الفتنة التى أثارها الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف بتصريحاته عبر الفضائيات التى قال فيها إن المسيحيين ديانتهم فاسدة، أثارت حالة من الغضب الشعبى، وبين علماء الأزهر، وشيوخ وزارة الأوقاف. وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أكد أن الشيخ سالم عبد الجليل ليس له علاقة بالأوقاف، وأنه مستقيل، ولن يسمح له بصعود المنبر حتى يبدى اعتذارا واضحا وتصحيحا لما قال. وأضاف: إن من يثير الفتنة والبلبلة لن يسمح له بصعود المنبر ويجب على الفضائيات ألا تستضيفه أو تسمح له بمداخلة، مشيرا إلى أنه ليس من الحكمة تناول عقائد الآخرين أيا كانت، والعاقل يعمل على ما يجمع ولا يفرق. وتبرأ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف من تصريحات عبدالجليل مؤكدا أنها لا تعبر عن وسطية الإسلام. كما قرر الدكتور حسن راتب رئيس قناة المحور إنهاء تعاقد الشيخ سالم عبدالجليل الذى كان يقدم برنامج «المسلمون يتساءلون». ومن جانبه قدم الدكتور سالم عبد الجليل بيانا أكد فيه أن ما جاء فى برنامجه كان فى سياق تفسيره لسورة آل عمران وتحديدا قوله تعالى: «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، وهو فى الآخرة من الخاسرين». وقدم عبد الجليل اعتذارا لما اعتبره البعض جرحا لمشاعر الإخوة المسيحيين، مؤكدا أن الحكم الشرعى بفساد عقيدة غير المسلمين لا يعنى استحلال الدم أو العرض أو المال بأى حال من الأحوال. وأوضح أن كلمة كفر الواردة فى القرآن الكريم تعنى المغايرة والتغطية وليس مقصودا بها من قريب أو من بعيد المعنى المتداول فى مصر حديثا، من كون كافر وصفا مهينا لاحتقار الشخص السيئ الخلق والفاجر فى الظلم.. ويأتى ذلك فيما قدم سمير صبرى المحامى أمس بلاغا لنيابة أمن الدولة العليا طوارئ ضد الشيخ سالم عبد الجليل لتكفيره غير المسلمين. وقال صبرى فى بلاغه: «تصريح غريب مغرض يصرح به المدعو سالم عبدالجليل الذى كان يشغل سابقا وكيل وزارة الأوقاف يقطع بالحقارة والخساسة ويدل على أن هذه الرأس تحمل مجموعة لا تحصى من القمامة الفكرية ليخرج ويصف المسيحيين بالكفار وأن العقيدة المسيحية عقيدة فاسدة وأن جهود مائة عام من التنوير ينسفها مثل هذا الرجل.