يقدر حجمها ب50 مليار دولار، أو 185 مليار ريال سعودى، فى إطار مسعى لتنويع موارد اقتصاد المملكة المعتمد على صادرات النفط، كما صدرت فى المملكة عدد من التراخيص الجديدة لشركات أمريكية للعمل فى الاسواق السعودية.
وكان ترامب غادر واشنطن، مساء أمس الأول الجمعة، متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة فى 3 قمم، تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، السبت.. وتستضيف الرياض ثلاثة مؤتمرات قمة السبت والأحد، تحت عنوان «العزم يجمعنا»، «سعودية أمريكية، وخليجية أمريكية، وعربية إسلامية أمريكية».. والقمم الثلاث، برؤية واحدة، وهى: «سوياً نحقق النجاح» تستضيفها الرياض، لتأكيد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمى والشراكات الاقتصادية العميقة والتعاون السياسى والثقافى البنّاء تحت شعار العزم يجمعنا.
وستناقش ملفات مهمة على مدى يومين كاملين، أهمها مكافحة الإرهاب وسبل تعزيز العلاقات الدولية للتصدى له.