سادت حالة من الفزع والرعب الشديد بين أهالي قري «موردة أشليمة نكلا جزيرة نكلا الضهرية»، بمركز إيتاي البارود، وذلك بسبب وجود نحو عشرات الأطنان من اسماك السلفر الخاص بالأقفاص السمكية التي يمتلكها بعض الصيادين والأهالى طافية على سطح نهر النيل فرع رشيد ووسط ورد النيل المتواجد على الشاطئ. وأكد المتضررون أن نفوق الأسماك هو وجود تلوث بالمياه المتواجدة بمصرف الرهاوى الصناعى التابع لمحافظة الجيزة، متهمين الحكومة باللامبالاة تجاه حل المشكلة التى تكررت 4 مرات بفرع نهر النيل في رشيد، المطل على بعض قرى «المحمودية رشيد إيتاي البارود شبراخيت»، خلال عام 2014 دون جدوى من قبل السادة المسئولين. سلطت «روزاليوسف» عدستها لترصد مشكلة نفوق أسماك السلفر بالأقفاص السمكية التى تكررت 4 مرات علي التوالى بفرع النيلى فى البحيرة. في البداية يقول محمد على حمد، أحد الصيادين المتضررين إن تلوث مياه النيل بمياه الصرف الصناعى الخاص بمصرف الرهاوى تسبب خلال السنوات الماضية وحتى اليوم فى نفوق أكثر من مائة ألف طن من اسماك الأقفاص السمكية نوع «السلفر»، نظرا لارتفاع نسبة الأمونيا بالمياه، الأمر الذي يعكس بدوره نفوق الأسماك، وخاصة سمك «السلفر» بسبب ضعف مناعتها. ويطالب أصحاب الأقفاص السمكية والمتضررين من نفوق الأسماك الرئيس عبد الفتاح السيسى بتحويل مسار الصرف الصناعى من النيل إلى أية مصبات أخرى للحفاظ على الثروة السمكية، ومن أجل القضاء على مشاكل تلوث مياه النيل التي تتسبب في نفوق الأسماك وخسائر مالية فادحة للصيادين، لافتين أن الصحراء هى أنسب بديل لتلقى مياه الصرف. وأستنكر الأهالى قيام كبار أصحاب المزارع السمكية «الحيتان» بجمع الأسماك النافقة وتجفيفها وتحويلها لأعلاف لتغذية اسماك المزارع عليها، الأمر الذى يتسبب فى انتشار أمراض الفشل الكلوى والتهاب الكبد الوبائى. وأوضح أحمد عبد المقصود النحال، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إيتاى البارود، أنه تلقى إشارة بنفوق كميات من اسماك السلفر طافية على سطح مياه نهر النيل فرع رشيد أمام قرى «موردة أشليمة الضهرية نكلا». علي الفور أجرى اتصالا هاتفيا بمحافظ البحيرة لإبلاغه بالمشكلة، والذي أمر بتشكيل لجنة من الطب الوقائى بمديرية الصحة، وشئون البيئة، والطب البيطري، ومباحث وإدارة التموين، وانتقلت اللجنة إلي القرى المذكورة وبالفحص والمعاينة تبين وجود عدد من الأقفاص السمكية بفرع النيل أمام القرى المذكورة والتابعة لمركزي كفر الزيات وبسيون بمحافظة الغربية، بجوارها كميات من أسماك السلفر النافقة طافية على سطح النيل وتلاحظ عدم نفوق اسماك البلطي المتواجدة بالأقفاص السمكية الأخرى. وقال النحال إن أصحاب الأقفاص السمكية المتضررين أكدوا أن السبب في نفوق الأسماك سببه تلوث مياه النيل بمياه الصرف الصناعى الوافدة من مصرف الرهاوى بمحافظة الجيزة، وبعض المصانع التى تقوم بصرف مخلفاتها في مياه النيل، مشيرا إلى أن أوناش شرطة المسطحات المائية قامت برفع كميات الأسماك النافقة ونقلها خارج الكتلة السكنية. ولفت رئيس مركز ومدينة إيتاى البارود إلي أنه تم تشكيل لجان من إدارة ومباحث التموين للمرور على الأسواق بنطاق المركز والمدينة لمتابعة وجود أسماك نافقة متداولة بالأسواق من عدمه، لافتًا إلي أنه تم الحصول على عينات من الأسماك وإرسالها إلي معامل الصحة لبيان أسباب نفوقها، بالإضافة إلى غلق مآخذ مياه الشرب المجاور لتلك المناطق لمنع تلوث المياه.