البابا تواضروس الثاني يؤكد وحدة الكنيسة خلال لقائه طلاب مدرسة مارمرقس بسيدني    جامعة المنوفية تنظّم ماراثون "رياضة ضد العنف" في ختام حملة "أنتِ بأمان"    زيادة مفاجئة في سعر الدولار الآن.. تحديث عاجل من البنوك    مدبولي يتفقد مشروع رفع كفاءة مركز تكنولوجيا دباغة الجلود بمدينة الروبيكي    المجر: معدل التضخم يتراجع إلى 3.8% في نوفمبر الماضي في أدنى مستوى له خلال عام    نادي الأسير: إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة    "حماس" تحذر من تداعيات المنخفض الجوي الجديد على غزة    منتخب مصر ينتظر هدية ال 60 مليون جنيه من مواجهة الأردن    استمرار إغلاق ميناء الصيد ببرج البرلس لليوم الخامس على التوالي    محافظ القاهرة: رفع درجة الاستعداد لمواجهة الأمطار وتوزيع المعدات بمناطق تجمع المياه    محافظ المنيا: فحص أكثر من 195 ألف طالب ضمن مبادرة "100 مليون صحة" للكشف الأنيميا والسمنة والتقزم    زلزال جديد بقوة 5.3 درجات يضرب قبالة محافظة آومورى اليابانية    ميناء دمياط يستقبل 7 سفن خلال 24 ساعة    رئيس اللجنة القضائية: تسجيل عمومية الزمالك يتم بتنظيم كامل    الكرة النسائية.. شاهندا المغربي حكمًا لمباراة مسار والبنك الأهلي    الضويني يهنئ وزير الرياضة لاختياره رئيسا للجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية باليونسكو    محافظ أسوان يؤكد إنهاء جميع التجهيزات والاستعدادات النهائية لجولة الإعادة للانتخابات البرلمانية    وزير الإسكان: 721 مليون يورو محفظة المشروعات الجارية مع بنك الاستثمار الأوروبي    ضبط 3 عناصر جنائية شديدة الخطورة لقيامهم بغسل 160 مليون جنيه من حصيلة الاتجار بالمخدرات    سحب 878 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    إحالة عاطل للجنايات لاتهامه بحيازة كمية من المواد المخدرة بالقاهرة    المركز القومي لثقافة الطفل يعلن بدء تحكيم جائزة التأليف المسرحي، وإعلان الفائزين في نهاية يناير    غدا.. بدء عرض فيلم الست بسينما الشعب في 9 محافظات بأسعار مخفضة    قطر تحتفي بالأوبرا المصرية في افتتاح مهرجان الأوبرا العربية بالدوحة    إبراهيم قاسم: لا مخالفات فى التصويت بالخارج لانتخابات النواب حتى الآن    زيلينسكي يصل روما لمناقشة خطة السلام بأوكرانيا    صيدلة بني سويف تنظم حملة توعوية حول الغذاء الصحي لطلاب المدارس    محافظ الدقهلية يتفقد مركز طب الأسرة بمحلة دمنة ويؤكد: الخدمات الطبية والعلاجية للمواطن أولوية لا تحتمل التأجيل    رشا عبد العال: «كارت تميز ضريبي» لتسهيل إجراءات تعامل شركائنا الممولين مع المصلحة    موعد مباراة برشلونة وفرانكفورت في دوري أبطال أوروبا.. والقنوات الناقلة    وزير الري يتابع الموقف التنفيذي للمشروع القومي لضبط النيل    أزمة الكلاب الضالة في مصر.. بين الأمان العام وحقوق الحيوان    إحالة عامل قتل صديقة بسبب خلافات فى المنوفية إلى المفتى    علاء عابد: خطوة فلوريدا تجاه الإخوان و"كير" انتصار دولى جديد ضد قوى التطرف    قافلة «زاد العزة» ال90 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    مراسلون بلا حدود: مقتل 67 صحفيا أثناء تأدية واجبهم هذا العام نصفهم في غزة    وفد الوكالة الكورية للتعاون الدولي في زيارة لكلية السياحة والفنادق بجامعة القناة    رحاب الجمل: محمد رمضان في "احكي يا شهرزاد" كان ملتزم وبيصلي    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث آليات تعزيز التعاون بين البلدين    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث التعاون بين البلدين    جعفر بناهي يترشح لجائزة أفضل مخرج في الجولدن جلوبز عن فيلم «كان مجرد حادث»    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 9ديسمبر2025فى محافظة المنيا    ضبط 1.5 طن سكر ناقص الوزن وغير مصحوب بفواتير بمركز ديروط فى أسيوط    عضو «حقوق الإنسان»: انتخابات مجلس النواب تتم في سهولة ويسر    رفض ليبي لتصريحات يونانية حول الحدود البحرية    فريق جراحة القلب والصدر بمستشفيات قنا الجامعية ينقذ شابا من إصابة قاتلة بصاروخ تقطيع الرخام    فوائد الامتناع عن الطعام الجاهز لمدة أسبوعين فقط    السكك الحديدية: تطبيق إجراءات السلامة الخاصة بسوء الأحوال الجوية على بعض الخطوط    الحبس عقوبة استخدام التخويف للتأثير على سلامة سير إجراءات الانتخاب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا تعمل ?!    بدء تصويت الجالية المصرية فى الأردن لليوم الثانى بالدوائر ال 30 الملغاة    الخشيني: جماهير ليفربول تقف خلف محمد صلاح وتستنكر قرارات سلوت    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    الكواليس الكاملة.. ماذا قال عبد الله السعيد عن خلافه مع جون إدوارد؟    هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟    مراد عمار الشريعي: والدى رفض إجراء عملية لاستعادة جزء من بصره    المستشار القانونى للزمالك: لا مخالفات فى ملف أرض أكتوبر.. والتحقيقات ستكشف الحقيقة    لليوم الثالث على التوالي.. استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء: مرحلة وسط بين الثورة والانتفاضة

‮«‬إذا ‬الشعب ‬يومًا ‬أراد ‬الحياة ‬فلا ‬بد ‬أن ‬يستجيب ‬القدر ‬ولا ‬بد ‬لليل ‬أن ‬ينجلى ‬
ولا ‬بد ‬للقيد ‬أن ‬ينكسر‮»‬.‬
هذا ‬ما ‬فعله ‬الشعب ‬المصرى ‬خلال ‬ثورة ‬25 ‬يناير ‬إذ ‬خرج ‬الشعب ‬ثائرًا ‬على ‬الفساد ‬وكسر ‬قيود ‬الظلم ‬وهدم ‬صنم ‬الفساد، ‬ونادى ‬بالحرية ‬والحياة ‬الكريمة، ‬خاصة ‬بعد ‬زيادة ‬الفساد ‬السياسى ‬خلال ‬فترة ‬حكم ‬مبارك، ‬بالإضافة ‬إلى ‬سوء ‬الأحوال ‬الاقتصادية ‬والمعيشية ‬للمصريين، ‬وكان ‬لا ‬بد ‬أن ‬يثور ‬الشعب، ‬لكن ‬النظام ‬الفاسد ‬فى ‬ذلك ‬الوقت ‬واجه ‬تلك ‬الثورة ‬الشعبية ‬بالرصاص ‬فسقط ‬الكثير ‬من ‬الشهداء، ‬لكن ‬ذلك ‬لم ‬يكسر ‬عزيمة ‬المصريين ‬بل ‬كان ‬دافعًا ‬لاستكمال ‬الثورة ‬حتى ‬تحقق ‬مطالبها.‬

أكد ‬الخبراء ‬والسياسيون ‬أن ‬25 ‬يناير ‬تعد ‬مرحلة ‬وسطاً ‬بين ‬الثورة ‬والانتفاضة ‬لأنها ‬لم ‬تحقق ‬الامتداد ‬الثورى ‬وأن ‬‮«‬التيار ‬المتأسلم‮»‬ ‬استولى ‬على ‬25 ‬يناير ‬بعد ‬انسحاب ‬القوى ‬الليبرالية ‬واليسارية ‬طواعية ‬منها، ‬وشددوا ‬على ‬أن ‬الشعب ‬المصرى ‬هو ‬القادر ‬على ‬الحكم ‬عليها ‬لأنه ‬من ‬استشعر ‬نتائجها ‬وأن ‬جماعة ‬الإخوان ‬هى ‬من ‬أفشلتها ‬مع ‬باقى ‬القوى ‬الثورية.‬
اعتبر ‬الدكتور ‬جهاد ‬عودة ‬أستاذ ‬العلوم ‬السياسية ‬بجامعة ‬حلوان ‬أن ‬25 ‬يناير ‬بالنسبة ‬للقراءة ‬الثورية ‬تعيش ‬فى ‬مرحلة ‬وسط ‬بين ‬الثورة ‬والانتفاضة ‬وذلك ‬لأنها ‬لم ‬تحقق ‬الامتداد ‬الثورى ‬الذى ‬توافر ‬للعديد ‬من ‬الثورات ‬عبر ‬التاريخ ‬الإنسانى.‬
وقال ‬ل«روزاليوسف‮»‬ ‬الثورات ‬لها ‬عدد ‬من ‬السمات ‬التى ‬من ‬خلالها ‬نستطيع ‬الحكم ‬عليها ‬ومن ‬أهم ‬هذة ‬السمات ‬أن ‬كل ‬ثورة ‬عبر ‬التاريخ ‬اتسمت ‬بوجود ‬عدد ‬من ‬الشرفاء ‬فى ‬قيادتها ‬وايضا ‬وجود ‬غير ‬الشرفاء ‬والجميع ‬دائما ‬فى ‬القيادة ‬وهو ‬الأمر ‬الذى ‬يكتشف ‬بمرور ‬الوقت.‬
وتابع: ‬ومن ‬السمات ‬أيضا ‬أن ‬فيها ‬المغامر ‬الذى ‬يضحى ‬بحياته ‬ومكاسبه ‬من ‬أجل ‬الوصول ‬إلى ‬الفعل ‬الثورى ‬والوصول ‬إلى ‬الحكم ‬وقد ‬يجنى ‬ثمار ‬مغامرته ‬بعد ‬نجاح ‬الثورة ‬وقد ‬يدفع ‬حياته ‬ثمن ‬لهذه ‬المغامرة ‬وهذا ‬أمر ‬وارد ‬فى ‬كافة ‬الثورات.‬
وأعتبر ‬أن ‬أى ‬ثورة ‬تتم ‬عبر ‬عدة ‬مراحل ‬وتأخذ ‬بعض ‬الوقت ‬وخلال ‬هذا ‬الوقت ‬تشهد ‬ما ‬نستطيع ‬أن ‬نسميه ‬‮«‬رجة‮»‬ ‬ثورية ‬وهو ‬مثل ‬توابع ‬الزلازل ‬تتوالى ‬بعد ‬الثورة ‬وهى ‬أمر ‬متوقع ‬أيضا ‬وجميع ‬الثورات ‬فى ‬العالم ‬مرت ‬به ‬وثورة ‬يناير ‬أيضا ‬مرت ‬بهذة ‬المرحلة.‬
وشدد ‬على ‬أن ‬الثورة ‬الناجحة ‬هى ‬التى ‬تشهد ‬عملية ‬‮«‬شطف‮»‬ ‬داخلية ‬تنتهى ‬بالتصالح ‬بين ‬كافة ‬الفئات ‬المجتمعية ‬من ‬أجل ‬التعاون ‬للوصول ‬إلى ‬أهداف ‬الثورة ‬وإنجاحها ‬وهو ‬أمر ‬ضرورى ‬لنجاح ‬أى ‬ثورة ‬فيجب ‬الا ‬يكون ‬المجتمع ‬أسيراً ‬للخصومات ‬فى ‬ظل ‬الثورة.‬
وأشار ‬إلى ‬أن ‬التيار ‬الإسلامى ‬كان ‬فاعلا ‬فى ‬القفز ‬على ‬25يناير ‬وخطفها ‬من ‬أجل ‬الوصول ‬للحكم ‬ولكن ‬سرعان ‬ما ‬أدرك ‬المجتمع ‬خطورتهم ‬ونبذهم ‬فى ‬30 ‬يونيو ‬قائلا ‬‮«‬هذه ‬مسألة ‬عادية ‬والثورات ‬كده ‬وحدث ‬فى ‬الثورة ‬الامريكية ‬والصينية ‬والأمثلة ‬كثيرة‮»‬.‬
وتابع ‬‮«‬جماعة ‬الإخوان ‬لم ‬تكن ‬مدركة ‬أن ‬المجتمع ‬المصرى ‬يتغير ‬وانه ‬لم ‬يتحمل ‬أخطاءهم ‬بسبب ‬حالة ‬التوتر ‬التى ‬تمر ‬بها ‬المجتمعات ‬عقب ‬الثورات ‬وبالتالى ‬لم ‬تكون ‬ارضية ‬الحكم ‬مستقرة ‬وسرعان ‬ما ‬لفظهم ‬الشعب ‬ولم ‬يكون ‬عندهم ‬ادراك ‬طويل ‬المدى ‬و«مش ‬فاهمين ‬طبيعة ‬المجتمع ‬والعملية ‬الثورية‮»‬.‬
وشدد ‬على ‬أن ‬القوات ‬المسلحة ‬لولاها ‬ما ‬نجحت ‬الثورة ‬فقد ‬لعب ‬الجيش ‬الدور ‬الحاسم ‬فى ‬نجاح ‬الثورة ‬وحمايتها ‬وذلك ‬لأنه ‬مؤسسة ‬مستقرة ‬فى ‬مصر ‬عبر ‬تاريخها ‬ولديه ‬الحس ‬الوطنى ‬القائم ‬على ‬حماية ‬الدولة ‬المصرية ‬والحفاظ ‬على ‬مكتسباتها.‬
واختتم ‬حديثه ‬بقوله ‬‮«‬الجيش ‬مؤسسة ‬لديها ‬تقاليد ‬طويلة ‬ولديه ‬ذاكرة ‬وفعل ‬تاريخى ‬لحماية ‬وبناء ‬الدولة ‬المصرية ‬وهو ‬ما ‬دفعه ‬إلى ‬اعادة ‬الامور ‬إلى ‬نصابها ‬الحقيقى ‬لصالح ‬الشعب ‬باعتبارها ‬مهمة ‬تاريخية ‬بخلاف ‬الإخوان ‬الذين ‬اعتبروا ‬الأمر ‬مجرد ‬فرصة ‬للوصول ‬للحكم ‬والاستيلاء ‬على ‬السلطة ‬والسيطرة ‬على ‬المجتمع.‬
وأكدت ‬المستشار ‬تهانى ‬الجبالى ‬نائب ‬رئيس ‬المحكمة ‬الدستورية ‬العليا ‬السابقة ‬أن ‬الثورات ‬الشعبية ‬لا ‬تقيم ‬بين ‬يوم ‬وليلة ‬وأنها ‬تحتاج ‬إلى ‬مزيد ‬من ‬الوقت ‬للحكم ‬عليها ‬وتعد ‬ثورة ‬25 ‬يناير ‬نموذجا ‬لهذا ‬الأمر.‬
واعتبرت ‬أن ‬ثورة ‬25 ‬يناير ‬هى ‬الموجة ‬الثورية ‬الأولى ‬لبناء ‬الدولة ‬المصرية ‬تلتها ‬ثورة ‬30 ‬يونيو ‬ونحن ‬الآن ‬فى ‬المرحلة ‬الثالثة ‬وهى ‬مرحلة ‬بناء ‬مصر ‬كدولة ‬مدنية ‬حديثة.‬
وشددت ‬على ‬أن ‬25 ‬يناير ‬قامت ‬بشكل ‬غير ‬منتظم ‬ودون ‬برنامج ‬واضح، ‬حاملة ‬شعارات ‬عظيمة ‬لكن ‬سرعان ‬ما ‬قامت ‬جماعة ‬الإخوان ‬العميلة ‬بالقفز ‬عليها ‬والاستيلاء ‬عليها.‬
وقالت: ‬الحالة ‬الثورية ‬فى ‬مصر ‬كانت ‬قائمة ‬قبل ‬25 ‬يناير، ‬لكن ‬أحدا ‬لم ‬يكن ‬يعرف ‬متى ‬سيتم ‬الفعل ‬الثورى ‬ولكنه ‬سرعان ‬ما ‬تحقق ‬يوم ‬25 ‬يناير ‬وما ‬بعدها ‬ولكن ‬هذا ‬الأمر ‬تزامن ‬مع ‬مؤامرة ‬دولية ‬لتفكيك ‬الدولة ‬المصرية.‬
وتابعت: ‬وكانت ‬جماعة ‬الإخوان ‬الإرهابية ‬العميلة ‬هى ‬الأداة ‬للقوى ‬الدولية ‬لتفكيك ‬الدولة ‬المصرية ‬وكان ‬اختيارهم ‬مركزا ‬على ‬الإخوان ‬وذلك ‬من ‬خلال ‬شرعيتهم ‬التى ‬أعطاها ‬لهم ‬النظام ‬السابق ‬بالمشاركة ‬فى ‬العمل ‬السياسى ‬قبل ‬25 ‬يناير ‬والسماح ‬لهم ‬بالتواجد ‬فى ‬الشارع.‬
وأشارت ‬إلى ‬أن ‬النظام ‬السابق ‬يتحمل ‬مسئولية ‬تصعيد ‬الإخوان ‬إلى ‬الحكم ‬بعد ‬25 ‬يناير ‬وذلك ‬بسماحه ‬لهم ‬بالعمل ‬والتواجد ‬داخل ‬نظام ‬الحكم ‬وبالتالى ‬كان ‬من ‬الطبيعى ‬أن ‬يقفزوا ‬إلى ‬سدة ‬الحكم ‬والسلطة ‬بصفقة ‬مع ‬النظام ‬السابق.‬
وشددت ‬على ‬أن ‬الإخوان ‬جماعة ‬عميلة ‬لا ‬تؤمن ‬بالدولة ‬المصرية ‬الوطنية ‬وقامت ‬خلال ‬فترة ‬حكمها ‬بالعبث ‬بمقدرات ‬الدولة ‬وظلت ‬تعمل ‬على ‬تخريب ‬مؤسسات ‬راسخة.‬
وتابعت: ‬‮«‬ثم ‬كانت ‬ثورة ‬30 ‬يونيو ‬التى ‬تعد ‬الموجة ‬الثانية ‬التى ‬أنهت ‬على ‬هذا ‬النظام ‬العميل ‬وبذلك ‬نكون ‬أمام ‬معجزتين ‬الأولى ‬أطاحت ‬بنظام ‬فاسد ‬والثانية ‬أطاحت ‬بنظام ‬فاشى ‬دينى ‬عميل.‬
واختتمت ‬حديثها ‬بالتأكيد ‬أن ‬كلتيهما ‬ثورتان ‬بلا ‬شك ‬ويجب ‬علينا ‬أن ‬نبدأ ‬مرحلة ‬العمل ‬والبناء ‬من ‬أجل ‬النهوض ‬بمصر ‬وبناء ‬الجمهورية ‬الثالثة ‬التى ‬سنؤسس ‬للدولة ‬المصرية ‬العظيمة.‬
وشدد ‬حسام ‬الحداد ‬الباحث ‬المتخصص ‬فى ‬شئون ‬الاسلام ‬السياسى ‬أن ‬الشباب ‬الذين ‬شارك ‬25 ‬يناير ‬وحتى ‬الآن ‬يمارسون ‬النضال ‬الثورى ‬من ‬خلال ‬مواقع ‬التواصل ‬الاجتماعى ‬وهو ‬الأمر ‬البعيد ‬عن ‬مفهوم ‬الثورة ‬والسياسة ‬ونظام ‬الحكم.‬
وقال ‬ل«روزاليوسف‮»‬ ‬إنه ‬يستطيع ‬توصيف ‬ما ‬حدث ‬فى ‬مصر ‬25 ‬يناير ‬2011، ‬بأنها ‬ليست ‬بثورة ‬بمعناها ‬المعجمى ‬والاصطلاحى ‬لكنها ‬هبة ‬جماهيرية ‬استطاعت ‬أن ‬تزيح ‬سلطة ‬مستبدة ‬من ‬الحكم ‬لكنها ‬لم ‬تكن ‬تملك ‬البديل ‬الثورى ‬لتغيير ‬النظام ‬الاقتصادى ‬والاجتماعى.‬
وأشار ‬إلى ‬أن ‬القوى ‬الأكثر ‬تنظيما ‬وهى ‬‮«‬جماعة ‬الاخوان‮»‬ ‬وشركاءها ‬فى ‬تيار ‬الاسلام ‬السياسى ‬من ‬استطاعوا ‬إلى ‬الوصول ‬للسلطة ‬السياسية ‬بما ‬يملكون ‬من ‬قواعد ‬تنظيمية ‬وآلة ‬إعلامية ‬وبمساعدات ‬خارجية، ‬وغياب ‬تام ‬لباقى ‬القوى ‬السياسية ‬عن ‬المشهد.‬
وشدد ‬على ‬أن ‬الثورة ‬المصرية ‬لم ‬تكن ‬حركة ‬منظمة ‬بل ‬حركة ‬عفوية ‬للجماهير، ‬وأن ‬قوة ‬الحركة ‬العفوية ‬للجماهير ‬استطاعت ‬بمفردها ‬ازالة ‬النظام ‬القديم ‬لكنها ‬لم ‬تستطع ‬بسبب ‬تناقضاتها ‬الداخلية ‬وأوجه ‬قصورها ‬أن ‬تنشئ ‬نظاما ‬بديلا ‬اجتماعيا ‬ثوريا.‬
وتابع ‬وهذا ‬ما ‬اتضح ‬جليا ‬منذ ‬الأيام ‬الاولى ‬للثورة ‬حينما ‬حول ‬‮«‬الإخوان ‬المسلمين‮»‬ ‬بعد ‬جلستهم ‬مع ‬الراحل ‬عمر ‬سليمان ‬الشعار ‬الثورى ‬‮«‬الشعب ‬يريد ‬اسقاط ‬النظام‮»‬ ‬إلى ‬شعار ‬مختلف ‬تماما ‬وهو ‬‮«‬الشعب ‬يريد ‬اسقاط ‬الرئيس‮»‬ ‬وهو ‬ما ‬يمثل ‬قمة ‬الانتهازية ‬السياسية.‬
‬وأشار ‬إلى ‬أنه ‬أثبتت ‬الأحداث ‬المتلاحقة ‬بداية ‬من ‬محمد ‬محمود ‬وحتى ‬الآن ‬أن ‬فصيل ‬التيار ‬المتأسلم ‬بكل ‬أجنحته ‬تبنى ‬الثورة ‬المضادة، ‬هذا ‬من ‬ناحية ‬ومن ‬ناحية ‬أخرى ‬عدم ‬اتفاق ‬أو ‬التنسيق ‬أو ‬وجود ‬تحالف ‬قوى ‬أو ‬ضعيف ‬بين ‬القوى ‬الليبرالية ‬واليسارية.‬
وقال ‬هذا ‬الأمر ‬أدى ‬فى ‬نهاية ‬الأمر ‬للتيار ‬الأكثر ‬قدرة ‬على ‬تكوين ‬تحالف ‬‮«‬التيار ‬المتأسلم‮»‬ ‬وسيطرة ‬الأخير ‬على ‬مقاليد ‬السلطة ‬فى ‬مصر ‬بعد ‬انسحاب ‬القوى ‬الليبرالية ‬واليسارية ‬طواعية ‬من ‬الشارع ‬السياسى ‬خاصة ‬فى ‬اطراف ‬المدن ‬والمحافظات ‬الريفية ‬ذات ‬الكثافة ‬التصويتية.‬
واختتم ‬حديثه ‬بقوله ‬توافقت ‬النخب ‬العسكرية ‬والسياسية ‬المتأسلمة ‬واختاروا ‬جانب ‬الثورة ‬المضادة ‬فى ‬المرحلة ‬الانتقامية ‬وما ‬بعدها ‬واثرت ‬القوى ‬الليبرالية ‬واليسارية ‬ممارسة ‬السياسة ‬بنفس ‬الاسلوب ‬الذى ‬كانت ‬تمارسه ‬ايام ‬مبارك ‬اسلوب ‬رد ‬الفعل ‬والشجب ‬والادانة ‬متناسية ‬انها ‬فى ‬زمن ‬ثورى ‬وعليها ‬أن ‬تقود ‬الجماهير ‬نحو ‬الثورة ‬إلى ‬أن ‬تحقق ‬اهدافها.‬
وأعتبر ‬الدكتور ‬جمال ‬سلامة ‬على ‬أستاذ ‬ورئيس ‬قسم ‬العلوم ‬السياسية ‬بجامعة ‬قناة ‬السويس ‬أن ‬من ‬يحكم ‬على ‬25يناير ‬هم ‬الشعب ‬المصرى ‬ورجل ‬الشارع ‬باعتباره ‬أكثر ‬من ‬استشعر ‬نتائجها ‬على ‬حياته ‬طوال ‬الاربع ‬سنوات ‬الماضية.‬
وقال ‬ل«روزاليوسف‮»‬ ‬25يناير ‬ليست ‬ثورة ‬بالمعنى ‬المتعارف ‬عليه ‬لدى ‬خبراء ‬العلوم ‬السياسية ‬وانما ‬هى ‬انتفاضة ‬شعبية ‬ضد ‬الأزمات ‬والمشاكل ‬التى ‬عانى ‬منها ‬الشعب ‬المصرى ‬ورحل ‬نظام ‬حكم ‬ليأتى ‬من ‬بعد ‬نظام ‬الإخوان ‬ليسرق ‬منه ‬هذه ‬الانتفاضة ‬الشعبية.‬
وشدد ‬على ‬أن ‬جماعة ‬الإخوان ‬المسلمين ‬هى ‬المسئولة ‬عن ‬إفشال ‬25يناير ‬بعد ‬أن ‬قفزت ‬عليها ‬واغتصبتها ‬من ‬أجل ‬تحقيق ‬مصالحها ‬والاستيلاء ‬على ‬السلطة ‬وتحقيق ‬أهدافها ‬التى ‬كانت ‬تسعى ‬اليها ‬منذ ‬تأسيسها ‬كجماعة ‬ساعية ‬إلى ‬السلطة ‬على ‬حساب ‬الشعب.‬
وأشار ‬إلى ‬أنه ‬بالقراءة ‬الواقعية ‬ل ‬25يناير ‬نجد ‬أن ‬الثورة ‬لم ‬تحقق ‬نتائج ‬تذكر ‬ليتم ‬تقييمها ‬كثورة ‬وبالتالى ‬فمن ‬الصعب ‬الحكم ‬عليها ‬من ‬جانب ‬علم ‬السياسة ‬وتترك ‬لرجل ‬الشارع ‬ليحدد ‬آثارها ‬عليه ‬التى ‬كانت ‬فى ‬أغلبها ‬سلبية ‬ولم ‬ير ‬منها ‬نتائج ‬إيجابية.‬
قال ‬الدكتور ‬يسرى ‬العزباوى ‬رئيس ‬منتدى ‬الانتخابات ‬بمركز ‬الأهرام ‬للدراسات ‬السياسية ‬والاستراتيجية ‬إن ‬ثورة ‬25يناير ‬تعد ‬ثورة ‬لن ‬تكتمل ‬بعد ‬وهنال ‬اتفاق ‬من ‬جانب ‬الكثير ‬من ‬المتخصصين ‬حول ‬ذلك.‬
وشدد ‬فى ‬تصريحات ‬ل«روزاليوسف‮»‬ ‬على ‬أنه ‬بلاشك ‬قدمت ‬ثورة ‬25 ‬يناير ‬العديد ‬من ‬الإنجازات ‬والإخفاقات ‬أيضا ‬ومن ‬أبرز ‬الإنجازات ‬وجود ‬انتخابات ‬ينظمها ‬قانون ‬وشهدت ‬تنافسا ‬حرا ‬بين ‬عدة ‬أحزاب ‬تأسست ‬بعد ‬قيام ‬الثورة.‬
وتابع ‬ومن ‬إنجازاتها ‬أيضا ‬الغاء ‬الدستور ‬القديم ‬وعمل ‬دستور ‬جديد ‬تم ‬تغييره ‬عقب ‬ثورة ‬30يونيو ‬وهو ‬الأمر ‬الذى ‬كان ‬من ‬الصعب ‬القيام ‬به ‬قبل ‬25يناير ‬مما ‬خلق ‬حالة ‬من ‬الحراك ‬داخل ‬المجتمع ‬المصرى ‬ومنافسة ‬بين ‬عدة ‬أحزاب ‬وهو ‬الأمر ‬الذى ‬لم ‬يكن ‬يتم ‬قبلها.‬
وأضاف ‬ولكن ‬لها ‬عدة ‬سلبيات ‬أيضا ‬منها ‬وصول ‬جماعة ‬الإخوان ‬إلى ‬سدة ‬الحكم ‬ومحاولتهم ‬الاستيلاء ‬على ‬السلطة ‬وهو ‬الأمر ‬الذى ‬افقد ‬الثورة ‬زخمها ‬وانجازاتها ‬أيضا ‬وجعلها ‬العوبة ‬فى ‬يد ‬جماعة ‬الإخوان ‬وأنصارها ‬من ‬أجل ‬تحقيق ‬أكبر ‬استفادة ‬منها.‬
واختتم ‬حديثه ‬بقوله ‬ولكن ‬أهم ‬اخفاقات ‬يناير ‬هو ‬حالة ‬عدم ‬الاستقرار ‬التى ‬اوجدتها ‬الثورة ‬وانتشار ‬العنف ‬والإرهاب ‬والفوضى ‬وهى ‬أمور ‬كفيلة ‬بإفشال ‬أى ‬عمل ‬ثورى ‬وتحويله ‬إلى ‬مجرد ‬حالة ‬ثورية ‬مؤقتة ‬ولكن ‬تبقى ‬25 ‬يناير ‬ثورة ‬بما ‬حققته ‬من ‬انجازات ‬واخفاقات ‬ايضا.‬
وأكد ‬الدكتور ‬نبيل ‬زكى ‬القيادى ‬بحزب ‬التجمع ‬أن ‬ثورة ‬25 ‬يناير ‬ثورة ‬عظيمة ‬بلا ‬شك ‬وأنها ‬قدمت ‬للمصريين ‬الحرية ‬والكرامة ‬الإنسانية، ‬لكن ‬من ‬أهم ‬إنجازات ‬هذه ‬الثورة ‬أنها ‬كشفت ‬عن ‬الوجه ‬القبيح ‬لجماعة ‬الإخوان ‬المسلمين ‬الإرهابية.‬
وشدد ‬على ‬أن ‬الجماعة ‬على ‬الرغم ‬من ‬أنها ‬استغلت ‬الثورة ‬وقامت ‬بالقفز ‬عليها ‬للوصول ‬إلى ‬السلطة، ‬إلا ‬أنها ‬سرعان ‬ما ‬كشفت ‬عن ‬وجهها ‬القبيح ‬وكشف ‬الشعب ‬زيفها ‬وخداعها ‬واستغلالها ‬للدين.‬
وأشار ‬إلى ‬أن ‬جماعة ‬الإخوان ‬خدعت ‬الشعب ‬المصرى ‬طوال ‬ثورة ‬25 ‬يناير ‬وبعدها، ‬وقدمت ‬نفسها ‬على ‬أنها ‬وجه ‬ثورى ‬على ‬خلاف ‬الحقيقة ‬ولكن ‬الشعب ‬المصرى ‬كشف ‬هذا ‬القناع ‬سريعا ‬وأسقطها.‬
وقال: ‬تعلمنا ‬من ‬ثورة ‬25 ‬يناير ‬أن ‬الشعب ‬المصرى ‬لا ‬يمكن ‬خداعه ‬أو ‬الدجل ‬عليه ‬باسم ‬الدين ‬أو ‬التحدث ‬باسم ‬الله ‬وأنا ‬فى ‬تقديرى ‬أرى ‬أن ‬أعظم ‬إنجازات ‬ثورة ‬25 ‬يناير ‬هى ‬الكشف ‬عن ‬الوجه ‬القبيح ‬لجماعة ‬الإخوان ‬واستغلالها ‬للثورة ‬ثم ‬الإنهاء ‬على ‬هذه ‬الجماعة ‬فى ‬30 ‬يونيو.‬
قال ‬الدكتور ‬خالد ‬الزعفرانى، ‬القيادى ‬الإخوانى ‬المنشق ‬إنه ‬على ‬الرغم ‬من ‬أن ‬25يناير ‬ثورة ‬حققت ‬مطالب ‬كبيرة ‬للشعب ‬المصرى ‬إلا ‬انها ‬لم ‬تصل ‬إلى ‬ما ‬يصبو ‬إليه ‬المصريون ‬ولذلك ‬فإن ‬نظرة ‬الناس ‬لها ‬كثورة ‬تتميز ‬بالتناقض ‬وعدم ‬الوضوح.‬
وأشار ‬إلى ‬أن ‬الشعب ‬المصرى ‬الآن ‬ينظر ‬إلى ‬أى ‬عمل ‬ثورى ‬برعب ‬شديد ‬نتيجة ‬ما ‬قد ‬يحدثه ‬من ‬فوضى ‬يرى ‬نتائجها ‬المدمرة ‬فى ‬العديد ‬من ‬الدول ‬على ‬رأسها ‬سوريا ‬والعراق ‬واليمن ‬وهى ‬أمور ‬أصبحت ‬بمثابة ‬الفزاعة ‬بالنسبة ‬إليه.‬
واعتبر ‬أن ‬جماعة ‬الإخوان ‬لم ‬تكن ‬ناضجة ‬للحكم ‬فى ‬مصر ‬مثل ‬باقى ‬الأحزاب ‬والقوى ‬السياسية ‬التى ‬كانت ‬قبل ‬ثورة ‬25 ‬يناير ‬والتى ‬أصابها ‬تجريف ‬ولذلك ‬فالجميع ‬يتحمل ‬مسئولية ‬إجهاض ‬هذه ‬الثورة ‬العظيمة ‬ولولا ‬تدخل ‬الجيش ‬لإنقاذ ‬مكتسبات ‬25يناير ‬لكانت ‬ضاعت ‬ودخلنا ‬فى ‬الفوضى.‬
وأكد ‬عصام ‬الشريف ‬منسق ‬الجبهة ‬الحرة ‬للتغيير ‬السلمى، ‬أن ‬ثورة ‬25يناير ‬ثورة ‬عظيمة ‬ضد ‬الفساد ‬وللمطالبة ‬بالعيش ‬والحرية، ‬فى ‬مشهد ‬عظيم ‬أبهر ‬العالم ‬أجمع.‬
وشدد ‬على ‬أن ‬هذه ‬الثورة ‬شعبية ‬عظيمة ‬لايمكن ‬اختزالها ‬فى ‬جماعة ‬الإخوان ‬التى ‬لم ‬تشارك ‬فيها ‬من ‬الأساس ‬الإخوان، ‬حيث ‬أنهم ‬شاركوا ‬فى ‬28 ‬يناير ‬بعدما ‬تأكدوا ‬أنها ‬ثورة ‬ثم ‬بحثوا ‬بعدها ‬عن ‬المكسب ‬من ‬أجل ‬الوصول ‬إلى ‬السلطة.‬
وتابع: ‬ولكن ‬سرعان ‬ما ‬انكشف ‬وجههم ‬القبيح ‬عندما ‬وصلوا ‬إلى ‬السلطة ‬وكادوا ‬أن ‬يدخلوا ‬البلاد ‬فى ‬نفق ‬مظلم ‬لولا ‬يقظة ‬الشعب ‬المصرى ‬العظيم ‬وخروجه ‬فى ‬30 ‬يونيو ‬لتصحيح ‬المسار ‬السياسى ‬وعزل ‬جماعة ‬الاخوان ‬المسلمين ‬عن ‬السلطة.‬
وأشار ‬إلى ‬أن ‬25 ‬يناير ‬حتى ‬الآن ‬لم ‬تحقق ‬الأهداف ‬المرجوة ‬منها ‬ويتحمل ‬المسئولية ‬عن ‬ذلك ‬جماعة ‬الإخوان ‬الإرهابية ‬لتصديرهم ‬العنف ‬للشارع ‬المصرى ‬واستخدامهم ‬للإرهاب ‬من ‬أجل ‬تحقيق ‬طموحهم ‬فى ‬السلطة ‬والوصول ‬للحكم.‬
واختتم ‬حديثه ‬بمناشدة ‬الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى ‬بأن ‬يبادر ‬بتعديل ‬قانون ‬التظاهر ‬والإفراج ‬الفورى ‬عن ‬الشباب ‬المحتجزين ‬على ‬ذمة ‬هذا ‬القانون ‬كبادرة ‬من ‬مؤسسة ‬الرئاسة ‬لفتح ‬صفحة ‬جديدة ‬مع ‬شباب ‬الثورة ‬وكخطوة ‬لعودة ‬الثقة ‬فى ‬الشارع ‬المصرى.‬
أكد ‬الدكتور ‬محمد ‬حسين ‬أستاذ ‬العلاقات ‬الدولية ‬فى ‬كلية ‬الاقتصاد ‬والعلوم ‬السياسية ‬بجامعة ‬القاهرة ‬على ‬أنه ‬بلا ‬أدنى ‬شك ‬تعد ‬ثورة ‬25 ‬يناير ‬ثورة ‬عظيمة ‬شارك ‬فيها ‬العديد ‬من ‬أبناء ‬الشعب ‬المصرى ‬من ‬أجل ‬الحرية ‬والعدالة ‬والكرامة ‬الإنسانية.‬
وتابع ‬ل‮«‬روزاليوسف‮»‬: ‬لكن ‬ما ‬أضر ‬بهذه ‬الثورة ‬هم ‬جماعات ‬الإسلام ‬السياسى ‬وعلى ‬رأسهم ‬جماعة ‬الإخوان ‬المسلمين ‬التى ‬اختطفتها ‬من ‬الشباب ‬الطاهر ‬الذى ‬قام ‬بها ‬من ‬أجل ‬الاستيلاء ‬على ‬السلطة ‬والترسيخ ‬لوجود ‬دولة ‬دينية ‬فى ‬مصر ‬يقودها ‬حكمهم ‬الفاشى.‬
وشدد ‬على ‬أن ‬الجيش ‬المصرى ‬هو ‬من ‬حمى ‬هذه ‬الثورة ‬العظيمة ‬منذ ‬أول ‬لحظة ‬عقب ‬نزوله ‬إلى ‬الشوارع ‬وتأمين ‬التظاهر ‬وحماية ‬المنشآت ‬والحفاظ ‬على ‬مؤسسات ‬الدولة ‬وهو ‬الأمر ‬الذى ‬يحسب ‬له ‬بخلاف ‬جيوش ‬أخرى ‬شاركت ‬فى ‬قمع ‬شعوبها.‬
ولفت ‬إلى ‬أن ‬العديد ‬من ‬المتابعين ‬والمحللين ‬السياسيين ‬أدركوا ‬منذ ‬البداية ‬أن ‬هناك ‬أمرا ‬غير ‬واضح ‬ومستتر ‬منذ ‬بداية ‬التظاهرات ‬وأن ‬هناك ‬من ‬يحاول ‬تحريك ‬الأمر ‬وتأججها ‬نحو ‬اتجاه ‬واحد ‬وهو ‬تنحية ‬الرئيس ‬الأسبق ‬محمد ‬حسنى ‬مبارك ‬من ‬خلال ‬الإصرار ‬على ‬رحيله.‬
وأشار ‬إلى ‬أن ‬الهتافات ‬المستمرة ‬بالرحيل ‬وعدم ‬قبول ‬التفاوض ‬حول ‬مطالب ‬كانت ‬فى ‬معظمها ‬اقتصادية ‬وسياسية ‬يمكن ‬حلها ‬كان ‬يؤكد ‬أن ‬جماعة ‬الإخوان ‬هى ‬من ‬تحرك ‬الأمور ‬فى ‬ميدان ‬التحرير ‬من ‬أجل ‬القفز ‬على ‬السلطة ‬واغتصابها.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.