هل يلقى مصير المنطقة الصناعية الجديدة الفشل مثلما حدث فى برج العرب؟

بعد سلسلة لقاءات وزيارات ميدانية اجراها وفد روسى مكون من 30 رجل اعمال مع مسئولى هيئة التنمية الصناعية لبحث إنشاء منطقة صناعية روسية فى مصر مقترح لها شمال عتاقة بالسويس.
وقال اللواء اسماعيل جابر رئيس هيئة التنمية الصناعية ان الجولات التفقدية جاءت بناء على توجيهات القيادة السياسية فى كلا البلدين وتنفيذا لتوصيات الدورة التاسعة من اللجنة المشتركة المصرية- الروسية.
واكد اسماعيل جابر ان الاسابيع الماضية والتى سبقت الزيارة شهدت مخاطبات بين الجانبين الروسى والمصرى والتى ابدت خلالها وزارتا التنمية الاقتصادية والصناعة والتجارة الروسيتان اهتماما كبيرا لاقامة منطقة صناعية روسية وطالبت بترتيب زيارة لوفد من الخبراء الروس لموقع المنطقة الصناعية المقترح فى شمال عتاقة والاجتماع مع مسئولى المنطقة والاطلاع على المرافق والبنية التحتية الخاصة بها (كهرباء - غاز- مياه وغيرها من المرافق الرئيسية).
واشار الى ان المنطقة المزمع انشاؤها ستتم بنظام الاستثمار فى المناطق الاستثمارية الذى يعمل كمطور صناعى ويخضع لقانون الاستثمار الجديد رقم 17 لسنة 2015 من خلال إنشاء شركة مساهمة مصرية.
ويقام المشروع على مساحة 2 مليون متر مربع وتشمل المنطقة صناعات هندسية (سيارات والمعدات والآلات) وصناعات كيماوية وغذائية ودوائية كصناعات مستهدفة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن منطقة شمال عتاقة بالسويس تتمتع بموقع لوجيستى فريد نظرا لقربها من موانئ السويس والأدبية والسخنة.
مضيفا انه تم اقتراح ايضا منطقة شمال الفيوم لإقامة المشروع وتم تنظيم زيارة للموقع المقترح بناء على طلب الجانب الروسى لما لهذه المنطقة هى الأخرى من مزايا استثمارية واعدة وقربها من القاهرة.
واشار رئيس الهيئة الى انه تم القيام بزيارة لإحدى مناطق المطور الصناعى بالسادس من اكتوبر برفقة ممثلى الهيئة للتعرف على التجربة كنموذج ناجح لمناطق المطور الصناعى حيث تبلورت فكرة إقامة المنطقة لدى الجانب الروسى بنظام المطور الصناعى.
وكشف جابر عن قيام وفد من كبريات الشركات الروسية يضم اكثر من 30 من رجال الاعمال والصناعة الروس بزيارة الى مصر نهاية الشهر الجارى فى الفترة من 26 الى 30 يوليو الجارى فى مجالات صناعة القاطرات والصوامع وتعبئة الغلال والآلات والمعدات ومعدات المخابز وعدادات الكهرباء والصناعات الهندسية لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة وزيارة المناطق الصناعية كإحدى الخطوات العملية نحو التعاون الاقتصادى المصرى الروسى وانشاء المنطقة الروسية بمصر.
وصرح جابر بأن الجانب الروسى استفسر خلال زيارته عن الحوافز الاستثمارية المقدمة وشروط إصدار التراخيص وتقديم خدمات الشباك الواحد والضرائب والرسوم الجمركية وكذلك القوانين والتشريعات المنظمة لإقامة المناطق الصناعية وغيرها من الاستفسارات عن النواحى الإدارية والمالية والضريبية.
من جهته اكد رئيس الوفد الروسى والممثل التجارى للسفارة السيد نيكولاى اسلانوف عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين مشيرا الى اهتمام بلاده الكبير بالاستثمار فى مصر، حيث سبق هذه الزيارة عقد اجتماعات فى روسيا الاتحادية مع ما يقرب من 100 مستثمر روسى أبدوا خلالها رغبة كبيرة فى ضخ استثمارات فى السوق المصرية.
وفى السياق ذاته تطرح «روزاليوسف» تساؤلا. هل يلقى مصير المنطقة الصناعية المزمع انشاؤها الفشل مثلما حدث فى عهد وزير الصناعة والتجارة الاسبق رشيد محمد رشيد؟! حيث تم تجميد انشاء المنطقة الصناعية الروسية فى برج العرب على مساحة 2 مليون متر مربع وكانت مخصصة لصناعة السيارات والجرارات وطائرات الركاب.