ترى الفنانة سيمون أن الساحة الفنية فى السنوات الماضية لم تكن مناسبة لكى تقدم عملا فنيا جديدا سواء غناء أو تمثيلا فى ظل حالة عدم الاستقرار والتردى التى كانت تواجها مصر مؤكدة أن معظم الأعمال التى عرضت عليها مؤخرا لم تكن مناسبة لشخصيتها والصورة التى تريد أن تظهر بها للجمهور. سيمون فى حوارها التالى تحدثت عن أهم المحطات الغنائية والتمثيلية فى حياتها وعلاقتها بفاتن حمامة وسعاد حسنى وداليدا وتفاصيل مشروعها الدرامى القادم واغانيها الجديدة وأشياء أخرى فى السطور القادمة. ■ بداية ما سبب غيابك عن الساحة الفنية والظهور الاعلامى فى السنوات الأخيرة؟ - الموضوع له شقان الاول هو أننى منذ دخولى الفن وانا لا احب الظهور الكثير واقدم أعمالا قليلة واختارها بعناية فمثلا اختار فى السنة الواحدة فيلما أو البوما أو مسلسلاً واحرص ان تكون مميزة أما الشق الثانى وهو اننى عندما أظهر فى برنامج أو صحيفة لابد أن يكون هناك عمل أتحدث عنه وليس لمجرد الظهور الإعلامى فقط. ■ هل تشعرين ان التمثيل طغى على الغناء فى مشوارك؟ - بالفعل فى مرحلة معينة حدث هذا لكن الآن أحاول أن أعمل توازنا بين التمثيل والغناء حتى لا يطغى مجال على آخر فمثلا أجهز لأغنية بعنوان «اسهر بقى لوحدك» من كلمات محمد ناصر وألحان وجيه عزيز وتوزيع باسم منير، وهو الفريق الذى سبق وقدمت معه أغنيتين من أشهر أغنياتى هما «ماشية فى حالى» و«مش نظرة وابتسامة» وسأقوم بطرحها خلال الأيام القادمة بجانب البومى وعلى الجانب الآخر احضر لمسلسل «بين السرايات» مع المنتج جمال العدل والمخرج سامح عبدالعزيز. ■ حدثينا أكثر عن مسلسل «بين السرايات»؟ باختصار وبدون ان احرق تفاصيله هو يتناول مافيا الورق والطباعة فى منطقة بين السرايات المحيطة بجامعة القاهرة وهو يتحدث عن طبقات وشرائح مختلفة للأسر المصرية التى تعيش فى هذه المنطقة وأقدم من خلاله شخصية ايجابية لفتاة مصرية فمنذ ان دخلت التمثيل وأنا أحرص دائما ان اقدم نموذج الفتاة المصرية الحقيقية هذه هى طبيعتى فأنا ابحث دائما على النموذج الايجابى للمرأة فى أعمالى وليس السلبى خاصة ان الموجة العامة فى الاعمال الفنية تقدم نصف الكوب الفاضى. ■ تعاونت مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فى فيلم «يوم حلو ويوم مر» .حدثينا عن هذه التجربة وماذا تعلمت من فاتن حمامة؟ - هذا العمل أعتبره من أجمل الافلام التى قدمتها فى مشوارى لأنى حققت أحلامى بالوقوف امام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة مثال التواضع والالتزام وعلى الرغم ان المخرج خيرى بشارة هو من اختارنى للدور إلا أن ذلك كان بموافقتها وكنا كفريق عمل نحاول الاقتراب من هذه الأسطورة والتعرف عليها عن قرب وكانت لا تمل من تقديم النصائح لى ولغيرى بشكل غير مباشر وأتذكر أنها كانت لا تريد أن أقدم المشهد الذى اقوم فيه بحرق نفسى وقالت لى إنه من الممكن ان النار تطول اى جزء فى جسمى ويتشوه وحذرتنى من المجازفة وأهم نصيحة تعلمتها من فاتن حمامة وهى أنى لا أرد على النقد السلبى حتى لا أعود للوراء واعتبرها أمى الروحية. ■ وما الصلة التى ربطتك بسعاد حسنى؟ - ليست صلة مباشرة لكن الموضوع أنه فى أحد الحوارات التى أجرتها سعاد حسنى مع الإعلامى مفيد فوزى فى مجلة صباح الخير سألها عن الفنانين الشباب ومين الفنانة التى تعجبها فى جيلى فقالت إنها ترى سيمون النجمة القادمة لانها تعبر عن البنت المصرية الجديدة المودرن بعدها تحدثت إليها فى التليفون وشكرتها على رأيها وتحدثنا ساعة ونصف الساعة وكأننا اصدقاء منذ سنوات. ■ بعد مرور 20 عاما على تقديمك فيلم « ايس كريم فى جليم» . كيف تقيمين هذه التجربة؟ هذا الفيلم حالة خاصة وكان بداية لموجة الأفلام الغنائية الشبابية فى الوقت الذى يتواجد على الساحة السينمائية نجوم شباك مثل عادل إمام ويسرا ونادية الجندى فعمرو دياب فى ذلك الوقت كانت شهرته الغنائية أكبر من شهرته كممثل ونفس الأمر بالنسبة لى واعتمد فى الحوار على الأغانى التى كتبها بحرفية مدحت العدل وجمع الفيلم توليفة جميلة من الممثلين على رأسهم عزت أبوعوف وأشرف عبدالباقى وجيهان فاضل زميلتى فى الجامعة الأمريكية. ■ شاركت محمد منير فى بدايتك من خلال «يوم حلو ويوم مر» لماذا لم تقدما دويتو غنائياً مشتركا على مدار مشواركما؟ انا من عشاق منير وهو صديق عزيز على قلبى ونلتقى باستمرار وكان اخر لقاء بيننا فى حفلته التى احياها فى منتدى السرطان الدولى وبرغم صداقتنا لم يكن هناك مشروع أغنية حلوة تجمعنا لذلك اتمنى خلال الأيام القادمة ان أشاركة اغنيه من أغانيه. ■ هل لعبت الراحلة «داليدا» دورا فى حياتك الفنية؟ - داليدا تجمعنى بها أشياء كثيرة اهمها أنى أنا وهى من شبرا وتعلمت فى نفس المدرسة التى خرجت منها وبدايتى فى حفلات الجامعة الأمريكية كان من خلال اغانيها مثل «سالمة يا سلامة» و«حلوة يا بلدى» لكن فى نفس الوقت لا اتمنى ان تكون نهايتى مثلها فأنا أحزن أن نهاية المشاهير سواء داليدا أو سعاد حسنى تكون بهذا الشكل لذلك ادعو الله أن يحسن خاتمتى وأن أموت على سريرى وسأوصى ألا يقام عزاء لى مثلما أوصت أمى الثانية فاتن حمامة. ■ سمعنا أن هناك مجموعة من الاغانى ستقدمينها مع الفنانين حميد الشاعرى وحسام حسنى ما صحة هذا الكلام؟ - هى فكرة تناقشت فيها مع حسام وحميد أثناء مشاركتنا فى برنامج «تسعيناتى» وفكرنا أننا نعيد تقديم بعض أغانينا القديمة بتوزيع جديد ومن الممكن اضمها لألبومى الجديد. ■ خلال مشوارك الفنى ما أكثر شخصية جسدتيها وشعرت أنها قريبة منك؟ - كارمن لها معزة خاصة بالنسبة لى فهى فتاة مصرية قوية تحترم نفسها وكرامتها فوق كل شىء حتى قلبها وعندما احبت لم تتنازل عن كرامتها ايضا «لعبة الست» بحبها جدا وحققت نجاحا جماهيرياً».