«القومى لحقوق الإنسان»: السجون عالجت ملاحظات المجلس باستثناء مدد الزيارة

أكد تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان، بشأن زيارة وفد من أعضائه لسجن طرة شديد الحراسة، أن السجن التزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى الزيارة السابقة وفقاً للمعاييرالقانونية خاصة فيما يتعلق بالأحوال المعيشية والعلاجية وتسهيل زيارات الأهالى والتى كانت محل عدد من الشكاوى التى قد تلقاها المجلس، باستثناء مدد الزيارة.
ولقد بدأت بعثة المجلس التى ضمت كل من «شاهندة مقلد، جورج اسحاق، د .صلاح سلام، د.نيفين مسعد، كمال عباس، محمد عبد العزيز» عملها بعقد لقاء مع قيادات السجون اللواء حسن السوهاجى مساعد وزير الداخلية، واللواء خالد فوزى وعدد من قيادات قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، عرض فيه وفد المجلس عددًا من الملاحظات من واقع الشكاوى المقدمة للمجلس التى يعانى منها السجناء بهذا السجن ومنها شكاوى بمنع دخول الكتب الدراسية، الملابس الشتوية، وتزويد العنابر بالأَسرة والبطاطين، ومدى توافر الأدوية أو السماح بدخولها، والرعاية الطبية المقدمة للسجناء من قَبل إدارة السجن، وآثار معاناة أسر السجناء أثناء الزيارات لذويهم من حيث الوقت وطول مدة الانتظار، كما أُثير مدى علم السجناء بلائحة السجون وتوفيرها لهم، وقد طرح الوفد شكوى من عدم السماح بدخول الأطعمة المطهية.
وقد تأكد للمجلس تلافى الملاحظات التى كانت محل الشكوى إلا فيما يخص مدة الزيارة، حيث أوضح مساعد وزير الداخلية ان إدارة السجن حريصة على الالتزام بلائحة السجون فيما يتعلق بإتاحة المدة المقررة للزيارة ولكن الأمر مرتبط بكثافة الزائرين وكذلك المدة التى يتم استغراقها صباح كل يوم فى ترحيل السجناء للمثول أمام المحاكم والنيابات المختصة لمتابعة القضايا المحبوسين على ذمتها:
وفيما يتعلق بالسماح بإدخال الأطعمة من الخارج فإن إدارة السجن تؤكد على السماح بإدخال كمية تكفى لمدة يوم واحد فقط من الأطعمة المطهية وفقا للائحة السجون فى ظل عدم توافر مبردات خاصة لحفظ الأطعمة.
أما فيما يخص الملابس الشتوية وتوفير الأَسِّرة والبطاطين والمراتب، فقد أكدت مصلحة السجون أنه فى شهر أكتوبر من كل عام يتم تسليم عدد 3 بطاطين لكل سجين والسماح بدخول الملابس الشتوية الداخلية التى لا تحمل أى علامات أو عبارات إلى جانب توفيرها بكانتين السجن بشكل كافَ لمن يرغب بالشراء، ونظراً لما تعانى منه البلاد من برد قارس خلال هذه الفترة فقد قامت ادارة السجن بتوزيع عدد 2 بطانية اضافية، فضلاً عن قيام إدارة السجن بتوفير أسرة ومراتب لجميع السجناء. وقال التقرير إن هناك حرصًا على تنفيذ قانون ولائحة السجون فيما يخص تسهيل إجراءات أداء الامتحانات وتوفير الكتب، وذلك من خلال عقد لجان امتحانات للسجناء المقيدين بمراحل التعليم المختلفة أو المتقدمين للدراسات العليا. وأكدت بعثة المجلس توفير ادارة السجن العلاج للحالات المرضية وتحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الخارجية منها مستشفى «المنيل الجامعى» إلا أن بعض هذه الحالات يتم رفض قبولها بالمستشفيات الخارجية، لذا يتم إيداعها فى مستشفى «ليمان طرة».
وأضاف المجلس انه قد عرض على د. صلاح سلام عضو المجلس ملفات بعض الحالات الطبية إلا أنه طلِب من ادارة السجن السماح بمناظرة عدد خمس حالات فأفادت أنه تم ابلاغ تلك الحالات إلا أنهم رفضوا، فى حين طلب سلام مقابلة تلك الحالات بصفته طبيب وعضو نقابة الأطباء ورفضت إدارة السجن الاستجابة لطلبه لعدم توافقه مع قانون ولائحة السجون، نظراً لصفته التى تواجد بها.