«كرسى أوزوريس»... ينتظر الفائز بمنحته الدراسية

بحثا عن منفذ جديد للتدريب والإبداع، قام المخرج المسرحى عمر المعتز بالله، بالتعاون مع أحد أصدقائه الفنانين، بعمل مشروع جديد للمسرح المستقل، وهو مشروع «أوزوريس»، رمز البعث والحياة والحكمة لدى المصريين القدماء، والتى تنطلق من خلالها فكرة المعتزبالله لإحياء وبعث المسرحيين، المشروع عبارة عن شقة صغيرة، بشارع القصر العينى قام أعضاء فريق تياترو للمسرح المستقل، بتجهيزها لاستقبال فعاليات فنية، وعروض وورش وبروفات للفرق الباحثة عن مأوى لها، وعن الفكرة والمشروع قال عمر:
بما اننى اعمل فى مجال المسرح المستقل، ودائما كانت لدى احتياجات خاصة للتدريب، وكنت لا استطيع الحصول عليها دائما من خارج وداخل مصر، ووجدت زملاء كثيرين لديهم نفس الاحتياجات، ثم وجدت بعد فترة، شباب لديهم مواهب وطاقات، لا تجد من يوجهها جيدا ففكرت فى كيفية توفير هذا الاحتياج، مع زميلى محمود سيد، وطرحنا فكرة تحقيق الحلم، وبإمكانيات متواضعة جدا، فقررنا عمل مكان يكون نواة وخطوة للتدريب.
ويضيف: لأننا فى مصر ليس لدينا صناعة مسرحية مثل صناعة السينما، لذلك كانت الفكرة فى انشاء وعمل منظومة كاملة للموهوب، يأتى للتدريب عمليا، ويحضر محاضرات نظرية، ويأخذ دورة كاملة مدتها 6 أشهر، حتى يدرس تخصصات وفروع معينة بالمسرح، ويخرج منها بعروض ينتجها المكان، ونقدم بها مهرجان صغير، فالمكان فكرته الأساسية، والتى اخترنا من خلالها اسمه «أوزوريس» اعادة البعث والإحياء، لأنها كانت رمز لإله الخير والخصب والنماء، فهناك اساتذة كثيرون نحاول الاستفادة من خبراتهم عن طريق «محاروات اوزوريس» فهى على غرار الصالونات الثقافية، التى كانت تعقد من قبل، وبالفعل قمنا بهذه المحاورات مع الكاتب المسرحى لنين الرملي، والمخرج محسن حلمى وناهد نصر الله، إلى جانب تنظيم ورش من 5 ايام إلى 6 شهور، ونستعد لهذه الورش الفترة المقبلة، لكن بالرغم من أن لدينا علاقات قوية، بجميع انحاء العالم بمدربين أجانب إلا أننا نفضل، أن تكون البداية مع مدربين مصريين ثم الاستعانة، بالأجانب حتى لا يكون هناك اعتماد اساسى عليهم، بل اعتمادنا الأساسى سيكون على مواهبنا المصرية الحقيقية، التى اجد أنها جديرة بهذه الثقة دائما، فمن المقرر أن تتعلق الورش بكل ما له علاقة بالفنون، بدءا من الشعر والموسيقى والفنون التشكيلية، ثم الإضاءة والسينوغرافيا والصوت والديكور، والإخراج، والمخرج المنفذ، وكل ما يتعلق بالفنون المسرحية سيكون داخل هذه الورش، وبالطبع لابد أن تكون هذه الورش مدفوعة، لأننا نتحمل نفقات المكان بمفردنا، لكن هناك منحة مجانية نمنحها لغير القادر وأطلقنا عليها «كرسى اوزوريس» وهو الكرسى الأخضر، وسيذهب لمن يستحقه حتى نفتح المجال لإستيعاب الجميع.
ويقول: لن يقتصر المكان على هذه الأنشطة فقط، بل نجهز القاعات تقنيا، حتى تكون جاهزة لاستقبال عروض مسرحية وفعاليات فنية، وبالفعل لدينا فعاليات فنية كثيرة خلال شهر رمضان، وسنستضيف نجوم لهم اجواء روحانيات رمضان، مثل الشيخ زين محمود وفرقته للإنشاد الصوفى فى قاعة 1 أو2 تستوعب 70 فردا، ثم نتفق معه لعمل ورشة فى الإنشاد الصوفى لإوزوريس، ونتاج الورشة سيكون حفلة كبيرة، كما هناك عروض استاند اب كوميدي، يتبعها أيضا، ورشة ستاند اب كوميدى للحزب الكوميدي، وهم مجموعة شباب خريجى الجامعة الأمريكية، لديهم فرقة متخصصة.