ينتظر عمال شركة النصر للسيارات إحدى شركات القابضة المعدنية، نظر دعوتهم القضائية بوقف تصفية الشركة وإعادة تشغيلها لتحديد مصير شركاتهم فى 15 ديسمبر القادم امام الدائرة الاولى بمجلس الدولة.. ويؤكد العمال من خلال المستندات التى قدموها للمحكمة امتلاك الشركة للمعدات وخامات والمصانع التى لا ينقصها سوى اعادة التأهيل فحين ما تؤكد القابضة ان الشركة لا تصلح للتشغيل والافضل تصفيتها. وأكد عبدالغفار مغاورى، محامى عمال شركة النصر، تمسك العمال بشركاتهم رغم الصعوبات التى وجهوها فى جمع المستندات التى تثبت امتلاك الشركة جميع مقومات الانتاج الأساسية للسيارات، ولفت إلى أن القيادات التى اخذت القرار بتصفية شركة النصر لايزالوا فى اماكنهم يحاولون تصدير رؤية عدم صلاحية الشركة للتشغيل لصالح بعض رجال الاعمال من مستوردى السيارات حتى لاتضرب الصناعة المحلية تجارتهم. وأوضح ان الدولة قامت بشراء خط انتاج لطلاء السيارات لشركة النصر بتكلفة 50 مليون جنيه قبل قرار التصفية بعام وقد استأجرته شركة «بى ام دبليو» لفترة وتركته منذ 3 سنوات ويتم تشغيله حاليا دون انتاج حتى لايتسبب توقفه فى تهالكه وهذا الوضع يهدر على الدولة نحو مليون جنيه سنويا بدلا من الاستفادة منه. وكشف مغاورى ان اقتراحات ضم النصر لوزارة الانتاج الحربى او محاولات دمجها مع الهندسية وإعادة تشغيلها يقف دائما وراء عدم اتمامها التقرير غير الصحيحة عن الشركة التى تقدمها القابضة المعدنية بكون الشركة غير صالحة للتشغيل. وتأسست شركة النصر عام 1959 وكانت اول شركة لصناعة السيارات فى الشرق الاوسط، بهدف انشاء مشروع قومى بنهضة صناعية يقوم على التبادل التجارى والصناعى مع كبرى الشركات العالمية، وانتجت نصر اشكالا مختلفة من انواع السيارات من اللورى والاتوبيسات والجرارات الزراعية وسيارات الركوب. وعملت شركة نصر على تجميع سيارات فيات فى مصانعها وانتجت السيارة 128 بالتعاون مع شركة «يوجو» الصربية، وانتجت ايضا نصر شاهين وهى موديل معدل فى شركة «نوفاش» التركية من السيارة قباه 131 وكذلك فلوريدا بالتعاون مع شركة «يوجو». مع بداية التسعينيات شجعت الحكومة على انشاء الشركات العالمية لمصانع خاصه بها فى مصر وقدمت موديلات عديدة حديثة تلبى احتياجات المستهلك مثل سوزوكى وهيونداى وبيجو، وبدأت النصر فى التراجع وأخذت القابضة قرار بتصفيتها فى 2009 بعد وصول مديونياتها لنحو 2 مليار جنيه وتقليص حجم العمالة من 10 آلاف الى 300 عامل فقط.