اقتراح يمنى باستقبال قوة مراقبة إسلامية

صرح وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين بأن مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة «التعاون الإسلامى» الذى سيعقد فى جدة، بالتزامن مع مشاورات جنيف، سيبحث مقترحًا يمنيًا لتشكيل قوة مراقبة إسلامية. وأضاف فى تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية أمس أنه ستتم الاستفادة من هذه القوة فى تثبيت أى هدنة محتملة ربما يتم التوصل إليها قبل شهر رمضان فى اليمن.
وأكد ياسين مشاركة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى فى الاجتماعات التى تسعى خلالها الحكومة إلى إيجاد اصطفاف إسلامى لجانب الشرعية اليمنية. وقالت الصحيفة إن المتمردين الحوثيين بعثوا رسالة من أربع صفحات أمس الاول إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون طالبوا فيها بتوسيع التمثيل فى جنيف ل 41 شخصا «فى مسعى لإجهاض المشاورات قبل بدئها».
كما عبرت الصين امس الاربعاء مجددا عن قلقها البالغ لتدهور الوضع فى اليمن وحثت جميع الاطراف على وقف القتال وحل النزاع من خلال المحادثات.
وفى سياق متصل، كشف المبعوث الشخصى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى منطقة الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف فى تصريحات ل«الشرق الأوسط»، أن الجانب الروسى أجرى مع وفد تابع لميليشيات الحوثيين محادثات بناءة ومثمرة فى موسكو. وقال إن روسيا نصحت أعضاء الوفد بضرورة التحلى بالمرونة وخوض حوار جنيف للسلام فى اليمن من دون أى شروط مسبقة.
فى غضون ذلك، قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليمانى إن مشاورات جنيف المزمع عقدها فى 14 يونيو الحالى قد تستمر 3 أيام، وإن الأطراف اليمنية المعنية تعد لتسمية ممثليها فى المشاورات.
وأوضح اليمانى بحسب الصحيفة أن عدد المشاركين فى المؤتمر 14 شخصية، حيث تشارك الحكومة اليمنية والأحزاب المساندة للشرعية ب7 ممثلين، بينما يشارك اثنان من حزب الرئيس السابق على عبد الله صالح واثنان من الحوثيين و3 ممثلين من الأحزاب الصغيرة.
فى السياق نفسه، دعا «الحراك الجنوبي» إلى إشراكه كطرف ثالث مستقل، فى مشاورات جنيف. وأكد فؤاد راشد، أمين سر المجلس الأعلى للحراك، استعداده «للمشاركة فى المشاورات كطرف ثالث أصيل فيما يجرى من أحداث فى اليمن».
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي، أعلن الثلاثاء أن الأمين العام، بان كى مون، سيشارك فى اجتماعات الأزمة اليمينة، المزمع عقدها فى جنيف، والرامية إلى وقف الصراع فى البلاد.
ميدانيا ، تمكنت قوات المقاومة الشعبية من السيطرة على اللواء 31 فى منطقة بئر احمد قرب عدن، فيما شنت ميليشيات الحوثى والمخلوع صالح هجوما هو الأقوى من نوعه على جبل جرة والمجمع القضائى الذى تسيطر عليه المقاومة الشعبية من الجهة الشمالية والجهة الغربية من تعز.
إلى ذلك، أفادت مصادر بأن القيادى الحوثى حسين الهبيلى وعدداً من عناصر الميليشيات وقادتهم، قتلوا فى قصف طيران التحالف لتجمعاتهم فى منطقة الفيل بمحافظة الجوف، امس الاول.
كما شنت طائرات التحالف العربى صباح سلسلة غارات على مواقع للحوثيين فى منطقة حرم بمحافظة حجة على حدود اليمن مع السعودية.
و أفادت مصادر قبلية يمنية امس بمقتل ما لا يقل عن 10 مسلحين حوثيين خلال مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب شرق البلاد.