الفنادق السياحية تنتظر تدخل «محلب»

فى الوقت الذى يواجه فيه القطاع السياحى حالة من الركود تسببت فى غلق العديد من الفنادق والقرى السياحية وتشريد آلاف العاملين الذين يواجهون بين عشية وضحاها مصيرا مجهولا ومستقبلا معتما بعد أن أصبح يطاردهم شبح الفقر أصدرت الحكومة قرارين الاول بمنع التراخيص المؤقتة والمهلة الصادرة من إدارة الدفاع المدنى بوزارة الداخلية لكل المنشآت بما فيها السياحة والثانى الخاص بقرار وزارة الرى بمنح الفنادق العائمة مهلة ثلاثة أشهر لتمكينها من توفيق أوضاعها بتعديل تنكات الصرف.
بينما وصف الخبراء السياحيون تلك القرارات بالكارثية والتى تعصف بالقطاع السياحى وتكتب شهادة وفاته وذلك بسبب أن 90% من الفنادق السياحية الثابتة والعائمة مهددة بالغلق حيث إن 90% من المنشآت الفندقية فى مختلف أنحاء مصر تعمل وفق مهلة تحصل عليها من الدفاع المدنى نظرا للملاحظات المستمرة التى تصدرها لجان الإدارة لكل الفنادق والتى تتعلق بشكل مباشر بخطر داهم يهدد أمن المنشأة.. ويبدو أن الازمة تشتعل بين القطاع السياحى والحكومة خاصة بعد أن أوشكت مهلة توفيق الاوضاع للفنادق على الانتهاء.
«روزاليوسف» ترصد آراء ومقترحات الخبراء السياحيين لنزع فتيل الازمة الراهنة.
أكد نادر رياض عضو غرفة فنادق أسوان أن هناك تواصلا مستمرا مع غرفة الفنادق المركزية بالقاهرة وبين وزارة السياحة حول دراسة جميع ابعاد تلك الازمة والعمل على إيجاد حلول جذرية لها.
وأشار رياض إلى أن الايام القليلة المقبلة ستشهد انفراجة فى الازمة وذلك بسبب الوصول الى اتفاق مبدئى على مد فترة توفيق الاوضاع للفنادق موضحا أن هناك العديد من المشاكل التى تحاصر العاملين بالقطاع السياحى بأسوان تحتاج إلى تدخل فورى من رئيس الوزراء لانقاذ مدينتى اسوان والاقصر.
واوضح رياض أن قرارى الحماية المدنية والبيئة فى حالة تطبيقهما بعد فشل الوصول الى حلول مع المسئولين فان هناك أكثر من 30 فندقا عائما وثابتا مهددة بالغلق.
بينما أعلن الخبير السياحى تامر نبيل عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن الدفاع المدنى اصدر قرارا بغلق 30 فندقا وقرية سياحية بالغردقة خلال ال3 اشهر الماضية الامر الذى ينتج عنه تشريد آلاف العاملين بتلك الفنادق.
وأكد نبيل أن تلك القرارات تؤثر بصورة سلبية على السياحة وتعطى فرصة للمتآمرين على الوطن باستغلال تلك القرارات للترويج خارجيا بها لتشويه سمعة مصر سياحيا.
وطالب نبيل من وزير السياحة المهندس خالد رامى التدخل لنزع فتيل الازمة الراهنة ومد فترة توفيق الاوضاع للفنادق حتى تعود الحركة السياحية لمعادلاتها مقارنة بعام 2010 الذى وصلت الى 7و14 مليون سائح حققت دخلا اقتصاديا لمصر أكثر من 5و12 مليون دولار.
ومن جانبه أعرب عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم وعضو جمعية مستثمرى شرم الشيخ عن استيائه من قرار الحماية المدنية الاخير موضحا انه فى توقيت غير مناسب بسبب حالة الركود التى يمر بها القطاع السياحى مشيرا أن مهلة توفيق الاوضاع من قبل الدفاع المدنى للمنشآت السياحية بمثابة مسكنات، موضحا أن القرار يهدد أكثر من 100 فندق بشرم الشيخ بالغلق و20 فندقا بمرسى علم وينتج عنه تسريح آلاف العاملين بتلك المنشآت وتشريدهم.
وأشار عبداللطيف إلى أن مرسى علم تضم 72 فندقا سياحيا بخلاف 17 فندقا متوقفا عن العمل بسبب تراجع الحركة السياحية ورغم أن مرسى علم تمتد بطول 400 كيلو متر على ساحل البحر الأحمر إلا أنها تعانى من نقص فى الخدمات سواء من (مستشفيات أومراكز تجارية أو وسائل جذب للسائح).