«روزاليوسف» تكشف الكواليس: «ممنوع الاقتراب والتصوير».. الشعب والشرطة معا بمكان واحد

حالة من الكوميديا تسيطر على تصوير فيلم «ممنوع الاقتراب والتصوير» والذى بدأ منذ فترة قصيرة ويتبقى له عدة أيام وينتهى.. الموقع بإحدى فيلات مصر الجديدة وهى المكان الوحيد الذى تدور بدخله أحداث الفيلم.. الديكورات تنقسم بين عتمة حوائط قسم الشرطة والسجن الذى يجمع بين المساجين وضباط وعساكر القسم بينما هناك غرفة «صالون» لاستقبال ضيوف عائلة الدكتورة ثريا «ميرفت أمين» التى تضرها الظروف للعيش بداخله ووضع أسرتها داخل غرف الحجز.
يوم التصوير يبدأ مبكرا فى السابعة صباحا وينتهى بعد منتصف اليوم، وقد كان المشهد المحضر له هو زيارة أحد الشباب الذى يرغب بخطبة ابنة د. ثريا التى تقوم بدورها الفنانة يسرا اللوزي.. وقد تمت إعادة البروفة لأكثر من مرة خاصة أن المشهد يجمع بالتقريب كل نجوم العمل.. حالة هيستيرية من الضحك عند خروج الممثلين واحد تلو الآخر من المشهد بسبب «رائحة» العريس الكريهة. وتحاول «ثريا» أن تخفى عليهم حقيقة أن الفيللا عبارة عن قسم بعض الوقت رغم تواجد المأمور الذى يقدم دوره الفنان بيومى فؤاد معهم فى نفس الغرفة.
فى البداية قال المخرج والمؤلف رومانى سعد إن فكرة الفيلم الفانتازية جاءت له عندما كان يطلع على أحد الجرائد ووجد أن أحد أقسام الشرطة أثبتت المحكمة أحقية ملكيته كوقف قديم للفنان حسين فهمى مما دفعه للتخيل مثل هذا الحدث مع إحدى الأسر والتى تنتقل للعيش داخل القسم حتى تثبت ملكيتها حسب قرار المحكمة.. وعن اختياره له كأول عمل روائى طويل قال سعد: «الفكرة جديدة ولم يتم تناولها كما أنى قررت تناولها بالشكل الكوميدى بدون إسفاف فهى لا تعتمد على الإفيهات ولكنها كوميديا من المواقف نفسها.. وصممت على أن يكون التصوير فى أماكن طبيعية بديكورات حقيقية لأننى مخرج أفلام تسجيلية أى أنقل الواقع بعين السينما لذلك كان يجب ألا يبتعد أول أعمالى عن الواقع. وقمت باختيار المكان الذى أصور به فى بداية كتاباتى حتى اكتب عنه».
وعن ترشيحاته للشخصيات قال إن أغلب الفنانين المشاركين بالعمل كان متخيلهم أثناء كتابة العمل واكتمال خطوطه وأولهم النجمة ميرفت أمين التى قال إنه كان يفكر فى فنانة تقدم شخصية «الهانم» ولم يجد أفضل منها، وأضاف رومانى قائلا: «لم أكن أحلم بأن نجمة ميرفت أمين توافق على فيلمى ولكنى كنت أراها فى الشخصية وهى فنانة تتمتع بالرقى والجمال والتواضع، ومنذ استلامها للورق أعطت لى دفعة إيجابية جدا وقمنا بمناقشة تفاصيل بسيطة وبعدها وافقت على الفور. وقد تم اطلاق شائعات بأنها اعتذرت وعادت مرة أخرى ولكن هى معى منذ أول يوم».
وأضاف رومانى أنه يقدم 10 ممثلين لأول مرة يظهرون بالسينما الروائية الطويلة وهم كلهم لديهم طموح والجمهور سيعجبه موهبتهم ويلفتون النظر ومنهم أبانوب مجدى وكريم الفقي.. بينما يقدم كل من شخصيات العمل دور مختلف بشكل كوميدي.
الإبياري.. دكتور التخدير المطيع لأمه
قال الفنان طارق الابيارى إنه يحمد الله على أنه حقق له إحدى أمنياته بالوقوف أمام النجمة ميرفت أمين، مؤكدا أنه يقدم دور د. لطيف أحمد لطيف دكتور التخدير والذى يعانى مثل أسرته من تواجده فى القسم الشرطة، وهو يعانى من تحكم والدته وتسلطها إلى أن يخرج من سيطرتها ويتمرد عليها.
وعن أول مشاهده أمام ميرفت أمين قال إنه ظل مبتسما وينظر لها فى صمت حتى قال لها إنه يحبها جدا. فهى تتمتع بالتواضع والتدين مما جعله يحبها اكثر من الأول.
زكى فطين عبد الوهاب.. يعانى من حالة اقتصادية سيئة
أكد الفنان زكى فطين عبد الوهاب أنه يقوم بدور رب الأسرة التى كانت أصولها غنية وجد زوجته من «الباشوات» القدامى، بينما هو واسرته يعانون من الاحوال الاقتصادية السيئة بينما وجدوا أن الفيللا المملوكة لزوجته قد عادت ولكن بعد تحويلها لقسم شرطة مما يدفعهم إلى انهم ينتقلون للعيش مؤقتا فى غرفة داخل القسم.
وقال عبد الوهاب إنه مؤمن بالفكرة وأنها جديدة على السينما، كما أنه لأول مرة يقدم كوميدي. مؤكدا أنه لم يخف من فكرة أنه العمل الأول للمخرج رومانى والمنتج مينا فايق حيث إن الجيل الجديد يثبت نفسه بجدية.. مضيفا أن أسرة الفيلم ساهمت بشكل أو بآخر بنسبة من أجورها ليكتمل المشروع والوقوف بجانبه.
محمد مهران .. فؤاد الرسام المقهور
قرر الفنان محمد مهران خوض اول تجربة كوميدية له بالسينما حيث يجسد شخصية فؤاد الابن الاوسط الذى يعمل رساما ويقرر فى منتصف الأحداث كسر القيود والقهر الذى تمارسه والدته د. ثريا عليه بكل الأشكال. وقال مهران إنه كان ينتظر دورا كوميديا يكون مختلفا ليقدمه بالسينما فوجد أن هذا الدور يعتمد اكثر على المواقف التى يتم وضع البطل فيها وليس على الإفيهات أو الجمل فقط.
ونفى مهران تشابه الدور مع أدوار الابن المرتبط بوالدته التى قدمها مسبقا وأكد قائلا: «لكل منها قصة فقدمته فى مسلسل «المطلقات» وكان التناول الخاص به تراجيديا، أما فيلم «البر الثاني» ترابطه بأمه كان بالحب وليس بالقهر.. وفى النهاية العلاقات الإنسانية مختلفة».
هانى حسن الأسمر.. نقاش مقهور بالقسم
قال الفنان هانى حسن الاسمر إنه يقدم دور نقاش «مرمطون» ومقهور بداخل القسم وهو موجوع من داخله واكثر ما جذبه بالشخصية أنه يشبه مواطنين كثيرين يمشون بداخل الحائط ويخافون من كل شيء ويتم اضطهاده بشكل كبير.
وعن تقديمه لأغنية الدعاية الخاصة بالفيلم قال الأسمر إنه قيد التحضير لها حاليا، مؤكدا أنه لم يسمح له بالتصريح عن تفاصيلها. كما قال إنه يعتبر نفسه محظوظا لأن أغلب الأدوار التى تعرض عليه يكون بها غناء مما يجعل الأمر أسهل بالنسبة له كمطرب بالبداية.
بيومى فؤاد.. مأمور القسم
الذى يشارك العائلة
قال الفنان بيومى فؤاد إنه عرض عليه الفيلم منذ فترة وهو كان قد اعتذر عنه فى البداية لانشغاله ثم تعاقد عليه عندما تأجل موعد تصويره وأضاف فؤاد: «خرجت من المستشفى منذ أيام قليلة واستأنفت تصويرالعمل الذى أعتز به لأنه قيم وكل من به من فريق عمل محترمين خاصة النجمة ميرفت أمين والتى أعمل معها لأول مرة. واقدم خلال الاحداث دور مأمور القسم».
ونفى فؤاد ما تردد حول انزعاج أفراد الشرطة من الإساءة لهم فى شخصه حيث قال إن شخصيته لا تسيء لأحد كما أن الامر طالما تم تناوله بشكل كوميدى منذ البداية فلن تحدث أى مشاكل مؤكدا أنه من خلال تعامله مع أشخاص بالداخلية والجيش يعلم أنهم يتقبلون النقد بالترحاب ولا يستاءون طالما فى حدود الادب.
ياسر الطوبجي.. الشناوى ضابط القسم
يقدم الفنان ياسر الطوبجى دور ضابط معاون مباحث القسم، والذى يقع فى مشكلات مع الأسرة الارستقراطية، وأكد الطوبجى أن الفيلم بعتمد على كوميديا من المجتمع نفسه وهو يتحدث عن العلاقة بين الجمهور والشرطة عن طريق المعايشة الكاملة داخل القسم وحياته.
وأضاف قائلا: «شخصية عادل الشناوى رجل موظف حكومى اولا واخيرا وملتزم بتنفيذ الأوامر واللوائح ومن هنا يبدأ خلافات مع الأسرة، بينما على المستوى الإنسانى يتعاطف مع أصغر أولاد الأسرة لأنه يعانى من مشاكل تمنعه من الإنجاب مما يجعل الشناوى يتعاطف معه ويحاول مساعدته ويشعر بأنه ابنه أو أخيه الصغير».