رئيس حكومة اليمن: ماضون فى تحرير صنعاء

أكد رئيس الوزراء اليمنى أحمد عبيد بن دغر، أن الحرب الهمجية التى شنتها ميليشيا الحوثى وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح الانقلابية تسببت فى ازدياد معاناة المواطنين فى الداخل والخارج، من خلال سيطرتها على مؤسسات الدولة وتسببها فى انهيار الاقتصاد اليمنى.
وقال بن دغر، خلال لقائه مساء أمس الاول أبناء الجالية اليمنية بالقاهرة، إن «الدولة ماضية فى تحرير صنعاء وباقى المناطق من الميليشيا الانقلابية، وأن الأوضاع السياسية والاقتصادية بدأت فى التحسن».
وأضاف: إن الحكومة بدأت فى تصدير النفط بعد جهود شاقة بذلها الرئيس عبدربه منصور هادى والحكومة وبتعاون كبير من دول التحالف العربى وفى مقدمتها السعودية والإمارات.
ودعا إلى التمسك بمخرجات مؤتمر الحوار الوطنى والدولة الاتحادية القائمة على أقاليمها الستة التى تضمن العدالة والمساواة فى الثروة والسلطة.
وأشار بن دغر إلى أن وحدة عام 1990 بنظامها القديم «لم تعد صالحة، وأن الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة هى الضامن للحفاظ على الوحدة والجمهورية والهوية الوطنية اليمنية».
من جانبه، أعلن التحالف العربى فى اليمن فتح مطار صنعاء الدولى للرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى، بدءاً من أمس، بعد تعليقها لنحو أسبوع.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان للتحالف: إنه «من أجل سلامة العاملين فى المجال الإنسانى يجب إشعار التحالف مقدماً بتلك الرحلات، وسيكون ذلك مشروطاً بوضع العمليات العسكرية فى حينه».
وأشار البيان إلى أن التحالف علق مسبقاً الرحلات الجوية خلال الفترة من 9 حتى 15 أغسطس الجاري، «من أجل سلامة وأمن موظفى المساعدات الإنسانية».
وبين التحالف أنه «خلال هذه الفترة تلقى 12 طلباً، لا تتضمن أى منها مواد إغاثية أو إنسانية إنما كانت جميعها تتعلق بنقل موظفى المنظمات الدولية».
فى غضون ذلك، قال مسئول محلى فى محافظة صعدة إن الميليشيات الحوثية تستخدم المنازل والمستشفيات ودور العبادة، مراكز تدريب للأطفال ومخازن للأسلحة ومنصات إطلاق للصواريخ على السعودية.
وأوضح عضو مجلس إعمار محافظة صعدة عبد الخالق بشر، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أن «الحوثيين دأبوا على وضع الأطفال المجندين قسراً فى منازل الشخصيات الاجتماعية والمساجد، حتى إذا تم قصفها من التحالف يأتون بصور الأطفال بحجة المظلومية وقتل الأبرياء، كما يدعون».
وأضاف: إن «الميليشيات تستخدم هذه الأماكن مراكز تدريب ومخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ على الأراضى السعودية، وعادة ما يتم الرد على مصادر النيران، وقد حذرت قوات التحالف فى حينه أن المناطق التى يتم إطلاق النار منها سيتم الرد الفورى عليها».
وكشف بشر عن ترتيبات تجرى فى الوقت الراهن بين أبناء صعدة والفريق على محسن الأحمر الذى يقود عمليات الحسم من مأرب، وقال: «لدينا تأكيدات قوية من نائب الرئيس ورئيس الوزراء بعدم المساومة على صعدة أبداً، وأنها لن تكون جزءاً من أملاك الحوثى كما يروج لذلك البعض، وقد التحق مئات من أبناء صعدة فى جبهات مأرب والجوف ضمن قوات الشرعية، ونحن جاهزون لبدء معركة تحرير المحافظة، ونؤكد أنه فور اقتراب جيش الشرعية من صعدة، ستنتفض المحافظة من الداخل دعماً لهم».