حرب الشوارع تكسو «بالتيمور» الأمريكية

فى الوقت التى بدأت فيه الولايات المتحدة تستفيق من الأزمة التى حلت بمدينة فيرجسون بولاية ميزورى إذ وقعت العام الماضى أعمال الشغب إثر مقتل شاب أسود على أيدى شرطى أبيض وبدأت الأمور تعود لمسارها الصحيح، اشتعلت أزمة جديدة بمدينة بالتيمور بولاية ميريلاند عقب مقتل مواطن أسود على يد شرطى نتيجة العنف الذى تعرض له من قبل قوات الشرطة اليمنية، ما ادى إلى اشتعال الموقف بالمدينة.
وفرضت رئيسة بلدية بالتيمور ستيفانى رولينجز بليك حظراً ليلياً على التجول بعد أن قام مئات من المحتجين الغاضبين بنهب متاجر واشعال النار فى مبان مع انتشار العنف فى المدينة عقب تشييع الشاب الأسود فريدى جراى (25 عاما)، الذى توفى بعد إصابته أثناء وجوده رهن احتجاز الشرطة.
وقالت الشرطة فى بالتيمور إن 15 شرطياً أصيبوا بجروح فى أحداث الشغب التى تفجرت على مسافة قصيرة من جنازة جراى، ثم انتشر إلى مناطق فى بالتيمور فى أكثر المظاهرات عنفاً فى الولايات المتحدة منذ حوادث الشغب التى شهدتها فيرجسون العام الماضى.
وأعلن حاكم ماريلاند لارى هوجان حالة الطوارئ وتنشيط الحرس الوطنى إذ تم نشر خمسة آلاف جندى لتأمين المدينة ومنشآتها هذا بجانب قيام رجال الإطفاء ومكافحة الحرائق التى أشعلها المحتجون الذين استخدم بعضهم مضارب البيسبول لتحطيم نوافذ سيارات فى مناطق مختلفة بالمدينة.
من ناحيتها، أدانت وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش، بعد ساعات من أدائها اليمين، أحداث العنف التى تفجرت بالتيمور قائلًة إن وزارة العدل ستقدم أى مساعدة مطلوبة،معربًة عن إدانتها لأعمال العنف الحمقاء من بعض الأفراد فى بالتيمور، التى نتج عنها إلحاق الأذى بضباط الشرطة.
فى سياق منفصل أجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما محادثات مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبى، فى البيت الأبيض لإبراز روابط الدفاع التى تعززت مؤخرًا وتحقيق تقدم فى اتفاقية تجارية لدول المحيط الهادى تأخرت طويلا، فى إطار سعى الدولتين للتصدى لنفوذ الصين بآسيا.
ورغم أن البيت الأبيض قلص من آمال التوصل إلى انفراجة بشأن الاتفاق التجارى خلال زيارة آبى، فإن مساعدى الرئيس قالوا إن الزعيمين سيستعرضان «التقدم الملموس» الذى تحقق فى المفاوضات ويضعان خارطة للتوصل إلى اتفاق تجارى بين دول المحيط الهادى ال 12.
وسيصبح آبى، اليوم الأربعاء، أول رئيس لوزراء اليابان يلقى كلمة أمام الكونجرس بمجلسيه، وسيكون عليه مساعدة أوباما فى إقناع الديمقراطيين الذين يعارضون الاتفاق ويرون أنه يضر بفرص العمل الأمريكية.