تستعد العاصمة اليمنية صنعاء لتظاهرة احتجاجية هى الأولى من نوعها منذ سيطرة الميليشيات الحوثية على صنعاء فى سبتمبر 2014. ودشن حقوقيون وإعلاميون ونشطاء يمنيون عبر تويتر وفيسبوك دعوة للنزول إلى الشارع اليوم الأحد للتنديد بسياسة التجويع التى تتبعها ميليشيات الحوثى ضد أبناء الشعب اليمني، وذلك عبر هاشتاج «أنا نازل». ودعا القائمون على الحملة، جميع اليمنيين فى العاصمة صنعاء إلى النزول للشارع وكسر حاجز الخوف. وقال بيان صادر عنهم: «بدلاً من الموت جوعاً فى البيوت يتوجب علينا كباراً وصغاراً المشاركة فى هذه التظاهرة، كفانا انتظاراً وأعلنوها مدوية بصرخات الغضب.. أنا نازل». ميدانيا لقى ما لا يقل عن 27 من ميليشيا الحوثى وصالح الانقلابية مصرعهم فى مواجهات هى الأعنف مع قوات الجيش الوطنى فى جبهة مريس قرية الرمة، فى محافظة الضالع. وقال المركز الإعلامى للقوات المسلحة إن «هذه المواجهات جاءت بعد فرض الميليشيا الانقلابية حصارًا خانقًا منعت من خلاله دخول المواد الأساسية والتموينية على المواطنين»، كما نقلت وكالة الأنباء اليمنية. وفى محافظة مأرب تمكنت قوات الجيش الوطنى مسنودة بالمقاومة الشعبية أمس من تحرر موقعين فى جبهة صرواح باتجاه منطقة الزغن التابعة لمديرية بنى ضبيان محافظة صنعاء. وقال مصدر عسكرى بالمحافظة إن «قوات الجيش الوطنى مسنودة بالمقاومة الشعبية تمكنت أمس من التقدم والسيطرة على مواقع ومناطق استراتيجية أبرزها (قرية آل عوير ومحيطها، وجبل الطريف، وجبل الدرم، والتبة البيضاء) فى جبهة المخدرة بمديرية «صرواح» بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثى وصالح استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة». وأضاف المصدر أن «قوات الجيش الوطنى واصلت تقدمها باتجاه منطقة «وادى الضيق» شمال غرب جبل «هيلان» الاستراتيجى بهدف قطع خطوط الإمداد عن الميليشيات وتطويق ما تبقى من مواقعهم»، مؤكداً أن «ميليشيات الحوثى وصالح تكبدت خلال الاشتباكات خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد العسكرى».