الأزهر يواجه التطّرف والإرهاب فى مؤتمر منظمة الفرانكوفونية بباريس

قال الدكتور أسامة نبيل، المشرف العام على مرصد الأزهر الشريف، إنه تطرق فى مؤتمر «مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف»، الذى تنظمه المنظمة الفرانكوفونية الدولية، لمدة ثلاثة أيام، ويختتم أعماله اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس، إلى جهود مرصد الأزهر لتحليل الخطاب الداعشى وما يحويه من مظاهر تضليل.
وأكد نبيل، فى تصريحات له أمس، على هامش مشاركته فى المؤتمر، أن المؤتمر أدرج فى توصياته إقامة تعاون بين المنظمة الدولية للفرنكوفونية والمرصد فى مجال النشر المشترك وتسويق منتج المرصد باللغة الفرنسية.
وأوضح أن الدول المشاركة فى المؤتمر، التى يبلغ عددها نحو 80 دولة تعانى من التطرّف الفكرى والدينى، رحبت بإقامة تعاون مستقبلى وجدى مع مرصد الأزهر من خلال منظمة الفرنكوفونية.
وأشار المشرف العام على مرصد الأزهر الشريف إلى أنه قام بالتعريف بالمرصد وأهم منتجاته فى مجال مكافحة التطرّف ورؤيته لمواجهة هذه الظاهرة فى العالم، وذلك من خلال الدراسة التحليلية العلمية التى أعدها فى هذا الشأن واستغرقت عاما كاملا سواء فيما يتعلق بإعادة تكوين فكر الشباب أو إعادة تدريب الأئمة، فضلا عن تصحيح المفاهيم المغلوطة عند الغرب بشأن الإسلام.
وأضاف أنه تحدث أيضا عن الحملة التى أطلقها المرصد مع بداية شهر رمضان المبارك والتى تحمل عنوان «يدعون ونصحح» من خلال طرح أمثلة من المفاهيم المغلوطة والرد عليها.
وأوضح الدكتور أسامة نبيل أن تلك الحملة مكونة من 30 جزءا سيتم نشرهم طوال شهر رمضان على الموقع الإلكترونى و«فيسبوك» الخاصين بالمرصد.
ووصف مؤتمر منظمة الفرانكوفونية بباريس بأنه انطلاقة جديدة لمرصد الأزهر لما سيتيحه من فتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الناطقة بالفرنسية الأعضاء المهتمة بمحاربة التطرّف، مضيفا أن الأزهر الشريف يحظى بمكانة ومصداقية عند جميع الدول وهو ما انعكس فى طلب العديد من الوفود المشاركة الحصول على منتج مرصد الأزهر باللغة الفرنسية.
وحول التعاون المستقبلى بين باريس والقاهرة لمكافحة التطرّف، توقع المشرف العام على مرصد الأزهر أن تشهد الفترة المقبلة تعاونا كبيرا فى ضوء العلاقات التاريخية والعلمية بين الأزهر وفرنسا التى تحتاج إلى نشر الفكر الأزهرى الوسطى.
وتوقع المشرف العام على مرصد الأزهر الشريف أن يكون التعاون القادم على مستوى تكوين الأئمة وإيفاد أئمة أزهريين إلى فرنسا بالتنسيق مع السلطات المعنية الفرنسية.
يذكر أنه يشارك فى مؤتمر الفرانكوفونية لمكافحة التطرّف ممثلون عن الدول والحكومات الأعضاء فى المنظمة الفرانكوفونية وممثلو عدد من الهيئات الدولية والإقليمية بالإضافة إلى الأزهر الشريف.