انتشار كبير حققه كتاب «صنايعية مصر» للكاتب عمر طاهر الذى نجح فى سرد حكاية أكثر من 30 شخصية لها بالغ الأثر فى حياة المصريين، لكنها لم تحظ بذات الشهرة التى حصلت عليها إنجازاتها، ولم تحصل على نصيبها من الضوء والمحبة سوى على صفحات كتابه، ولعل هذا النجاح كان سببًا رئيسيًا فى تحويل الكتاب إلى برنامج إذاعى يقدمه الكاتب عمر طاهر على إذاعة نغم إف إم فى السابعة من مساء يومى السبت والثلاثاء من كل أسبوع، «روزا اليوسف» حاورت طاهر لتتعرف منه على كواليس البرنامج الإذاعى الجديد، وعن خطته لتحويله إلى برنامج تليفزيونى قريبا.. وإلى نص الحوار.. ■ بدأت حلقاتك الأولى بشخصيات لم تكن موجودة داخل الكتاب، هل هذا يعنى أن البرنامج يأخذ من الكتاب اسمه فقط؟ - لا، فالشخصيات الواردة فى الكتاب سوف تتم مناقشتها فى الحلقات المقبلة أيضا، فالبرنامج يضم شخصيات الكتاب، بالإضافة إلى شخصيات أخرى من صنايعية مصر الذين أثروا فى حياتنا جميعا، لكننا لا نعرفهم جيدا، والصدفة البحتة هى التى جعلتنى أبدأ حلقات برنامجى بمن هم خارج الكتاب. ■ هل هذا يعنى أن هناك جزءًا ثانيًا من الكتاب ستضاف إليه هذه الشخصيات؟ - نعم، فأنا أعمل حاليا بالتوازى فى تجهيز الجزء الثانى من الكتاب، بالإضافة إلى اعدادى لحلقات البرنامج. ■ فى الكتاب يوجد جزء خاص يحتوى على صور نادرة للصنايعية.. كيف تعوض مستمع الإذاعة عن مشاهدة تلك الصور؟ - لا أعتقد أن جمهور الإذاعة بحاجة إلى مشاهدة تلك الصور من الأساس، لأن خيال الإذاعة يختلف تماما عن خيال الكتاب، الذى يعد عملا توثيقيا فى المقام الأول، أما فى الإذاعة، فأنا أحكى حكاية، قائمة على المعلومة، ومعتمدة بالأساس على طريقة الحكى التى تقرب الفكرة للمستمع. ■ لكن الإذاعة لها أدوات مختلفة عن أى وسيلة إعلامية أخرى، هل نستطيع أن نقول إن تجربتك السابقة فى برنامج «واحد صاحبى» على إذاعة نجوم إف إم قد أكسبتك مهارة استخدام هذه الأدوات؟ - «واحد صاحبى» لم يكن برنامجى الإذاعى الأول، فقد سبقه برنامج «الطريق إلى عابدين» على نجوم إف إم أيضا عام 2013، وبرنامج «العداد» على ميجا إف إم بمشاركة عزيز الشافعى، وبرنامج «المداحين» عام 2015، أما إذا كنت تقصدين «واحد صاحبى» على أساس أنه أول برنامج إذاعى أقوم بتقديمه على الهواء، وأستقبل من خلاله اتصالات المشاهدين، وأتواصل معهم، فهذا قد فادنى كثيرا بالتأكيد. ■ على ذكر الهواء، ذكرت فى حلقة محمد فوزى أنك تتمنى تأخير موعد الهواء ليبدأ البرنامج فى السابعة والنصف.. لماذا؟ - لأن النصف ساعة الأولى من البرنامج يتخللها موجز الأنباء، ثم أذان العشاء، وبما أن موضوع البرنامج يعتمد على الاسترسال فى الحكى، فإن زيادة عدد الفواصل تحول دون ذلك، لكن فى النهاية لاتوجد نية لتغيير توقيت عرض البرنامج، فهذا النظام الذى تتبعه المحطة وعلىٌ أن أعمل من خلاله وأقدم أفضل ما عندى. ■ أعلن الإعلامى محمود سعد فى حفل توقيع الكتاب الذى تم منذ أشهر عن رغبته فى أن يتم تحويل حكايات الكتاب إلى فقرة ثابتة فى برنامج يومى من تقديمه، هل فكرت فى إمكانية تطبيق الفكرة؟ - لا أعتقد أنه من الممكن تطبيق تلك الفكرة، لأن طبيعة الكتاب الذى يتحدث عن سير أشخاص ساهموا فى رسم ملامح هذا البلد ستجعل من الفقرة تشبه الأفلام القصيرة، وهو ما لا يتناسب مطلقا مع فكر البرامج اليومية الذى يقدمه مذيع يجلس على كرسى وأمامه مكتب. ■ إذن فلا نية لديك لتحويل الكتاب إلى برنامج تليفزيونى قريبا؟ - على العكس، فهناك مشروع أعكف حاليا على تجهيزه لتحويل الكتاب إلى برنامج تليفزيونى بنفس الفكرة، لن أظهر فيه بشخصى، لكننى سأقوم بإخراجه وأداء التعليق الصوتى عليه. ■ هل سنراك قريبًا مذيعًا على الشاشة على غرار تجربة مصرى أصلى التى قدمتها منذ سبع سنوات وحققت نجاحا كبيرًا؟ - طوال الوقت أقدم أفكارًا جديدة لبرامج تلفزيونية، وعندى الكثير لأقدمه لكنهم (مش عايزين يشغلونى)!