«لك أن تتخيل 40 عاما تحملت فيها الكثير والكثير ربيت أبناء وأحفاداً وكبرت.. شلته فى همومه وأحزانه.. فاض بى الكيل ولم أعد أتحمل أخطاء جديدة .. اخلعونى منه» كانت هذه عبارات سيدة فى الستين من عمرها وتعمل طبيبة ولم يكن يبدو عليها ثمة حزن أو غضب بل بدا عليها وكأنها تحمل عبئا ثقيلا وآن الأوان أن تلقحه أرضا لأنه يزداد ثقلا. وتابعت أمام مكتب تسوية أسرة المعادى قائلة: «بعد 40عاما من الزواج ورغم أننى لدى أبناء وأحفاد لكننى مازلت أشعر بالوحدة.. عشت عمرى معه فى كد اتحمل المسئولية وأربى الأبناء وأقوم بواجبات البيت فى المنزل وبواجبات المهنة فى عملى الذى لم أتمكن من تركه لأننى أنفق على البيت منذ الزواج رغم ثراء زوجى. 40عاما وأنا «أتعب وأتحمل وأصبر وأعمل عاقلة لكن خلاص فاض بى الأمر.. زوجى البالغ من العمر 67عاما لم يقدر ولم يراع العشرة بيننا.. ولم يقف بجوارى وأنا فى هذا العمر بعد ان زوجت اولادى كلهم وأعيش وحدى ولم يدعمنى». وتابعت «ظل زوجى فى عمره هذا يقول لى.. «انتى عجزت.. انت خلاص راحت عليك.. انا لسه بصحتى وعايز واحدة صغيرة .. انت ما بقتيش تنفعى».. وعندما أحاول النسيان يظل يذكرنى قائلا: «بصى لنفسك فى المراية.. شوفى التجاعيد».. دائما ما يردد هذا الكلام ودائما ما نتشاجر عليه وكنت أفوت واتحمل ألم تلك المرحلة العمرية بمفردى.. وأحيانا كثيرة من شدة الخلاف كان يقوم بضربى». السيدة رغم حديثها عن كبر سنها إلا اننى عندما رأيتها لم أعطها اكثر من 50 عاما.. تبدو أنيقة جدا ويبدو عليها من سيارتها وزينتها من الذهب.. انها ثرية بالفعل.. كما أنها تتحدث عن أن لديها فيللا خاصة بها فى مكان راق». وأكملت: «قلت لنفسى على إن اتحمل لكن عندما فوجئت بأنه يقيم بالفعل غراميات مع فتيات من عمر بناته فى الجامعة بل ومتزوج عرفيا من بعضهن..هذا ما لم أتحمله فجرح مشاعرى وجرح الخيانة وجرح أنوثتى مازال يؤلمنى حتى لو كنت فى الستين كما ستقولون بينكم وبين أنفسكم مهما كان فإحساس الانثى لا يتغير حتى لو كانت على فراش الموت». لا أريد سوى خلعه فقط كى ارتاح. سجل اعضاء مكتب التسوية طلبها بعد ان استدعوا الزوج م «67» عاما «صاحب شركة خاصة» أكثر من مرة ولم يحضر فتم رفع الدعوى للمحكمة للفصل فيها.